ارتفاع مرعب لضحايا كورونا.. القاتل الجديد يحاصر العالم

[real_title] لا يزال الوباء القاتل "كورونا" يصب غضه على العالم، فضحاياه في تزايد رغم التحذيرات والنداءات الدولية.

المرض القاتل ورغم الحديث عن إجراءات عزل قياسية في مدن العالم عامة، وبإقليم هوبي خاصة، إلا أن المرض المميت لا يزال ينهش الصينيين.

هذا، وأحصت السلطات الصينية خلال الساعات الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات في مدينة ووهان، بؤرة الفيروس، وقالت في تقريرها اليومي، الأربعاء، إن 65 حالة وفاة جديدة سجلت إلى جانب الإصابات.

منظمة الصحة العالمية حثت بدورها كل وزراء الصحة في العالم على تحسين تبادل المعلومات بشأن انتقال فيروس كورونا، وأكدت المنظمة أنها  سترسل فريقا من الخبراء الدوليين للعمل مع السلطات الصحية الصينية.

وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أن المنظمة سترسل كمامات وقفازات وأقنعة تنفس ونحو 18 ألف سترة واقية من مخازنها، لنحو 24 دولة تحتاج إلى الدعم.

وحث جبرييسوس دول العالم على اتخاذ إجراءات مدروسة لا تثير الرعب لدى المواطنين، مطالبا بمراجعتها بشكل متكرر.

وبدوره قال شين شو، سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن بعض القيود التي فرضتها الدول خالفت توجيهات منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى منع دخول الأجانب الذين زاروا الصين خلال 14 يوما سابقة، وتعليق إصدار التأشيرات وإلغاء رحلات الطيران.

وأكد أن 99 بالمئة من الحالات في الصين، وأن 97 بالمئة من الوفيات في إقليم هوبي، الذي يضم مدينة ووهان حيث ظهر المرض للمرة الأولى.

ويعتقد أن الفيروس الجديد ظهر للمرة الأولى خلال ديسمبر في سوق بمدينة ووهان تباع فيه حيوانات برية وانتشر خلال عطلة رأس السنة الصينية، التي يسافر فيها ملايين الصينيين داخل البلاد وخارجها، ليشكل بعد انتشاره كارثة عالمية.

ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس"، وتسبب ظهور الفيروس بحالة رعب سادت العالم أجمع.

ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.