[real_title] على خضم الأحداث المتوترة التي تضرب العاصمة الإيرانية طهران، ما تزال الاحتجاجات الغاضبة تضرب مناطق بالعاصمة طهران. ومنذ حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية قبل أيام، لم تتوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة بطهران، وسط ترقب دولي للأحداث. وقبل ساعات، توافدت جموع من المحتجين إلى ساحة آزادي والشوارع الرئيسية المؤدية إليها وسط العاصمة، وهي تردد شعارات مناهضة لقوى الأمن والحرس الثوري. في حين قامت قوات مكافحة الشغب بإطلاق قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين. ورفع المحتجون في عدة مدن أخرى من بينها آمل ومشهد ويزد وشيراز وأصفهان وتبريز وآراك ويزد وأهواز وقزوين وكرمانشاه وسنندج شعارات تندد بسياسات الحكومة وطريقة تعاملها مع حادث الطائرة الأوكرانية. كما شهدت المظاهرات تمزيق صور القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل قبل أيام جراء غارة أميركية في العراق. في السياق، أغلق المتظاهرون الطرق بالعاصمة طهران عبر إحراق حاويات النفايات، مرددين هتافات "الموت للدكتاتور"، و"الموت لخامنئي" (المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي). في الغضون، تشغل المظاهرات التي يشهدها الشارع الإيراني احتجاجا على إسقاط الطائرة الأوكرانية حيزا كبيرا من الاهتمام الغربي، خاصة الولايات المتحدة. وتزيد موجة الغضب الجديدة التحديات التي تواجه السلطات التي شنت حملة عنيفة في نوفمبر الماضي لإخماد الاحتجاجات، كما تبذل السلطات جهودا كبيرة لمنع انهيار الاقتصاد الذي تكبله العقوبات الأميركية الصارمة. من جهته، نشر السيناتور الجمهوري الأميركي ميت رومني تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإيرانيين الذين يتظاهرون من أجل الحرية. ولم يستبعد السياسي الأميركي أن يحاول من سماهم ""آيات الله المستبدين" سحق المعارضة. تجدر الإشارة إلى أنه قبل أيام، تحديدا السبت الماضي، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية في بيان أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر خطأ بشري لحظة مرورها فوق منطقة عسكرية حساسة. http://www.youtube.com/embed/WGsafYgHz7o في حين أعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق من اليوم نفسه، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له العميد أمير علي حاجي زادة تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة. وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار. http://www.youtube.com/embed/2OsDAcI5Gpw وفي الثامن من يناير الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينغ 737؛ مما أسفر عن مصرع 176 شخصا: 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا وعشرة سويديين وأربعة أفغان وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين.