بالصور| على طريقة «البوعزيزي».. انتحار شاب حرقًا يفجر موجة احتجاجات في تونس

[real_title] في واقعة تعيد إلى الأذهان حادثة إضرام محمد البوعزيزي النار في نفسه عام  2010 ، والتي أدت إلى احتجاجات حاشدة تحولت إلى ثورة أنهت حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، أحرق شاب نفسه في بلدة جلمة جنوبي البلاد.

 

وأضرم الشاب التونسي عبدالواحد الحبلاني، 25 عامًا، النار في نفسه وتوفي في المستشفى احتجاجًا على الفقر وسوء الأحوال المعيشية، ودفن السبت وبدأت احتجاجات عنيفة بعد دفنه وسط اتهامات بتقاعس الجهات المعنية عن إسعاف الشاب قبل وفاته متأثرًا بحروقه.

 

وأفاد ناظر المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد محسن زعفوري في تصريحات صحفية أن الشاب الذي عمد إلى حرق جسده بلغت نسبة حروقه 95 بالمائة وتمّ إسعافه وتوجيهه إلى مستشفى الحروق البليغة في بن عروس الا انه توفي بمستشفى ابن الجزار بولاية القيروان.

 

 

وقال شهود إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين الذين أغلقوا الطريق الوطنية عدد 3 الرابط بين تونس وقفصة على مستوى مدينة جلمة باستعمال الحجارة و الاطارات المطاطية المشتعلة.

 

وأضاف الشهود لـ"رويترز" إن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات بعد ظهر السبت قبل أن تتدخل الشرطة لإعادة فتح الطرق، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لكن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من مساء السبت.

 

وأضافوا أن بعض سكان البلدة أصيبوا باختناق كما أصيب عدد من أفراد الامن أيضا.

 

وتشهد المدينة حالة من الاحتقان المتصاعد مما ينذربـ"ليلة ساخنة" وسط حالة استنفار أمني تحسبًا لأي طارئ، ونقل شهود عيان عن عدد من المحتجين تهديدهم بالتصعيد ومواصلة الاحتجاجات في حال لم تتم الاستجابة إلى طلبهم بكشف ملابسات حادثة انتحار الشاب ومحاكمة المسئولين خاصة وانه حاول الانتحار بالسكين من قبل وتم إنقاذه.

 

وتشهد معتمدية جملة حالة من الاحتقان حيث حمّل المحتجون مسئولية وضعيته الاجتماعية للسلطة المحلية ، مشيرين إلى انه عامل حضائر وحرق نفسه لعدم صرف مستحقاته طيلة  4 سنوات رغم استمراه في العمل.

 

وأسباب الاحتجاجات حسب تأكيد عدد من معارفه تعود إلى وجود تلاعب في ملفّ عبدالوهاب الحبلاني وضياع حقّه بين وحدة الشئون الاجتماعية والبلدية والمعتمدية مما جعله يشعر بالظلم ويحرق نفسه.

 

ومن جانبه، طالب المكتب المحلي لحركة  الشعب بمدينة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد في  بيان بضرورة التعاطي الايجابي مع الحالات الاجتماعية التي تستحق المساعدة و التأطير للتمتع بالعيش الكريم لاجتناب حالات الانتحار التي ما انفكت تتنامى .

وندد البيان بأسلوب التعاطي الأمني مع الشباب الغاضب للنأي عن كل مكروه ودعا إلى عدم التصعيد مع أعوان الأمن.

 

يشار إلى أن عبدالوهاب الحبلاني (من مواليد 1991 وأصيل جلمة) كان قد أقدم مساء الجمعة، على سكب البنزين على جسمه وإشعال النار في جسده احتجاجًا على تردي وضعه المعيشي وحالة الفقر التي تعيشها أسرته إلى جانب مرض والديه.

 

وكان الحبلاني قد طالب بتحسين وضعه الاجتماعي في جلمة المحاذية، لمدينة سيدي بوزيد، مسقط رأس البوعزيزي. وتعاني الولاية من استمرار التهميش بعد تسع سنوات من الثورة التي تفجرت من هناك ضد الفقر والبطالة والفساد.

 

ومنذ وفاة البوعزيزي في ديسمبر 2010 حذا العديد من الشبان حذوه بإشعال النار في أنفسهم في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المزمنة في تونس.

 

 وتشهد محافظة سيدي بوزيد التونسية (مهد ثورة 14 يناير 2011) مظاهرات وإضرابات متواصلة احتجاجًا على انتشار البطالة وتردي الوضع التنموي وغياب فرص التشغيل في المدينة وسط اتهامات لا تنقطع ضد السلطات المركزية.

 

يشار إلى ان رئيس الحكومة التونسية المكلف الحبيب الجملي ما زال يكثف من لقاءاته بمختلف الأطياف السياسية و الشخصيات في كافة المجالات لتشيل الحكومة الجديدة  التي تترقبها الأوساط الاقتصادية باهتمام وسط دعوات بتوجيه الاختيار نحو كفاءات ذات خبرة في التعاطي مع خصوصيات الوضع الحالي الذي يتطلب الكثير من الجرأة والاستقلالية في اتخاذ قرارات قادرة على تحفيز المناخ الاستثماري وضمان الاستقرار الاجتماعي لسنوات مقبلة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى