فيديو| بكاء وتبرك بالزاويا والأضرحة.. مرشحو رئاسيات الجزائر يستدعون أساليب بوتفليقة

[real_title] مع دخول الحملة الانتخابية في الجزائر يومها الثاني وسط أجواء باهتة تعكس رفض الكثير من الجزائريين لإجرائها في الظروف الحالية، أثار  المرشحين المحسوبين على نظام بوتفليقة جدلاً سياسياً وإعلامياً مع زيارتهم للزوايا الدينية والأضرحة.

 

وبدأت، الأحد، حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر ، بتنظيم مهرجانات انتخابية وسط اعتراض ناشطي الحراك الشعبي والمعارضين لإجراء الانتخابات.

 

ووقّع كل من رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، ورئيس الحكومة السابق عبدالمجيد تبون، ورئيس حركة "البناء الوطني" عبدالقادر بن قرينة، ورئيس "جبهة المستقبل" عبدالعزيز بلعيد، والأمين العام بالنيابة للتجمع "الديمقراطي" عز الدين ميهوبي، مسوَّدة ميثاق "أخلاقيات الممارسات الانتخابية"، وتضمن سلسلة مبادئ عامة حول رفض التحريض على الكراهية والعنف والتمييز، وعدم استغلال أماكن العبادة والإدارات العمومية والمؤسسات التربوية لخدمة الحملة.

إلا أن المرشحين أبوا إلا أن يتبعوا نهج وأساليب الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في الدعاية الانتخابية .

 

وقال ناشطون جزائريون إنّ زيارات المرشحون للأضرحة والزوايا تنتهك قانون الانتخابات الذي يمنع استغلال المؤسسات الدينية، مشددين على أنّ مرشحي الانتخابات يستدعون ذات ممارسات الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة وأساليبه لأغراض سياسية.

 

وزار المرشح الرئاسي عبدالعزيز بلعيد، ضريح أحد مشايخ الطرق الصوفية الشيخ الحاج سالم بن إبراهيم، في مدينة أدرار جنوبي البلاد، وظهر جالساً إلى جانب الضريح، قبل أن يشارك في تلاوة جماعية للقرآن مع مشايخ الزاوية الدينية.

وتحدث أصغر المرشحين الخمسة من الضريح عن نشر قيم التسامح، وهو ما يعتبر خرقا صريحا لميثاق أخلاقيات الانتخابات الذي نص على عدم استغلال الدين في الحملة الانتخابية.

 

كذلك زار المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي، زاوية دينية وضريح شيخ من مشايخ الطرق الصوفية في مدينة أدرار أيضاً، وشارك في إحدى الجلسات الدينية.

 

 

ولعل أكثر ما لفت الانتباه في اليوم الأول لحملته الانتخابية هو اختياره زيارة الـ"زاوية" بمدينة أدرار جنوب البلاد، وقد انتشرت على مواقع التواصل صور وفيديوهات لميهوبي وهو يمسك وجهه باكيا في الوقت الذي كان فيه "شيخ" الزاوية يكلمه، وهو ما فجر سيلاً من التعليقات الساخرة.

 

 

أما المترشح عبدالمجيد تبون  الذي لم يقم بأي نشاط في أول أيام الحملة الانتخابية وهو الأمر الذي اثار جدلا واسعا، لأنها المرة الأولى التي يبقى فيها مرشح في بيته في أول أيام الحملة الانتخابية، خاصة وأن الأمر تزامن مع استقالات داخل مديريته الانتخابية ، زار ، الإثنين ، في اليوم الثاني بدوره مدينة أدرار وزار هو أيضا زاوية.

ونشر ناشطون صوراً للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو يزور الأضرحة في المنطقة نفسها، ونشروا أيضاً صوراً للمرشحين في الانتخابات المقبلة في أثناء زيارتهم لزوايا وأضرحة، في إشارة إلى استدعاء هؤلاء المرشحين الطقوس والأساليب الدعائية نفسها التي استخدمها بوتفليقة في استغلال الزوايا الدينية والطرق الصوفية لأغراض سياسية وانتخابية.

وأشار الناشطون إلى أنّ بوتفليقة عمل خلال فترة حكمه على تكريس الزوايا الدينية بهدف الهيمنة على المجتمع، واستخدم المؤسسات الدينية واجهةً ضد قوى الإسلام السياسي.

 

ووُجهت إلى المرشحين انتقادات بشأن خرق ميثاق الانتخابات وقانونها، الذي نص على عدم استغلال الزوايا الدينية في الحملة الانتخابية، والاستعانة بالأضرحة والموتى في الدعاية.

 

والغريب أيضا أن المترشحين التقيا في القاعة الشرفية بالمطار، في مشهد لم يسبق للجزائر ان عرفته في المواعيد الانتخابية السابقة، لان المترشحين عادة يحرصون على عدم القيام بحملة في المدينة نفسها في اليوم نفسه مع مترشح آخر،وانتشر فيديو لهما أثار الكثير من التعليقات.

ومما أثار الجدل أيضا ، ان المرشح علي بن فليس اختار أن يبدأ من مدينة تلمسان المحسوبة على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على اعتبار أن أصول عائلته (هو المولود في مدينة وجدة المغربية) من هناك، وقد تظاهر بضع مئات أمام القاعة من أجل منع بن فليس من عقد مهرجان انتخابي، لكن قوات الأمن التي طوقت المكان منعت المتظاهرين من الدخول إلى القاعة، لكن وقعت بعض المناوشات بين المتظاهرين وبين أنصار علي بن فليس.

 

وانتشر لبن فليس صور وفيديوهات تناولها المعلقون بالسخرية أيضا، حيث تم استقباله بأنشودة  "طلع البدر علينا"، وصور له مع فتيات باللباس التقليدي المحلي "الشدة" المرصع بالذهب، مما أثار تساؤلات عن كلفة كل ذلك ومن دفعها.

وفي ثان لقاء انتخابي له ، الاثنين، تجمع نحو مئة من رافضي الانتخابات الرئاسية على مقربة من التجمع الانتخابي حيث سمعت هتافاتهم ، كما سجّلت احتجاجات على حملة رئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون في أدرار.

 

وكشف صحافي محلي أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص الإثنين في سوق أهراس الواقعة على بعد 450 كلم إلى الشرق من العاصمة، بعدما عرقلوا بشكل مؤقت لقاء انتخابيا لرئيس الوزراء السابق علي بن فليس الذي تولى الرئاسة على مدى 20 عاما، واستقال في أبريل على وقع الاحتجاجات.

 

وفي منطقة القبائل أطلقت الشرطة ،الإثنين، الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين رافضين للانتخابات الرئاسية حاولا "تطويق" دائرة تيشي في ولاية بجاية الواقعة على بعد نحو 180 كلم إلى الشرق من العاصمة.

 

وترفض الحركة الاحتجاجية إجراء الانتخابات تحت إشراف الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي وحتى رئيس الأركان الرجل القوي في السلطة الفريق أحمد قايد صالح.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى