[real_title] يواجه رئيس الوزراء الأثيوبي آبيي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام 2019، أزمة كبيره في بلاده التي تحولت فيها الاشتباكات العرقية إلى احتجاجات ضخمة راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المعتقلين . وانتشرت قوات الجيش الإثيوبي، مساء الخميس، بعد تصاعد الاحتجاجات الدامية لعرقية الأورومو التي اعتقل منها المئات منذ تولى آبيي أحمد السلطة. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إنه تم اعتقال 409 شخصا حتى الآن. فيما نقلت الوكالة عن مسئول حكومي قوله، إنه سقط حتى الآن 78 مدنيا، في الاضطرابات المندلعة منذ الأسبوع الماضي. من جانبها أعلنت منظمة العفو الدولية بأن هناك عديد من حوادث العنف من قبل قوات الأمن على المتظاهرين، بينما بدأت الأحداث تتحول إلى اشتباكات عرقية ودينية. وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي: "تلك الاضطرابات، يمكن وصفها بأنها عنف لا معنى له". وأكدت سيوم أن الحكومة الإثيوبية قررت نشر قوات الجيش، لاستعادة النظام في البلاد. من جانبه، حث جوهر محمد، الناشط الإثيوبي المعارض البارز، على الهدوء من قبل المتظاهرين وقوات الأمن. وكان آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، قد أصدر قبل أيام، أول تعليق على المظاهرات الدامية التي اجتاحت البلاد. وندد رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان رسمي نشرته وكالة "فرانس برس"، بأعمال العنف التي اجتاحت البلاد، وقال آبي أحمد:"تندد الحكومة الإثيوبية بمحاولة إثارة أزمة عرقية ودينية في البلاد". وتابع "الأزمة التي نعيشها قد تزداد إذا لم يتحد الإثيوبيون لمواجهة من يحاول أن يثير أزمات عرقية ودينية في البلاد". وأوضح أن الأزمة في تلك الاحتجاجات، أنها بدأت تأخذ بعدا عرقيا ودينيا، مضيفا "بسبب تلك الأحداث، رفاقنا باتوا ضحايا في ظروف مروعة". وكان لجوهر محمد دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة، التي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي، وتعيين الأخير في أبريل 2018 رئيسا للحكومة، وهو إصلاحي من إثنية أورومو. واندلعت أعمال العنف يوم الأربعاء في العاصمة قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا إثر نزول أنصار المعارضة للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة، وذلك بعد أن اتهم المعارض البارز جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده، وهو ما نفاه مسئولون في الشرطة. وقال جوهر إن الشرطة طوقت منزله وحاولت سحب التصريح الأمني الذي يحمله. وجوهر محمد الذى يبغ من العمر 35 عاماً هو مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية التى تعارض الحكومة الاثيوبية، وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وقد عاد جوهر إلى اثيوبيا فى أغسطس الماضى، حيث أسس محطات تليفزيونية تبث موادها الإعلامية بعديد من اللغات. وحظيت انتقاداته للحكومة الاثيوببية بمصداقية واسعة من الشعب الاثيوبى، خاصة وأنه حليف سابق لرئيس الوزراء الاثيوبى، وينتمى إلى فئة الأورومو التى ينتمى لها “آبى أحمد” رئيس الوزراء، والتى تعد الأكبر فى أثيوبيا من حيث الانتشار. ومؤخراً عارض “جوهر محمد” بعض سياسات آبى أحمد والتى هددته بالبقاء فى السلطة خاصة مع قرب الانتخابات الاثيوبية فى مايو المقبل. وتدهورت العلاقات بين جوهر وآبي أحمد، بعدما انتقد الأول عددا من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة. وقال جوهر إن مؤيديه لم يعودوا يصدقون وعود آبيي أحمد الإصلاحية، متهماً إياه بالمركزية في الحكم وقمع المعارضة وسجن المعارضين السياسيين مثلما كان يفعل سابقوه. وتقول منظمة العفو الدولية إنه منذ تولى آبيي أحمد السلطة جرت عدة موجات من الاعتقالات الجماعية لأشخاص من عرقية الأورومو ممن تعتقد السلطات أنهم يعارضون الحكومة. وقال فيسيها تيكلي الباحث في شؤون إثيوبيا بمنظمة العفو الدولية إن المعتقلين لم توجه لهم اتهامات ولم يقدموا للمحاكمة. وقال جوهر إنّ الترشح بمواجهة آبيي أحمد "احتمال وارد" رغم قوله إنّه قد يتراجع ويدعمه إذا غيّر مساره، وأوضح: "أوّد أن يكون لدي دور فعال في الانتخابات المقبلة. أريد أن أكون متأكداً أن النفوذ الذي أملكه في البلد له مساهمة إيجابية". وجوهر متّهم من خصومه بأنه يحض على الكراهية العرقية في ثاني أكثر بلدان إفريقيا سكاناً (110 ملايين نسمة). http://www.youtube.com/embed/2gKFEyeWSNc