بدعوة روسية.. ماذا يحمل لقاء أردوغان وبوتين في موسكو؟

[real_title] دعوة مفاجئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، تأتي وسط ارتفاع أصوات الرصاص في سوريا، تحديدا بعد أسبوع من إعلان الجيش التركي عملية عسكرية شمالي سوريا أسماها "نبع السلام".

 

الدعوة بحسب مراقبين، ربما يتم فيها مناقشة مصير المعارك المحتدمة في الشمال السوري، بين الجيش التركي والجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، ضد الجماعات الكردية المسلحة.

 

فقبل يوم، أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا الأخير لزيارة روسيا.

 

وحسب ما جاء في بيان الكرملين: "قام بوتين بدعوة أردوغان لزيارة روسيا بزيارة عمل في الأيام المقبلة. وتم قبول الدعوة".

 

 

وقال الكرملين إن الرئيسين بوتين وأردوغان يؤيدان التسوية السياسية في سوريا واجتماع اللجنة الدستورية في أكتوبر بجنيف.

 

مراقبون أوضحوا أن العملية العسكرية التركية جاءت وفق تفاهمات تركية روسية، وتركية أمريكية، فالجانب الأمريكي، تحديدا الرئيس دونالد ترامب، كان بمثابة المطيع لقرار الأتراك ببدء العملية، فسحب قواته من منطقة الشمال السوري، والتي تعد المكان الوحيد التي تتواجد فيه قوات أمريكية في سوريا.

 

الانسحاب الأمريكي جاء غير مفاجئ وفق تصريحات للرئيس ترامب، قال فيها إن الأكراد حلفاءنا، لكن لن نبقي قوات أمريكية في أي حرب عبثية.

 

تلك التصريحات الأمريكية، تأتي عقب تصريحات مماثلة لترامب، بأن أمريكا ستحمي من يدفع الأموال. بحسب تقارير إعلامية.

 

من ناحية أخرى، يعتقد الكثير من خبراء الشأن التركي بالعاصمة الأميركية أنه لا يمكن لواشنطن التضحية بعلاقة التحالف الإستراتيجي مع تركيا في مواجهة النفوذ الروسي أو الإيراني المتصاعد بمنطقة شرق البحر المتوسط، إلا أنهم لا يعرفون كذلك سبيل الخروج من هذه الأزمة المتصاعدة بسرعة.

على الجانب الآخر، أكدت مصادر روسية لـ"مصر العربية" أن الروس منحوا أنقرة الضوء الأخضر لبدء عملية "نبع السلام"، وذلك لإزاحة الأمريكان من آخر مناطق سيطرة واشنطن بسوريا.

 

وأكدت المصادر أن الضوء الأخضر للأتراك في صالح كلا من موسكو وأنقرة، فالأخيرة بتلك العملية ستؤمن حدودها بشكل كامل، وستقلم أظافر الكرد، العدو الأول للسلطة الحاكمة في تركيا، وستقضي على حلم إقامة الدولة الكردية في الشمال.

 

في السياق، فللروس مكاسب كبيرة، لعل أهمها: إزاحة الغريم الأمريكي من مناطق سيطرته في الشمال، وإبعاده عن الملف السوري، وهو ما دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، بضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا.

 

ولعل أهم المكاسب أيضا، تقوية العلاقات بين موسكو وأنقرة، والتي كانت ازدادت مؤخرا، تحديدا بعد إصرار الأتراك على شراء دفاعات إس 400 الروسية، رغم اعتراض واشنطن.

أيضا ثمة مكاسب أخرى، وهي ضمان رجوع جيش النظام السوري وسيطرته على بعض القرى الكردية المتاخمة لتركيا، وهو ما حدث بالفعل في مدينة منبج التي أعلن النظام والروس سيطرتهما على تلك المنطقة باتفاق مع الكرد.

 

وبالتالي ووفق تقارير إعلامية، فإن طلب موسكو من أنقرة زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لروسيا، جاء لإكمال التفاهمات التي بدأت مع بدء العملية العسكرية التركية قبل 8 أيام.

 

وقبل 8 أيام، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام".

 

وقالت تركيا وقتها، إن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة" شمال سوريا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى