ترامب: التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخنا

ترامب: التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخنا
ترامب: التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخنا

[real_title] اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أن "التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة"، وذلك بعد سحب قوة أمريكية من مناطق قريبة من الحدود التركية في سوريا.

 

وكان هذا القرار المفاجىء الأحد بدا وكأنه ضوء أخضر أميركي لعملية عسكرية تركية ضد القوات الكردية المتحالفة مع واشنطن في مكافحة الجهاديين.

 

وضاعف ترامب الذي واجه منذ الأحد انتقادات حتى داخل معسكره، التصريحات التي كانت متناقضة في بعض الأحيان، حول هذا الملف وهدد تركيا بعقوبات اقتصادية قاسية إذا "تجاوزت الحد".

 

لكنه يبدو مصمما على "إنهاء الحروب التي لا نهاية لها"، الأمر الذي كان أحد وعوده الانتخابية.

 

وقال ترامب في تغريدة على تويتر "ما كان يجب أن تذهب الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط". وأضاف أن "الحروب الغبية التي لا نهاية لها انتهت بالنسبة لنا".

 

وأضاف "نعيد ببطء وبشكل آمن جنودنا وعسكريينا الرائعين إلى بلدهم"، موضحا أن النزاعات في الشرق الأوسط كلفت الولايات المتحدة نحو "ثمانية آلاف مليار دولار" فضلا عن حياة الآلاف.

 

وتابع ترمب "ذهبنا إلى الحرب بسبب فرضية خاطئة وتبين أنها كذلك: أسلحة دمار شامل. لم يكن هناك أي منها"، في إشارة إلى الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بدء العملية العسكرية شمال شرقي سوريا، مستهدفًا ما قال إنها "تنظيمات إرهابية".

 

وقال أردوغان الذي أطلق على العملية اسم "نبع السلام"، إنّ "الجيش أطلق العملية العسكرية ضد تنظيمي (بي كا كا) و(داعش) الإرهابيين".

 

ميدانيًّا، أوضح مسؤول أمني تركي أنَّ العملية العسكرية في سوريا بدأت بضربات جوية وتدعمها نيران المدفعية ومدافع الهاوتزر.

 

من جانبها، ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، أنَّ المقاتلات التركية قصفت مناطقها في شمال شرق سوريا وتسببت في "ذعر هائل بين الناس".

 

وصرّح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، على "تويتر"، بأنّ المقاتلات التركية بدأت تنفيذ ضربات جوية على مناطق مدنية.

 

وناشدت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، بإقامة "منطقة حظر طيران"، لحمايتها من الهجمات التركية في شمال شرق سوريا.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن القوات الكردية قولها إنها أظهرت حسن النية تجاه اتفاق آلية الأمن بين الولايات المتحدة وتركيا، لكن ذلك ترك الأكراد دون حماية.

 

وعلى نحو منفصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية ومسؤول كردي أنَّ انفجارًا وقع في بلدة رأس العين شمال شرقي البلاد على الحدود مع تركيا.

 

بالتزامن مع ذلك، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الأمريكي لدى أنقرة دايفد ساتيرفيلد، بعيد إعلان أردوغان بدء العملية العسكرية شمال شرقي سوريا.

 

 

وكانت الولايات المتحدة قد سحبت قواتها قبل أيام من الشريط الحدودي مع تركيا شمالي سوريا، في تحول مفاجئ للسياسة الأمريكية، بعد ساعات من منح الرئيس دونالد ترامب نظيره التركي الضوء الأخضر لشن هجوم لطالما لوّح به ضد المقاتلين الأكراد.

 

وفي وقتٍ سابق، أعلن البيت الأبيض أنَّ القوات الأمريكية لن تشارك في العملية التركية شمالي سوريا، ثم عاد ليعلن أن القوات الأميركية ستتنحى جانبا وتمهد الطريق للهجوم التركي.

 

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني جريشام، إنَّ "القوات الأمريكية لن تدعم العملية أو تشارك بها، ولن تكون في المنطقة".

 

وترغب تركيا إنشاء ما تسميه "منطقة آمنة" على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، والتي يسيطر عليها حاليا المقاتلون الأكراد السوريون، المعروفون باسم وحدات حماية الشعب.

 

 

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقاتل منذ 35 عاما ضد الدولة التركية، كما تنظر أيضًا إلى المنطقة، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب بأنها "تهديد وجودي".

 

وطالب أردوغان بإقامة "منطقة آمنة" يبلغ عمقها 30 كيلومترًا وتمتد لأكثر من 480 كيلومترا باتجاه الحدود العراقية، وكان يأمل في البداية بالقيام بذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكنه شعر بالإحباط إزاء ما اعتبره تكتيكات متأخرة من قبل الولايات المتحدة.

 

وبمجرد تأمين المنطقة، تسعى تركيا الى إعادة توطين مليوني سوري فروا من بلادهم الى تركيا بسبب النزاع في وطنهم، ومن غير الواضح كيف ستتم عملية إعادة توطين ضخمة كهذه، فيما حذرت جماعات حقوق الإنسان من أن أي تصعيد للقتال في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.

 

وتحدث أردوغان عن خطط لبناء مدن وقرى ومستشفيات ومدارس، لكنه يقول أيضا إن تركيا، التي أنفقت بالفعل حوالي 40 مليار دولار على اللاجئين، لا تستطيع فعل ذلك بمفردها، وفقا لـ"أسوشيتيد برس".

 

وقال إنه سيعقد مؤتمرًا للمانحين للمساعدة في تحمل التكلفة ودعا الدول الأوروبية إلى تحمل العبء، محذرًا من أن تركيا قد تضطر إلى فتح "البوابات" لتدفق المهاجرين إلى الدول الغربية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى