[real_title] لم يمر يوم دون أن تنتهك الإنسانية على أرض فلسطين المحتلة، قتل وتصفية وهدم للمنازل واعتقالات لم تتوقف منذ سنوات، آخرها قبل ساعات، حيث اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين، 10 مواطنين فلسطينيين في حملة مداهمات واقتحامات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة. ففي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المزرعة شمال غرب المدينة بالدوريات العسكرية واعتقلت الشاب عبد الله سالم أبو فريح (19 عاما) والشاب بدر صبح (18 عاما)، خلال اقتحام منزليها وجرى نقلهما إلى جهة مجهولة. وفي ذات السياق، داهمت قوات الاحتلال مركز "حنظلة" الثقافي التابع للجبهة الشعبية في قرية صفّا جنوب غرب المدينة وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته. وفي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، اعتقلت قوّات الاحتلال الشاب مجد خالد الجعفري عقب اقتحام منزله وتفتيشه. وفي دورا جنوب الخليل، فتّشت قوّات الاحتلال منزل الأسير المحرر كرم عمرو ومنزل والده. أمّا في بلدة بيت عوّا جنوب غربي الخليل، فتّشت قوة عسكرية من جيش الاحتلال عدداً من منازل المواطنين. كما شهدت بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية فجر اليوم حملة دهم واعتقال أسفرت عن اعتقال ثلاثة شبان وسط تواصل للهجمة الشرسة للاحتلال على البلدة. في الغضون ذكرت تقارير، أن الاعتقالات طالت كلا من معاذ إسلام رضوان، وسامر سعيد رضوان، وعلام عاصم منصور حيث تم تفتيش منازل ذويهم والتحقيق الميداني معهم. وأشارت إلى أن جنود الاحتلال انتشروا أيضا بشكل مكثف في منطقة الصفحة وعلى المدخل الشمالي للبلدة فيما أغلقوا البوابة الحديدية في الوقت الذي يعيش فيه أهالي البلدة معاناة شديدة بسبب إجراءات العقاب الجماعي للاحتلال. يذكر أن الضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن.. وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة. وقبل أيام كثف جنود الاحتلال من اعتقال الفلسطينيين، تحديدا مع إحياء فلسطين ذكرى الانتفاضة الثانية للأقصى. تجدر الإشارة إلى أن الشعب الفلسطيني أحيا قبل يوم ذكرى انتفاضته قبل 19 عامًا.، والتي كانت في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 حين اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى"، عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى المبارك. وتجول شارون آنذاك في ساحات الأقصى، وقال خلال جولته "إن الأقصى سيبقى منطقة إسرائيلية" وهو ما أثار استفزاز مشاعر الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الإسرائيليين. وشهدت مدينة القدس وقتها مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى كافة المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسميت بـ"انتفاضة الأقصى".