فيديو: «بن علي» وصل للحكم بـ«انقلاب».. وخلعه الشعب بـ«ثورة»

[real_title] بعد نحو 23 عامًا سنوات قضاها على رأس الحكم في تونس باعتباره ثاني الرؤساء منذ استقلالها، لاذ بالفرار إلى السعودية ليمكث بها ما تبقى من سنوات عمره، بعد أن ثار عليه الشعب، وكان أول من طالته شرارة الثورات العربية، ليمكث في منفاه يعاني مرضًا وضيقًا.

 

وبعد 8 سنوات قضاها "بن علي" في منفاه في السعودية وصراع طويل مع المرض، توفّي الرئيس التونسي المخلوع، اليوم الخميس، بأحد المستشفيات بمدينة جدة السعودية.

 

 

وفيما يلي نستعرض جزءًا من حياة "بن علي" بداية من انضمامه لحركة المقاومة حين كان طالبًا، ثم تدرجه في عدة مناصب، مرورًا بانقلابه على أول رئيس للجمهورية التونسية، حتى ثورة الشعب عليه وخلعه عن الحكم.

 

رسالة بن علي لـ"تونس"

 

قبل وفاة بن علي بنحو 4 أشهر، توجّه برسالة إلى الرأي العام في تونس، بتاريخ 15 مايو 2019، قال فيها :"إني إذ آليت على نفسي منذ دفعت لمغادرة بلدي أن أتمنى لتونس العزيزة وشعبها أمانًا واستقرارًا ونماءً، متحفظًا على كل ما من شأنه أن يزيد من اضطراب أوضاعها أو مصاعب أحوالها بما يفرضه عليّ واجب الالتزام الوطني ومسئولية رجل الدولة تجاه وطنه، فإني أرفض رفضًا تامًا أن يتحول شخصي إلى موضوع للتوظيف والاستثمار السياسي".

 

وأضاف :"الحمد الله الذي منّ علينا بموفور صحة وسلامة وعافية أتمناها بل وأكثر منها لكل التونسيات والتونسيين وانا أستغرب مما روّجه البعض من أخبار تفيد غير ذلك خلفت الاستياء لدينا ولدى عائلتي".

 

واستطرد:"إني أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده ولا أرى أنّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم"ز

 

وواصل رسالته :"لقد أخذت فرصتي في تحمل مسئوليتي الوطنية في قيادة تونس وسنكون في حضرة الله ثم التاريخ ليحكم بما لنا وبما علينا، بما انجزنا وبما لم ننجز ولكننا لم نزايد حين كنا في موقع المسئولية على من سبقنا ولم نحاول ركوب صهوة الماضي لتبرير شرعية حاضرنا آنذاك" .

 

ودعا بن علي كل أفراد الشعب التونسي وكل ما يتقلد مسئولية الحكم في بلاده، إلى التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن، مضيفا :"تأكدوا أني معكم قلبا وقالبا بكل ما أستطيع أن أفعله لفائدة تونس العزيزة التي خدمناها بصدق وإخلاص طيلة خمسين عامًا ولم نساوم على استقلالها وسيادتها وحق شعبها في النمو والتقدم".

 

كانت هذه هي رسالة بن علي للشعب التونسي بعد مرور نحو 8 سنوات على الثورة التونسية، ولكن يبقى "بن علي" هو نفسه الذي خلعه الشعب، بعدما استشرى الفساد في تونس، وخرج "البوعزيزي" ليشعل النيران في جسده، ليشعل معه شرارة الثورة في بلاده حتى أطاحت بحكم "بن علي".


قبل الحديث عن نهايات حكم "بن علي" وحياته في المنفى حتى وفاته بعد صراع من المرض، نذكر مقتطفات من حياته منذ ولاته حتى وفاته.

 

بدايته في "المقاومة"

 

ولد زين العابدين بن علي، في 3 سبتمبر 1936، في مدينة حمام سوسة، ودخل معترك الحياة السياسية في مرحلة مبكرة من حياته، فحين كان طالبا في الثانوية، انضم إلى صفوف المقاومة الوطنية ضد الحكم الفرنسي على تونس، كحلقة اتصال الحزب الحر الدستوري الجديد المحلي.

 

ونتيجة انضمام "بن علي" إلى المقاومة تعرض للطرد من المدرسة، ودخل السجن، ولكن هناك من يقول بإن "بن علي" لم يحصل على أي مؤهل علمي وأنه ترك الدراسة في الصف الخامس، ثم نال الدبلوم من المدرسة العسكرية في "سان سير"، ثم من مدرسة المدفعية في شالون سور مارن بفرنسا.

 

مرحلة العسكرية

 

وبحسب ما ورد في كتاب :"صديقنا الجنرال زين العابدين بن علي"، وأورده موقع "الجزيرة نت" فإن حماه  الجنرال كافي أرسله إلى المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن في بلتيمور بالولايات المتحدة، ومدرسة المدفعية الميدانية "تكساس بالولايات المتحدة"، ليستلم بعد انتهائها الأمن العسكري التونسي، إذ تولى رئاستها 10 سنوات، ثم خدم لفترة قصيرة كـملحق عسكري في المغرب وإسبانيا ثم عين مديرا عامًا للأمن الوطني في 1977.

 

تدرج المناصب

 

وتدرج "بن علي" في عدة مناصب، منها سفير إلى وارسو بولندا لمدة 4 سنوات، كما عُين وزيرا للدولة ثم وزير مفوض للشون الداخلية، وبعدها وزيرا للداخلية في 28 إبرل عام 1986، ثم رئيسا للوزراء في حكومة الرئيس الحبيب بورقيبة في أكتوبر 1987.

 

حين تولى "بن علي" مهامه كرئيسا للوزراء كانت تعاني تونس من أزمة اقتصادية كادت تعصف بالبلاد، غير  أنه كان منفتحا على الغرب، حتى جعل بلاده أكثر الدول العربية انفتاحا على أوروبا.

 

اتهامه بالحرب على "الإسلام"

 

ولأن بن علي كما ذكرنا من قبل كان شديد الانتفاح على العالم الغربي، فقد أصدر قرار إبان عهده، بمنع الحجاب، إذ اعتبره بأنه "زي طائفي"، وهو ما جعل خصومه السياسيين ولاسيما من التيارات الإسلامية، تتهمه بأنه يشن حربا على الإسلام السياسي ورموزه.

 

وفي الوقت ذاته أعاد "بن علي" الصوفية إلى تونس، وسمح للكنائس بممارسة عباداتها.

 

الانقلاب والحكم

 

وبعد أن بلغ الرئيس الحبيب بوقيبة، الرئيس الأول لتونس بعد استقلالها، من العمر أرذله، خطط "بن علي" لإزاحته عن الحكم.

 

وفي فجر اليوم السابع من نوفمبر 1987، استمع التونسيون لأول مرة عبر موجات الإذاعة لصوت الرئيس بن علي وهو يقرأ نص بيانه الشهير،  الذي تضمّن مُعظم تطلعات التونسيين ونُخبتهم، بعد أن أشرف النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي على الانهيار الكامل.

 

وتولى "بن علي" رئاسة تونس بعد انقلاب  غير دموي على "الحبيب بوقيبة"، ليصبح ثاني رئيس لجمهورية تونس، منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956.

 

ومنذ ذلك التاريخ، دخلت تونس في دورة جديدة، إذ فتح الرئيس بن علي لأول مرة قصر قرطاج للأحزاب والمثقفين من غير المُنتمين للحزب الدستوري الحاكم منذ استقلال البلاد عن فرنسا في مارس 1956.

 

وفي أجواء حرب الخليج الثانية، اندلعت المواجهة بين السلطة وحركة النهضة، فكان ذلك إيذانا بنهاية سريعة لفُسحة نادرة وبداية تغيير جوهري لأسلوب تعامُل النظام مع المعارضة والمجتمع المدني.
 

وبدا أن بن علي لم يكن يرغب بتداول السلطة، لكنه في المقابل كان في البداية، وقبل أن تستقِر أوضاعه نهائيا، يميل لإشراك أطراف عديدة في اللّعبة، بما في ذلك الإسلاميون، لكن بعد أن بدا له زخم التيار الإسلامي واتساع قاعدة فضل المواجهة.

 

وأعيد انتخاب "بن علي" وبأغلبية ساحقة في كل الانتخابات الرئاسية التي جرت، وآخرها كان في 25 أكتوبر 2009، واستمر في الحكم حتى 2011.

 

وخلال سنوات حكمه أقام "بن علي" أول انتخابات تعتبر قانونيًا تعددية سنة 1999 بعدما مر 12 سنة من استلامه للحكم، وصفها البعض بأنها انتخابات تعددية مخلصة للأحادية.

 

وقد أجرى تعديل دستوري بالفصلين 39 و40 من الدستور لإزالة الحد الأقصى لتقلد المنصب الرئاسي ومنحه الحق في الترشح لانتخابات 2009، ومنح تراخيص عمل لعدة أحزاب غير فاعلة ونشاطها السياسي ضئيل كـ"حزب الخضر والاتحاد الديمقراطيين الاشتراكيين".

 

وقرر "بن علي" مواصلة حظر حركة النهضة وحزب العمال الشيوعي التونسي؛ نظرًا لشعبيتهما العالية لدى الأوساط الدينية وخاصة العمالية، ومنع صحيفة الموقع التي يديرها الحزب التقدمي والمعارض الأبرز أحمد نجيب الشابي من النشر عدة مرات.

 

وكذلك قضية اغتيال شاب تونسي تمكن من اختراق الشبكة المعلوماتية لقصر قرطاج، واكتشف أسماء عملاء إسرائليين بالموساد يعملون للتجسس على قادة منظمة التحرير الفلسطينية بتونس في الثمانينيات وادعت السلطات التونسية أنه قتل في حادث سيارة.

 

"استبداد وفساد"

 

غلب على حكم "بن علي" بحسب تصنيف جماعات حقوق الإنسان الدولية، الفساد والاستبداد وعدم الديمقراطية.

 

وانتقدت بعض منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وبيت الحرية والحماية الدولية، المسؤولين التونسيين بعدم مراعاة المعايير الدولية للحقوق السياسية، وتدخلهم في عمل المنظمات المحلية لحقوق الإنسان.

 

وصنفت تونس في مؤشر الديمقراطية للإيكونومست لسنة 2010 في الترتيب 144 من بين 167 بلدا شملتها الدراسة، ومن حيث حرية الصحافة فإن تونس كانت في المرتبة 143 من أصل 173 سنة 2008.


الثورة التونسية

 

ولما استشرى الفساد والاستبداد في عهد "بن علي" ثار الشعب ضده، واندلعت شرارة الثورة من تلك النيران التي أشعلها الشاب محمد البوعزيزي في نفسه، في يوم الجمعة 17 ديسمبر عام 2010، تعبيرا عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ.

 

وفي اليوم التالي من إحراق "البوعزيزي" لنفسه اندلعت شرارة المظاهرات، وخرج آلاف التونسيين الرافضين للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الفساد في بلادهم.

 

وتحولت هذه المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين، نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، ومما زاد في تفاقمها وفاة الشاب محمد البوعزيزي الثلاثاء 4 يناير الثاني 2011 نتيجة الحروق.

 

وأجبرت الثورة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.

 

 

الهروب إلى السعودية

 

ولكن تزايد الغضب الشعبي، حتى أجبروا "بن علي" على التنحي عن السلطة والهروب من البلاد خلسة، متوجها إلى السعودية.

 

وفي يوم 14 يناير 2011 وصلت طائرة "بن علي" إلى جدة بالسعودية، وقد رحب رحب الديوان الملكي السعودي بقدوم الرئيس التونسي المخلوع وأسرته".


طلب التسليم

ووجهت تونس طلبا رسميا إلى السلطات السعودية في فبراير 2011، لتسليمها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

 

وقالت وزارة الخارجية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن الطلب وجه "إثر توجيه مجموعة جديدة من التهم للرئيس السابق حول ضلوعه في عدة جرائم خطيرة تتمثل في القتل العمد والتحريض عليه وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن بالتحريض على قتل بعضهم بعضا".

 

وأوضحت أن "هذا الطلب جاء أيضا إثر الإنابة القضائية الصادرة عن السلطات التونسية المختصة التي سبق توجيهها إلى السلطات القضائية السعودية في إطار القضية التحقيقية الجارية ضد الرئيس السابق ومن معه من أجل تهم امتلاك أرصدة مالية وممتلكات عقارية بعدة بلدان في إطار غسل أموال تمت حيازتها بصفة غير شرعية ومسك وتصدير عملة أجنبية بصفة غير قانونية".

 

207 سجن

 

وظل "بن علي" في السعودية ممتنعا عن الظهور الإعلامي، حتى باتت تصدر الأحكام القضائية ضده غيابيا.

 

وفي 2015، أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس حكما غيابيا بحبس الرئيس المخلوع عشر سنوات بتهم تتعلق باستغلال السلطة والتعذيب والفساد.

 

وحتى 15 مايو 2018، بلغت مجموع الأحكام الصادرة في حق بن علي 5 مؤبد و207 سنة سجن و6 أشهر و218 مليون دينار تونسي خطية.

 

معاناة في المنفى

 

ورغم أن الرئيس التونسي المخلوع ظل بعيدا عن الظهور الإعلامي في منفاه بالسعودية، إلا أنه لم تنقطع الأخبار التي تتسرب عن حياته هناك، والتي بدى فيها أنه يعاني من المرض والضيق.

 

 

ففي يونيو 2018 تداولت وسائل إعلام عربية وأجنبيه تقريرا حول حياة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، تقول إنه يعاني "ضيق اليد" في منفاه بمدينة جدة بالسعودية، وأنه اعترف بالأحطاء التي اُرتكتبت خلال حكمه، ولكنه أرجعها إلى أصهاره، وأبدى رغبته في العودة إلى تونس.

 

وبحسب صابر الحمروني، القيادي السابق في حركة النهضة، فإن "بن علي" كان يعاني أوضاعًا ماديًا صعبة في السعودية، بحسب تصريحات أدلى بها بعد زيارته للرئيس المخلوع في جدة.

 

ووفقا لما ورد تقرير نشره موقع "حقائق أون لاين"، نقلا عن "الحمروني"، فإن الرئيس التونسي المخلوع كان يعيش على دخل يأتي من صدقة تمحنها له الحكومة السعودية بعد أن حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي.

 

وكانت منظمة "الشفافية العالمية" قد  قدرت ثروة أسرة زين العابد بن علي بـ13 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار تعود له (بن علي) وحده.

 

ونشر الحمروني صورا له مع بن علي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونقل عن بن علي، قوله إنه "يرغب بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، والخضوع لمحاكمة في القضايا المتهم بها، شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية".

 

كما نقل الحمروني، عن بن علي، قوله إنه يعتبر نفسه "ضحية لما وصفه بـ"انقلاب سياسي" أعدته "أطراف متداخلة"، منها شخصيات كانت مقربة منه، وعبر بن علي عن استغرابه من "مواقف الأشخاص الذين كانوا مقربين منه ومحيطين به، وأصبحوا اليوم يتظاهرون بأنهم كانوا من أشرس المعارضين لحكمه"، بحسب الحمروني.

 

ليلى بن علي

 

وهكذا عاش بن علي 8 سنوات في المنفى بالسعودية مع أسرته، والتي قد تردد حولها الكثير من الأقاويل في أعقاب الهروب، إذ تردد أن زوجته ليلى الطرابلسي طلبت الطلاق.

 

وكانت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد وجهت اتهامات مثيرة لليلى بن علي عندما صرحت بأن زوجة المخلوع هددتها باختطاف ابنتها "زهوة"، مضيفة أن ليلى "طالبت الدول الأوروبية بتحطيمي، وإلا فلن يكون هناك أي تعاون معكم في مواجهة الإرهاب".
 

وفيما بعد نشرت صورة لبن علي بشعره الأسود المصبوغ مبتسما إلى جانب زوجته وهي ترتدي الحجاب، لينفيا بذلك شائعات حول طلاقهما.

 

وسبق أن أعلنت ليلى الطرابلسي إنها ألفت كتابا باللغة الفرنسية ترجم إلى العربية اسمه "حقيقتى"، تتحدث فيه عن نفسها ولكن كثير من الدول العربية منعت تداوله وحظره ، وعلى رأسها تونس، حيث اختفى هذا الكتاب من أرفف المكتبات.

 

وتناولت في هذا الكتاب الكثير من الأمور الشخصية المتعلقة بها، بما في ذلك علاقاتها العاطفية حينما كانت تحمل لقبي السيدة الفاضلة وسيدة تونس الأولى، نفت من خلاله ما تررد بشأن هذه العلاقات، كما أكدت أن الأخبار المنتشرة في تونس ومنها الى العالم العربي إنها كانت تعمل "كوافيرة" قبل زواجها ببن علي الذي يكبرها بـ 21 عاما عارية أيضا عن الصحة.

اعتراف بالخطأ 


وفي هذا الكتاب اعترفت ليلى الطرابلسي بـ"الأخطاء الفادحة" لعائلتها في تونس، في وقت اتهمت الجنرال علي السرياطي بتدبير انقلاب على زوجها، قائلة :"إنه تم إخبار العائلة بوجود انتحاري في القصر يريد تنفيذ مجزرة في حقها".

وقالت الطرابلسي "ساعدت عائلتي على أن تعيش براحة (لكن) بعض أقاربي بالغوا، وخاصة الصغار الذين انغمسوا في شهوة الربح، ولم يقبلوا بأن هناك حدودا"، مضيفة "لقد كنا نقطة ضعف الرئيس بن علي".

زواج بن علي من "ليلى" 


ونشرت تقارير كثيرة عن حياة زوجة المخلوع تؤكد أن ليلى الطرابلسي ولدت عام 1957 لعائلة بسيطة، تشير إلى أن والدها كان بائعًا للخُضر والفواكه، والتقت رجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن الثامنة عشرة، وتزوجته ثم تطلقت منه بعد 3 سنوات.


وذكرت التقارير ان المخلوع تعرف على عليها أثناء توليه مديرية الأمن الوطني، التي كانت مالكة لصالون حلاقة حريمي، وكان بن علي يشرف بنفسه على مداهمات تحصل لمحلات أو أماكن تصل أخبار عنها إلى الأمن، وكان محل ليلى طرابلسي من إحدى مداهماته، ونشأت قصة حب بينهما وانتهى بعلاقة سريّة استمرت سنوات حتى انتهت بزواج مستمر.

وعندما عين بن علي ملحقاً عسكرياً في المغرب كانت ليلى تـزوره باستمرار في منفاه القريب، رغم وجود زوجته الأولى وبناته معه.

وطلق بن علي زوجته نعيمة، ليتزوج ليلى الطرابلسي، إذ لا يسمح القانون التونسي بتعدد الزوجات. وكانت الزوجة الجديدة موضع سخرية المجتمع المخملي التونسي، وكان رد بن علي أنه يحتاج إلى صبي.
 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى