هجوم أرامكو.. بين خطأ ترامب وصنبور النفط «المفتوح»

هجوم أرامكو.. بين خطأ ترامب وصنبور النفط «المفتوح»
هجوم أرامكو.. بين خطأ ترامب وصنبور النفط «المفتوح»

[real_title]  


لا صوت يعلو على الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة أرامكو السعودية، وهو عملٌ فاحت اتهمت إيران بتنفيذه، ويبدو أنّه سيحمل الكثير من التغيرات على المعطيات الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط.

 

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية نشرت مقالاً للكاتب ستيفن كوك، تناول الهجوم بالنقد والتحليل، وما قد يترتب عليه من تبعات، وما إذا كانت إمدادات الطاقة لا تزال العامل الرئيسي الذي يحكم علاقة الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط.

 

يقول الكاتب - وهو باحث متخصص في قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: "منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، شكلت ثلاث مصالح جوهرية السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وهي ضمان انسياب إمدادات الطاقة من المنطقة، وصون أمن إسرائيل، والتأكد من أن لا دولة أو جماعة تستطيع مقارعة الجبروت الأمريكي بما يعرض المصلحتين الأخيرتين للخطر".

 

ويضيف: "النفط هو وراء وجود الولايات المتحدة في المنطقة، فضلًا عن الأسباب الاستراتيجية والتاريخية والأخلاقية والسياسية التي تستمد مبرراتها من العلاقة الأميركية الإسرائيلية الخاصة".

 

ويرى كوك أنّ الطريقة التي سيرد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذه الهجمات ستكشف إن كانت واشنطن لا تزال تعتبر مصادر الطاقة مصلحة وطنية أساسية، وما إذا كانت الولايات المتحدة في طريقها للخروج نهائيًّا من الشرق الأوسط، وهي خطوة يشكك فيها كثيرون بالمنطقة.

 

وما إن ذاع خبر الهجمات يوم السبت الماضي حتى باتت المعاناة الإنسانية في اليمن التي تتحمل السعودية وزرها، محور المداولات بين خبراء السياسة الخارجية، إلى جانب مستوى النفوذ الإيراني على الحوثيين، وفق الكاتب.

 

ويؤكّد أنَّ سعي واشنطن لضمان بقاء صنبور النفط مفتوحًا لا يقتصر على أوقات الأزمات فحسب، بل إن تعاملاتها كلها مع المنطقة ظلت تركز على ضمان مرور آمن لناقلات النفط عبر مضيق هرمز.

 

ويشير الكاتب إلى أنَّ صناع السياسة في واشنطن طالما كانوا مضطرين "للتوفيق" بين علاقات بلدهم الإستراتيجية والجنرالات والملوك والرؤساء الذين دأبوا على التنكيل بشعوبهم والتهكم من القيم التي يعتز بها المواطن الأميركي، كل ذلك من أجل النفط.

 

ويوضح الكاتب: "أهمية النفط بالنسبة للولايات المتحدة ربما تتغير بكل تأكيد مع التقدم في عالم التكنولوجيا التي من شأنها أن تجعل موارد الطاقة البديلة والسيارات الكهربية وأجهزة تخزين البطاريات أفضل وأرخص".

 

وتحدّث الكاتب عن مواقف إدارة ترامب تجاه إيران، وقال إنَّ لدى الإيرانيين من الأسباب ما يجعلهم يعتقدون أنّ الرئيس الأمريكي إنما يتحدث بصوت عالي النبرة دون أن تكون لديه العصا الضرورية لتنفيذ مآربه.

 

ويذكر كوك: لا أحد يريد الحرب، لكن لو أنّ الولايات المتحدة أخذت بثأرها من إيران عندما أسقطت الأخيرة طائرة أمريكية مسيرة يوم 20 يونيو السابق لدى اختراقها المجال الجوي للجمهورية الإسلامية، لربما فكر الإيرانيون مرتين قبل أن يُقدموا على خطوة كبيرة كالهجوم على منشأتي بقيق وخريص النفطيتين".

 

أراد الإيرانيون بهذه الهجمات، على افتراض أنّهم هم من يقف وراءها بالفعل، اختبار منطق الولايات المتحدة من الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط طيلة السنوات السبعين الأخيرة.

 

واختتم الكاتب قائلًا: "إذا لم يرد ترامب عسكريًّا على تلك الهجمات فعلى الولايات المتحدة أن تحزم أمتعتها وتعود أدراجها".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى