الهندي «جها».. هل ينجح فيما فشل فيه سابقاه بالحديدة اليمنية؟

الهندي «جها».. هل ينجح فيما فشل فيه سابقاه بالحديدة اليمنية؟
الهندي «جها».. هل ينجح فيما فشل فيه سابقاه بالحديدة اليمنية؟

[real_title] يعول كثيرون على الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية، الهندي أبهيجيت جها في النجاح فيما فشل فيه سابقاه الدنماركي مايكل لوليسغارد، والهولندي باتريك كاميرت.

 

وأمس الخميس، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تعيين "جها" كثالث جنرال أممي يراقب الهدنة الموقعة بين القوات الحكومية والحوثيين أواخر العام الماضي.

 

و"جها" عسكري محنك، تصل خبرته العسكرية الوطنية والدولية إلى قرابة 4 عقود، وسبق أن شغل منصب نائب المستشار العسكري بإدارة عمليات حفظ السلام الأممية في الفترة من 2009 إلى 2013، كما شغل في الماضي عدة مناصب بالجيش الهندي.

 

وتضم لجنة إعادة الانتشار، 3 أعضاء عسكريين من الجانب الحكومي ومثلهم من الحوثيين، وتنحصر مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار، وسحب قوات الحوثيين، والقوات الحكومية من مدينة وميناء الحديدة.

 

واللجنة منبثقة من اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية، الذي رعته الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، في ستوكهولم، في ديسمبر 2018

.

وقضى الاتفاق بوقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين إلى خارج مدينة الحديدة؛ دون أن يتسنى تطبيقه إلى اليوم، بسبب استمرار الخروقات من جانب الحوثيين، فضلاً عن تباين في تفسير عدد من بنوده.

 

وكان أول رئيس للجنة المذكورة هو الجنرال الهولندي كاميرت، الذي استقال من منصبه، في يناير الماضي، بعد فشله في تنفيذ اتفاق السويد، وخلفه لوليسغارد الذي شغل المنصب من 31 يناير 2019، إلى 31 يوليو من نفس العام.

 

ولا يبدو أن مصير الهندي أبهيجيت جها سيكون مغايراً لسابقيه، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في خروقاتها التي وصلت منذ توقيع الاتفاق إلى ما يزيد عن 7 آلاف خرق لقرار وقف إطلاق النار، راح ضحيتها نحو 200 مدني.

 

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أي غداة تعيين "جها"، أعلن مصدر عسكري يمني مقتل 11 مدنياً بينهم 5 أطفال وأربعة نساء وإصابة 6 آخرون، في قصف مدفعي عشوائي للحوثيين على مناطق سكنية بمديريتي التحيا وحيس جنوبي محافظة الحديدة.

 

استغلال أحداث الجنوب

ويرى مراقبون أن تكثيف ميليشيا الحوثي من هجماتها على الحديدة واستهداف القوات الحكومية هناك، يأتي كمحاولة لاستغلال أزمة المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية واندلاع اشتباكات بينهما جنوبي البلاد.

 

كانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال اليمن عن شماله، قد سيطرت على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

 

وخلال معارك الجنوب، أعلنت القوات الحكومية في الحديدة أنها نجحت في التصدي لمحاولات الحوثيين للتسلل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وكبدتها خسائر فادحة.

 

أسباب فشل الاتفاق

ويشير متابعون بأصابع الاتهام إلى إيران، حول مسؤولية فشل اتفاق السويد حول الحديدة.

 

ويقول هؤلاء إن إيران التي تدعم الحوثيين بالمال والسلاح والعتاد، كانت وراء إحجام الميليشيا عن تنفيذ الاتفاق بشأن الحديدة، في محاولة لاستخدم الملف كورقة ضغط في الأزمة المتصاعدة بين إيران وحلفائها من جهة وواشنطن ودول خليجية في مقدمتها السعودية من جهة أخرى.

 

ويرى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن تعنت الحوثيين في تنفيذ الاتفاق "يؤكد التزامهم بتكتيكات التفاوض الإيرانية التي تبدأ بالموافقة الضمنية على مجمل الحلول التفاوضية ثم التراجع عنها جملة وتفصيلًا، لانتزاع مزيد من التنازلات من المجتمع الدولي وفرض واقع على الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية".

 

ويضيف في مقاله المنشور بجريدة الأهرام المصرية "إن سؤال السلام معقد في بلادي لأن الدولة اليمنية المخطوفة مرهونة بقرار من طهران، ولأننا في الحكومة اليمنية قلناها علانية أن خيارات الحرب لن توصلنا إلى الحل السلمي المستدام للأزمة اليمنية، ولأننا آمنّا بأن لا حل عسكريا لأزمة اليمن وأننا لا نقبل بخيارات الفشل في تنفيذ اتفاقات ستوكهولم".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى