«هدنة عيد الأضحى»" في ليبيا... هل تصمد بين حكومة الوفاق وحفتر؟

[real_title]  أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا ، أنها قبلت هدنة إنسانية عرضتها الأمم المتحدة خلال عيد الأضحى.

 

وتواجه الحكومة حملة تقودها قوات الشرق لانتزاع السيطرة على العاصمة. ولم يتضح ما إذا كان القتال سيتوقف فعليا بعد أربعة أشهر من المعارك التي شردت ما يربو على 105 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

 

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دعت يوم الجمعة حكومة طرابلس وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إلى وقف إطلاق النار خلال عطلة العيد التي تبدأ السبت وتنتهي الثلاثاء.

 

وقالت الحكومة في بيان لها مساء الجمعة،:"حرصًا منا على تخفيف معاناة المواطنين وتمكين فرق الخدمات الإنسانية من أداء مهامها للنازحين والمتضررين… واستجابة لمطالبة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، نعلن القبول بهدنة إنسانية محددة خلال أيام عيد الأضحى".

وقالت حكومة طرابلس في البيان إن وقف إطلاق النار سيشمل منع الضربات الجوية وإن الخطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين.

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن "الخطة التي أعلنها أخيرا لحل الأزمة في ليبيا تمر عبر 3 مراحل".

 

وأوضح سلامة، خلال مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية على هامش مشاركته في المؤتمر الحادي عشر للسفراء بأنقرة، أن الخطة "تتمثل في وقف إطلاق نار يتم تطبيقه خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية".

 

وحول الفرق بين خطة الحل الثلاثية المراحل التي أعلنها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وبين الخطط الأخرى المقترحة بشأن ليبيا، أشار المبعوث الأممي إلى أنه يعمل لصالح مؤسسة تسعى لتحقيق السلام وليس الحرب، وأن الاجتماعات ضرورية عندما تكون هناك رغبة لإحلال السلام.

 

وبين أنه "في كل عملية سلام، تعقد اجتماعات على مستويات مختلفة، وأن الفرق هنا يتمثل في الرسالة الصادرة عن الأطراف الليبية بشأن استعدادها لجولات جديدة من المباحثات، علما أن هذه المباحثات تبدأ بما يحقق بناء الثقة المتبادلة".
 

وحول مواقف بلدان المنطقة التي هي طرف في الأزمة الليبية، قال سلامة إن هذه البلدان ليست على موقف موحد، وبالتالي ينبغي أن تعلن (بلدان المنطقة) عن النسق الذي تحتاجه، وتحدد ما تريده في الحد الأقصى أو الحد الأدنى، وبعد ذلك إقناع أصدقائها في ليبيا بقبول هذه التنازلات".

 

وأعرب سلامة، عن تفاؤله بشأن التزام أطراف الحرب في ليبيا بالهدنة، مؤكدا أنه "يتلقى ردودا إيجابية من بعض الأطراف، بينما البعض الآخر لا يزال مرتابا، وهناك من يريد ضمانات من الطرف الآخر بشأن الالتزام بوقف إطلاق النار، هناك فرق بين الهدنة وبين إلقاء السلاح".

 

ولفت المبعوث الأممي إلى أن إلقاء السلاح بشكل نهائي يتطلب اتفاق له حدود ومراقبة ويتضمن تفاصيل تتعلق بما ستقوم به الأطراف، بينما الهدنة هي عبارة عن تفاهم بين أطراف الحرب لوقف هجماتها بشكل طوعي لفترة زمنية معينة.

 

واستطرد: "لذلك نحن ندعو إلى الهدنة، وآمل أن نتوصل إلى عملية إلقاء سلاح دائم عبر تحقيق تقدم في إطار اتفاق محدد في المستقبل"، موضحا أنهم على تواصل مع كافة الأطراف، وأن أغلبية البلدان التي التقى بها متفقة على حق الليبيين في التقاط أنفاسهم والعودة إلى منازلهم ولقاء أسرهم وقضاء العيد في أمن وسلام بعد 4 أشهر من الاشتباك.

         

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر،  التي بدأت في أبريل هجوما مباغتا على طرابلس لم يتجاوز ضواحيها الجنوبية، رفضها التام لعقد هدنة مع مليشيات طرابلس خلال عيد الأضحى.

إلا أن مصادر أفادت لقناة "الحرة" فجر السبت ،بأن قوات حفتر وافقت على هدنة العيد.

 

وتتواصل، منذ أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في مناطق متفرقة بضواحي طرابلس، حيث قتل أكثر من 1100 مدني وعسكري، حتى الآن، بينما جرح الآلاف إلى جانب نزوح الآلاف من العائلات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى