[real_title] تستعد موريتانيا لتنصيب أول رئيس منتخب ديمقراطيا في انتخابات شاركت فيها المعارضة، حيث سيستلم الحكم الرئيس المنتخب حديثا محمد ولد الغزواني خلفا للرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي وصل إلى الحكم عقب انقلاب عسكري عام 2008، وأمضى ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات. وشهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط إجراءات أمنية مشددة وترتيبات لضمان نجاح حفل التنصيب الذي سيشارك فيها 12 رئيس دولة إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية وكبار المسئولين. ووصل العاصمة الموريتانية رؤساء كل من السنغال ومالي وساحل العاج وغامبيا والنيجر وغينيا والكونغو وتشاد وغينيا بيساو، إضافة إلى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة الجزائرية نور الدين بدوي، ووزير الخارجية الإسباني جوزيف بوليرل فونتل، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بكدانوف. ويعتبر حضور الرؤساء لحفل تنصيب ولد الغزواني هو الأعلى من نوعه بنواكشوط منذ عقد القمتين العربية 2016 والإفريقية 2018. واستقبل الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، الأربعاء، جان جاك بريدي رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية المبعوث الخاص الذي يمثل بلاده في حفل تنصيب الرئيس المنتخب. كما وصل نواكشوط نائب وزير الخارجية الروسي الذي سيمثل بلاده في حفل التنصيب، في حين أعلنت واشنطن المشاركة في الحفل بوفد يضم جون ديفر ألكساندر الثالث كبير مستشاري الطاقة في مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار التابعة للبيت الأبيض، ومايكل دودمان سفير الولايات المتحدة لدى موريتانيا. ويحضر حفل تنصيب الرئيس الغزواني عن الصين وانج دونج نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب ممثلا عن الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك وفق تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني ، وهو صديق مقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز ، خطابا في حفل التنصيب يفتتح به رسميا مهامه الدستورية كعاشر رئيس للبلاد، ورابع رئيس منتخب في تاريخ البلد. وشهدت موريتانيا، في الـ22 يونيو الماضي انتخابات رئاسية فاز فيها مرشح السلطة، وزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني، بنسبة 52 بالمائة، ، متقدماً بفارق كبير على أقرب منافسيه المرشح المعارض بيرام أعبيدي (18,58%)". وعقب اعلان النتائج اندلعت أعمال شغب في أحياء متفرقة من العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو المعروفة بكونها العاصمة الاقتصادية للبلاد، رفضا للنتائج. ووصفت المعارضة التي كانت نبهت منذ أشهر من مخاطر السعي لادامة نظام "عسكري" ومن مخاطر التزوير، اعلان ولد الغزواني فوزه قبل الانتهاء من فرز الاصوات، بأنه "انقلاب جديد" لجنرالين سابقين انقلابيين. وخلال تولى ولد الغزواني قيادة الأركان الوطنية منذ عام 2008، وهو يمسك بملف «الحرب على الإرهاب»، فنجح في إصلاح المؤسسة العسكرية، وأعاد هيكلة الجيش الموريتاني، وضاعف من تسليحه، وخاض حرباً شرسة ضد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي كان مقاتلوه يشنون هجماتهم في أحياء العاصمة نواكشوط... إلا أن استراتيجية الرجل الأمنية أوقفت هذه الهجمات منذ عام 2011. إلا انه واجه العديد من الانتقادات، خصوصاً فيما يتعلق بترقيات العسكريين التي قيل إنه كان يمارس فيها المحسوبية والزبونية، وأن بعض الضباط تعرض للظلم. كذلك انتقد أيضاً لفشل استراتيجيته في الحد من الجريمة التي ارتفعت بشكل مخيف خلال السنوات الماضية، وأصبحت بعض أحياء العاصمة نواكشوط، خارج نطاق التغطية الأمنية وتسيطر عليها عصابات السطو والنهب، ووقعت عمليات سطو مسلح في وضح النهار على البنوك والمحلات التجارية. http://www.youtube.com/embed/hTjOL2jCf7I