الانشقاقات تضرب «العدالة والتنمية».. داود أوغلو يعلن العصيان على حزب أردوغان

الانشقاقات تضرب «العدالة والتنمية».. داود أوغلو يعلن العصيان على حزب أردوغان
الانشقاقات تضرب «العدالة والتنمية».. داود أوغلو يعلن العصيان على حزب أردوغان

[real_title] أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، والتي انتقد فيها الأوضاع السياسية والاقتصادية داخل أنقرة، تساؤلات كثيرة، بشأن توقيتها ورفضه لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد ما يؤكد أن حزب أردوغان يشهد العديد من التصدعات الداخلية بعد انشقاق على باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق، ووزير الدولة لشئون الاتحاد الأوروبي.

 

وخرج «أوغلو» في لقاء، بُث على موقت التواصل الاجتماعي «توتير»، بعنوان "شاهد هذا أيضا" لينقد الأوضاع السياسية والاقتصادية داخل البلاد، محملا حزبه (العدالة والتنمية) المسئولية كاملة عما آلت إليه الأوضاع.

 

 

تصريحات ناقدة

 

توقيت تصريحات داود أوغلو الناقمة على سياسات الحزب تحمل العديد من الدلالات، لعل أهمها أن الحزب يشهد العديد من التصدعات الداخلية على مستوى كبار القيادات، وقد ظهر ذلك جليا مع انشقاق على باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق، ووزير الدولة لشئون الاتحاد الأوروبي.

 

 وقال أوغلو، في اللقاء: إنه قد طلب منه أن يتولي حقبة رئاسة الوزراء على ألا يمارس صلاحياته بشكل كامل.

 

سيطرة أردوغانية

 

هذا التصريح يؤكد سيطرة الرئيس أردوغان المطلقة على الحزب، خاصة أنه كان في فترة تولي أوغلو حقبة رئاسة الوزراء، مع العلم أن أردوغان كان بلا صلاحيات حقيقية بسبب طبيعة النظام البرلماني.

 

وتصريحات أوغلو كشفت أن حزب العدالة والتنمية كان يعمل منذ سنوات ما قبل الانقلاب الفاشل في 2016 على تحويل البلاد إلى النظام الرئاسي، لكن حاجته لحليف سياسي من الأحزاب الثلاثة الكبرى قد أجّل هذا الأمر لما بعد 2016، كما قال أوغلو إن حزب العدالة والتنمية مختطف من مجموعه تسمي "بالعصابة"، على حد وصفه، دون تسميتها، لكنه في ذات الوقت أكد أنها مجموعه تسيطر على الجوانب الاقتصادية داخل الحزب، متهما هذه المجموعة بأنها قد عملت على الإطاحة به وتهميشه من الحزب، وأنه لن يقبل أن يكون ذا صورة هامشية في الحزب.

 

تعد هذه التصريحات هي الأولى من نوعها لأوغلو، رغم دأبه على انتقاد سياسات الحزب على فترات، من خلال تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، لكنّ جرأة أوغلو في القيام بلقاء متلفز تؤكد أن الطريق بين الطرفين قد وصل إلى مراحل متقدمة من الانغلاق السياسي، خاصة مع تراجع شعبية الحزب في عموم تركيا، الأمر الذي أثار غضب العديد من أعضاء الحزب، وزاد من احتمالية انشقاق المزيد من الأعضاء، وفق لتقرير نشرته دويتشه فيله في 20 يوليو.

 

وفي رد فعل على المقابلة، قال ياوز أوغهان، الصحفي الذي أجرى اللقاء مع أوغلو، في تغريده له على موقع توتير بأن" تركيا لا يبقي فيها شيء دون عقاب، لقد توقف البرنامج بسبب اللقاء الذي أجريه مع السيد داود أوغلو".

 

وعقب ذلك علقّ أوغلو قائلا بأنهم كلما أغلقوا بابا، فإن بابا أخر سوف يفتح في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية.

 

خسارة اسطنبول

 

لعبت خسارة اسطنبول دورا كبيرا في زيادة الشقاق بين داود أوغلو والعدالة والتنمية، خاصة بعد أن طعن الأخير على نتائج الانتخابات من أجل اعادتها مرة أخري، واعتبر الأول أن الحزب قد فقد بوصلته الأخلاقية بعد أن دفع نحو اعادة الانتخابات.

 

التدخل العسكري في سوريا

 

لا يزال الكثير من الأروقة الإعلامية تهاجم أوغلو باعتبار أن سياساته المترددة ساهمت في تشكيل كيان معادي لتركيا تحت اسم وحدات حماية الشعب الكردية، ورفضت أنقرة كافة أنواع التدخل العسكري في سوريا، كما رفضت الانضمام إلى التنظيم الدولي لمحاربة داعش، رغم سماحها لدول التحالف باستخدام قاعدة أنجرليك من أجل شن العمليات العسكرية في الداخل السوري.

 

ويقول مراقبون أتراك وفقا لموقع أحوال تركية، بان الرفض التركي للانضمام إلى التحالف الدولي كان سببا رئيسيا في زيادة دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة ارهابية، ويعد هذا الأمر أحد أهم النقاط الخلافية بين كل من تركيا والولايات المتحدة.

 

مستقبل أوغلو السياسي

 

لا يزال داود أوغلو يعتقد بقدرته على اقناع الحزب بالعودة الي الطريق الصحيح، وتغيير سياساته، والعودة مرة أخرى إلى سياسة تصفير المشاكل مع دول الجوار بدلا من الدخول في صراعات لا طائل لها.

 

وفي حالة اصرار الحزب على سياساته الحالية، من المتوقع أن يعمل أوغلو على الانشقاق، وفي مثل هذه الحالة ربما ينضم إلى حزب باباجان، و ربما يعمل على تأسيس حزب جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى