[real_title] تزامنا مع التوتر التي تشهده منطقة مضيق هرمز الملاحي، نشرت وسائل إعلام بريطانية تسجيلاً صوتياً لاتصالات جرت بين زوارق "الحرس الثوري" الإيراني، وسفينة حربية بريطانية، قبل ثوان من احتجاز إيران الناقلة البريطانية "استينا إمبيرو" (Stena Impero). ويبين التسجيل الذي يزيد طوله عن 3 دقائق، والذي حصلت عليه شركة "درايد جلوبال" (Dryad Global) لأمن الملاحة البحرية، أن سفينة الدوريات الإيرانية وجهت أوامر لناقلة النفط بتغيير مسارها، قائلة: "إذا امتثلتم (للأوامر) ستكونون بأمان، إذا امتثلتم ستكونون بأمان.. غيروا مساركم فوراً". من جانبها، تؤكد الفرقاطة البريطانية "مونروز" مخاطبة الناقلة أنه "ما دمتم تعبرون مضيقاً دولياً معترفاً به، يوجب القانون الدولي ألا يتعرض مروركم للإعاقة والعرقلة والتعطيل" من أي جهة كانت، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم"، اليوم الأحد. ثم تجدد قوارب الدوريات الإيرانية نداءاتها للناقلة: "ليس المقصود أي تحد، نريد تفقد السفينة لأسباب أمنية". وتحذر الفرقاطة البريطانية الإيرانيين من أن تصرفاتهم تعيق وتعرقل مرور الناقلة، مطالبة إياهم بعدم فعل ذلك. وتضيف: "يرجى تأكيد أنكم لا تريدون انتهاك القانون الدولي من خلال المحاولة غير القانونية للصعود إلى الناقلة". لكن القوارب الإيرانية واصلت إطلاق الأوامر للناقلة بتغيير مسارها فوراً، فيما لم يتم التأكد بعد من صحة التسجيل المذكور. http://www.youtube.com/embed/qJqlqYJCmks وكانت طهران قد بررت احتجازها النقالة بأنها خالفت قواعد الملاحة واصطدمت بقارب صيد إيراني نتيجة إبحارها عكس خطوط الملاحة في مضيق هرمز. بدورها، وصفت لندن احتجاز ناقلتها بأنه خطوة عدائية، مشيرة إلى أن الحادث لم يقع في المياه الإيرانية، وإنما في العمانية. ويعد مضيق هرمز، المعبر المائي الوحيد الذي يصل بين الخليج العربي والمحيط الهندي، وهو معبر يكتسي أهمية إستراتيجية كبيرة. ووفقا لإحصاءات الهيئة الأمريكية لمعلومات الطاقة، فإن مضيق هرمز يؤمن عبور قرابة 40% من صادرات الطاقة العالمية، بمعدل مرور ناقلة نفط واحدة في كل 5 دقائق. وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، فإن مضيق هرمز يعد المضيق الأول حول العالم من حيث كمية النفط التي تمر عبره، إذ بلغ معدل مرور النفط اليومي منه عام 2016، حوالي 18.5 مليون برميل، ما يشكل نحو 40% من تجارة النفط عبر البحار.