في ساعات.. لماذا فشل انقلاب إثيوبيا؟

[real_title] بين عشية وضحاها وفي غضون ساعات، أصبحت ولاية أمهرة الإثيوبية محط أنظار العالم، وتحولت شاشات التلفزيون العالمية إلى العاصمة أديس أبابا، حيث فشلت محاولة انقلابية قتل على إثرها مسؤولون حكوميون أبرزهم رئيس أركان الجيش سيري مكونن.

 

لكن أهمية أمهرة تفوق محاولة الانقلاب الفاشلة، فهي من أهم ولايات إثيوبيا التسع، وتعد لغتها هي اللغة الرسمية للجمهورية الإثيوبية، وينتمي لها العديد من الرموز في التاريخ الإثيوبي.

 

فشل الانقلاب بإثيوبيا، ربما وضع العديد من علامات الاستفهام داخل الدولة التي تعد ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، فلماذا فشل بهذه الصورة؟ وما علاقة الأورومو بالأمر؟ وهل تدخلت القوميات لحماية إثيوبيا؟.

 

مراقبون تحدثوا عن أسباب فشل الانقلاب، واصفين الأمر بأنه تحد لإثيوبيا الجديدة، موضحين أن القوميات التي تدعم الحكومة الإثيوبية وراء فشل الانقلاب، أيضا قوة وقدرة الجيش الإثيوبي على التعامل مع الأزمة ساعد في وأد الانقلاب وإفشاله.

ويسلط ما حدث مؤخرا في إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 ملايين نسمة بحسب آخر إحصاء للأمم المتحدة، الأضواء على القوميات المتعددة التي تنتشر في البلاد، لعل أهمها قومية الأورومو ويشكلون نحو 40 بالمئة من عدد السكان، أيضا قومية الأمهرة، ويشكلون نحو 25 بالمئة من عدد السكان.

 

ومنذ جاء أبي أحمد إلى السلطة في أبريل 2018، قام بإصلاحات لم يسبق لها مثيل، فأفرج عن سجناء سياسيين، ورفع الحظر عن أحزاب، وحاكم مسؤولين متهمين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، لكن العنف العرقي لم يتوقف، بل اندلع في مناطق كثيرة منها أمهرة.

ويفسر الباحث والخبير في الشؤون الأفريقية هاني رسلان ذلك، بقوله، إن "الوجه الإصلاحي الذي يقدمه رئيس الوزراء يخفي تحته تطورات هائلة".

 

وأوضح: "هناك مقاومة من الإقليم الصومالي الإثيوبي (أوغادين)، وإقليم قومية التغراي الذي كان يقود العملية السياسية منذ رئيس الوزراء السابق ملس زيناوي".

 

وأضاف: "الشكل الظاهر لإصلاحات أبي لا تعكس التفاعلات الحقيقة الموجودة على الأرض. فأبي يحاول استبدال سيطرة الأورومو بالتيغراي".

 

وعلى مدار الثلاث سنوات السابقة، قادت قومية الأورومو احتجاجات مناهضة للحكومة، بسبب نزاع حول ملكية بعض الأراضي، واتسعت رقعة المظاهرات لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف.

وكشفت إثيوبيا أن الجنرال أسامنيو تسيجي رئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة هو المسؤول عن الانقلاب الفاشل.

 

يذكر أنه بعد ساعات من إعلان الانقلاب، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، فشل محاولة للانقلاب العسكري في ولاية أمهرة، وهي واحدة من 9 ولايات إقليمية في البلاد.

 

وقال أحمد في كلمة تليفزيونية، ظهر فيها مرتديًا زيا عسكريا إن رئيس أركان الجيش الإثيوبي أصيب في إطلاق للنار.

وقال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء نيجوسو تيلاهون، في بيان على التليفزيون الحكومي "نؤكد أن هناك محاولة انقلاب ضد قيادة دولة أمهرة الإقليمية لكنها لم تنجح".

 

وقال رئيس الوزراء أبي أحمد في تغريدة إن "الشرطة الفيدرالية مخولة بإحلال الاستقرار في المنطقة، ومنحت التصريح باتخاذ إجراءات بشأن المحرضين".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى