وساطة أمريكية وأخرى روسية.. ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في طريقه للحل

[real_title] يبدو أن ملف الحدود البحرية المعقد بين لبنان وإسرائيل في طريقه للحل، بعد سنوات طويلة من التعقيد.

 

وكشف وزير الطاقة في دولة الاحتلال يوفال يتاينتز، أن دولته تتوقع البدء في محادثات مع لبنان خلال شهر بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وبوساطة أمريكية.

 

ولم يعلق لبنان علنًا على ما إذا كان سيشارك في محادثات أو على أي إطار زمني محتمل.

 

انفراجة قريبة

 

 

وقال شتاينتز لمحطة ”ريشيت 13“ التلفزيونية الإسرائيلية: "آمل أن نبدأ المفاوضات في الشهر القادم خلال هذا الصيف".

 

وأضاف: "قالوا نعم إنهم مستعدون للجلوس وحل النزاع، لكن لا تزال هناك البنود التي يتعين الاتفاق عليها".

 

ومن جانبها لم تعلن الولايات المتحدة هي الأخرى، التي ترسل مبعوثًا كبيرًا في جولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل، عن موعد أو مكان انعقاد تلك المحادثات لكنها أبدت استعدادها لمساعدة الجانبين على حل النزاع.

 

وقال شتاينتز إنه بمجرد البدء في المحادثات فإن من المرجح أن يكون بوسع شركات الطاقة العاملة في المياه الإسرائيلية واللبنانية تنفيذ أول عملية مسح للمنطقة البحرية المتنازع عليها.

 

وأضاف أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بين البلدين خلال فترة من ستة إلى تسعة أشهر.

 

وساطة روسية

 

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن روسيا تستطيع لعب دور الوسيط في مسألة ترسيم الحدود البحرية السورية اللبنانية، في حال تطلب الأمر.

 

وقال لافرينتيف: "بالنسبة للحدود اللبنانية السورية على وجه التحديد، نعم هناك طلب من الجانب اللبناني لنقدم الوساطة، وسنحاول بالطبع العمل في هذا الاتجاه".

 

وكان وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، قد صرح في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن لبنان يدرك رغبة سوريا في ترسيم الحدود البحرية، ويمكن لروسيا أن تتوسط في ذلك.

 

واختتم مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، قائلا: "كما تعلمون، يجري العمل الآن بوساطة أمريكية، لترسيم الجزء البحري من الحدود بين لبنان وإسرائيل. إذا كانت هناك حاجة إلى دعمنا أو نوع من المساعدة، فنحن نؤيد ذلك، لأن المضي قدماً والتوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن مثل هذه القضايا الهامة يسهم حقا في تعزيز أكبر ليس فقط للثقة، بل لتحقيق الاستقرار الحقيقي في المنطقة".

 

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميًا منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. والجانبان على خلاف منذ وقت طويل بشأن ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط، وهي قضية احتلت أهمية كبيرة خلال السنوات العشر الماضية عندما تم اكتشاف مكامن كبيرة من الغاز الطبيعي هناك.

 

إعلان لبناني

 

 

بعد سنوات طويلة من النزاع، أعلن لبنان الشهر الماضي، إحرازه تقدما كبيرا في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل.

 

ويأتي الإعلان بالتزامن مع قول مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، إنه أبلغ المسؤولين في لبنان بموافقة إسرائيل على بدء التفاوض من أجل ترسيم الحدود.

 

وفيما اعتبر البعض الأمر نجاحا للدبلوماسية اللبنانية، شكك آخرون في نوايا إسرائيل وأمريكا بشأن الاتفاق، مؤكدين أنه يأتي في إطار التسويق لصفقة القرن.

 

يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا في ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة في المناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين.

 

وبدأت إسرائيل قبل أسابيع قليلة أعمال الحفر والتنقيب فى حقل (كاريش) البحري الإسرائيلي والذي يبعد نحو 5 كيلومترات فقط عن الحدود البحرية اللبنانية، وكذلك أعمال استكشاف حدودية لحقول نفط وغاز في البحر المتوسط و"آبار إنتاجية" مشتركة بين البلدين، على نحو يخشى معه لبنان أن تسحب إسرائيل من حصته النفطية في تلك الحقول المشتركة.

 

ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة برقم 9، ومن المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة رقم 4 منتصف ديسمبر، على أن يليه البلوك الرقم 9 بعد أشهر.

 

وشهد لبنان في 2006 حربا دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوما وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا.

 

وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، ودعا إلى احترام كامل للخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين.

 

وهناك نقاط عدة على هذا الخط يتنازع عليها البلدان، أبرزها مزارع شبعا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى