نيران الناقلتين تُلهب المنطقة.. واشنطن ترسل المدمرة «يو إس إس ميسون» إلى خليج عُمان

[real_title] في تطور خطير من شأنه رفع منسوب التوتر في المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مدمرة صواريخ إلى خليج عمان عقب اتهامها إيران بالهجوم على ناقلتا نفط نروجية ويابانية في بحر عُمان.

 

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية والعربية ذكرت، في وقت سابق الخميس، بوقوع انفجارات في خليج عمان، وأن ناقلتي نفط قد تعرضتا لهجوم ، عقب استهداف أربع ناقلات نفط في المنطقة ذاتها مايو الماضي .

 

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت حاملة الطائرات "ابراهام لنكولن" ، وقاذفات من نوع بي-52 وطائرات إف 35 – الضاربة إلى المنطقة تهديدا لطهران التي تتهمها بتنفيذ الهجمات في ممر الشحن الحيوي الذي يمر عبره نسبة كبيرة من النفط العالمي.

 

 

لا نسعى للصراع

 

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أنها أرسلت مدمرة صواريخ إلى خليج عمان على ضوء الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان.

 

وقالت القيادة المركزية في بيان: "المدمرة يو إس إس ميسون في طريقها إلى موقع الهجوم في خليج عمان".

 

يشار إلى ان "يو إس إس ميسون": سميت بهذا الاسم نسبة إلى رجلين هما: وزير الخارجية السابق في البحرية جون يونغ ميسون والطيار المقاتل نيوتن هنري ميسون. وتعتبر هذه المدمرة هي المدمرة السابعة والثلاثون من فئتها.

وأشار البيان إلى أن الحرب مع إيران ليست في مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الاستراتيجية.

 

ويأتي الإعلان عن إرسال المدمرة عقب قول وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، إن الولايات المتحدة ستدافع عن قواتها ومصالحها حول العالم، مشيرا إلى أن واشنطن"لا تسعى للصراع".

 

وقال الوزير الأمريكي في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر إن "هجمات إيران المتكررة في المنطقة تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين وهجوما على حرية الملاحة".

وأضاف: "بينما لا نسعى إلى الصراع، فإن وزارة الدفاع الأمريكية ستدافع عن قواتنا ومصالحنا حول العالم. وسنحمي التجارة العالمية".

وتابع: "كما قال الوزير بومبيو في وقت سابق، فإن تركيز الحكومة الأمريكية هو على الدبلوماسية لدفع اتفاق شامل يعزز السلام والأمن".

 

واشنطن وبريطانيا: إيران مسئولة

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال إن تقييم أمريكا هو أن إيران مسئولة عن الهجوم على .
 

وقال بومبيو، للصحفيين، متحدثا في البيت الأبيض: "هذا رأي الحكومة الأميركية، بأن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة".

وأضاف إن الولايات المتحدة خلصت إلى التقييم استندا إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة والأسلوب المتطور للهجمات .

 

وحسب "رويترز" لم يقدم بومبيو دليلا ماديا يدعم التقييم.
 

غير أنّ الوزير الأمريكي أكّد في الوقت نفسه أنّ بلاده ما زالت تريد أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات «عندما يحين الوقت لذلك».
 

وكان مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية قد رفض حديث إيران عن إنقاذها طاقمي السفينتين في خليج عُمان، واصفاً تصريحات طهران بأنها "خاطئة تماما".

 

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان اليوم الخميس وحذرت إيران من أن هذه الأفعال "غير حكيمة للغاية".
 

وأضاف هنت في بيان "هذا أمر مقلق للغاية ويأتي في وقت يشهد توترا كبيرا بالفعل. لقد كنت على اتصال مع (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو، وفي حين سنقوم بإجراء تقييمنا الخاص بوعي وعناية، من الواضح أن نقطة البداية بالنسبة لنا تتمثل في تصديق حلفائنا الأمريكيين"، بحسب رويترز.

 

 

وتابع:"نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ورسالتي إلى إيران أنها إذا كانت متورطة، فهذا تصعيد غير حكيم للغاية يشكل خطرا حقيقيا على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة".

 

ومن جانبه ، كتب مراسل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تغريدة على "تويتر" قائلا إن الحكومة البريطانية تتفق مع تقييم أمريكا بأن إيران مسئولة عن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان.

 

وكتب المراسل في تغريدة نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية البريطانية قوله "نتفق بشدة مع التقييم الأمريكي".

 

على الصعيد ذاته، أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن شكوكه بشأن حادث الناقلتين المرتبطتين باليابان في بحر عُمان.

 

 وأوضح ظريف في تغريدة عبر حسابه على شبكة «تويتر» أنه، وفي الوقت الذي التقى رئيس الوزراء الياباني مع المرشد الأعلى علي الخامنئي، انتشرت التقارير التي تفيد بتعرض ناقلتي نفط ترتبطان باليابان لهجوم.

 

وأكد ظريف أن «المبادرة الإيرانية لتشكيل منتدى للحوار الإقليمي، أمر ضروري».

 

ويؤكد الخبراء أن هذه الهجمات ربما تكون محاولة من جانب أطراف في مصلحتها أيضاً إفساد الوساطة اليابانية بغرض إشعال المزيد من التوتر بين واشنطن وطهران، وقطع الطريق على أي محاولة للتعقل والتهدئة.

 

لغمًا ممغنطًا

 

وأفادت شبكة "سي إن إن" الامريكية، أنّ طاقم سفينة "يو إس إس بينبريدج" التي ساعدت في إجلاء طاقمي ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجمات في بحر عمان الخميس، شاهدوا لغمًا ممغنطًا غير منفجر على جانب إحدى الناقلتين التي هوجمت اليوم الخميس.

 

ونقلت الشبكة عن مسئول أمريكي (لم تسمه) قوله إنَّ هذا النوع من الألغام يرتبط مغناطيسيًا بجسم السفينة ويؤقّت للانفجار في والقت محدد.

وأضاف المصدر أنَّ هذا النوع من الألغام هو نفسه المستخدم في الهجمات على ناقلات النفط في المياه الإقليمية قبالة سواحل الإمارات في 12 مايو الماضي، والتي اتهمت بها الولايات المتحدة طهران.

 

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدر وصفته بـ"المطلع" قوله إنّ الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان لم تنفذ باستخدام طوربيدات.

 

وقال أحد وسطاء الشحن إن الانفجار الذي ضرب السفينة "كوكوكا كاريدجس" ربما نتج عن لغم ممغنط، وأن الناقلة جنحت دون إصابة أي من أفراد الطاقم على متنها".

وذكرت شركة "كوكوكا سانجيو" اليابانية المالكة للناقلة إن السفينة تعرضت للهجوم مرتين في غضون ثلاث ساعات.
 

 وقالت شركة سي.بي.سي التايوانية إن الناقلة فرنت ألتير، التي تحمل 75 ألف طن من النفتا، "أصابها طوربيد فيما يبدو" الساعة 0400 بتوقيت غرينتش.

وجرى تحميل الناقلة المملوكة لشركة فرنتلاين النرويجية بالنفتا من الرويس في دولة الإمارات، حسبما ذكرت مصادر في التجارة وبيانات حركة السفن على منصة أيكون التابعة لشركة ريفينيتيف.

 

 واعتبر بيان أصدرته البحرية الإيرانية، إنه تمت دراسة الحادث بشكل مفصل، وأظهرت النتائج الأولية أن الانفجارات حدثت بسبب حريق اندلع على سطح الناقلتين، خلال إبحارهما.

 

ويأتي الحادث بعد شهر من تعرض 4 سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة الفجيرة، وحملت أعلام السعودية والإمارات والنرويج، وهو الحادث الذي أشارت واشنطن بأصابع الاتهام فيه إلى إيران.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى