[real_title] كشف المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الخميس، رسميًّا عن إفشال مخطط انقلاب عسكري في مهده قبل تحوله لمحاولة انقلابية، في ظل الأوضاع التي يعيشها بعد عزل الرئيس السوداني عمر البشير عن الحكم. وقال رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر، في بيان أوردته "الأناضول": "التحرك لم يصل لمرحلة المحاولة الانقلابية، وتم إحباطه في مهده.. هناك إجراءات قانونية وفق النظم واللوائح العسكرية وتحقيقات جارية حوله". وأضاف: "في ظل التعقيدات الداخلية في المشهد السياسي وانعكاساته الإقليمية والدولية، تجعل من حدوث مثل هذه المحاولات (الانقلابية) أمرًا متوقعًا نتحسب له، ولا يعدو كونه مغامرات معزولة". وتابع: "عهد الانقلابات العسكرية قد ولى، وما رشح مؤخرًا حول ذلك هو تحرك لم يرتقِ أو يصل إلى كونه محاولة انقلابية والمجموعة، التي تم التحفظ عليها محدودة جدًا وليس كما ورد في الإعلام". واستطرد: "التحديات الأمنية كثيرة في هذه الفترة ونحن نعمل بمساندة بقية مكونات المنظومة الأمنية في مجابهتها، ونؤكد أن القوات المسلحة الضامن الرئيس للعبور بهذه الفترة خالية من كل ما يعكر صفوها". وأوضح: "هنالك حالة استقطاب حادة تحاول أن تتجاذب هذه المؤسسة لتوظيفها في خدمة أجندة معينة، ولن تستطيع، وكذلك تعرضت القوات المسلحة لحرب إعلامية موجهة حاولت أن تفت من عضدها، وكذلك لم تحقق أهدافها". وبخصوص التوجه السياسي للمتهمين بالتخطيط للانقلاب، قال بابكر: "بمراجعة تاريخ الانقلابات العسكرية في السودان (..) كان وراءها قوى سياسية حاولت جر القوات المسلحة الى معسكراتها، سواء كان ذلك محسوبا لليسار أو اليمين". من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أنَّه تم توقيف 68 ضابطًا يخضعون حاليًّا للتحقيق بشأن المحاولة الانقلابية، وأشارت إلى أنَّ المجموعة التي حاولت الانقلاب على المجلس العسكري، أغلبها "ضباط إسلاميون".