بعد 70 عامًا على إنشاؤها.. تعرف على «الأونروا» التي تدعو أمريكا لحلها

[real_title] دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالتزامن مع الإعلان عن أولى خطوات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".. فما هي منظمة"الأنروا"؟ وماذا تقدم للفلسطينين؟.

 

في 2018 قطعت الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها للمنظمة، والأربعاء قال المستشار الأمريكي جيسون جرينبلات، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي: "الأونروا عبارة عن ضمادة، وحان الوقت لتتسلم الدول المستضيفة للاجئين، والمنظمات غير الحكومية الخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية".

 

وأضاف جرينبلات للمجلس: "نموذج الأونروا خذل الشعب الفلسطيني".

 

ويعتبر إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أبرز الأهداف التي تسعى الإدارة الأميركية ومعها الإسرائيلية إلى تحقيقها، وهو بند معلن ضمن الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية (صفقة القرن)، القائمة على فرض أمر واقع على الفلسطينيين.

 

ما هي الأونروا؟

 

الأونروا هي "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى". تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم.

 

وأُنشئت "أونروا" بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 "الدورة الرابعة"، وتمثل تفويضها الأولي في تقديم "برامج الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل" للاجئين الفلسطينيين من أجل "تلافي أحوال المجاعة والبؤس.. ودعم السلام والاستقرار". وحلت الأونروا محل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين التي أنشئت في سنة 1948.

بدأت الوكالة فعليا بعملياتها في مايو 1950. يتم تجديد مهامها بشكل دوري كل 3 سنوات ، وكان آخره في يونيو عام 2017

 

وتقدم الأونروا المساعدة والرعاية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

 

وتحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

 

وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.

 

ووفق التعريف العملياتي لـ"أونروا"، فإن لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين يونيو 1946 ومايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948.
 

 

كيف تحص على تمويلها؟


تحصل الأونروا على الدعم المادي من جميع دول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات الإقليمية. ويشكل ذلك حوالي 92% من وارداتها المالية.

 

كما تقيم الوكالة شراكات مع عدة مؤسسات وشركات، وتعمل بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص للاستفادة من جميع الخبرات والموارد بشكل فعال.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر جهة مانحة في عام 2013، وتجاوز مبلغ 130 مليون دولار، وبعدها الاتحاد الأوروبي الذي منح أكثر من 106 مليون دولار. وشكلت تلك التبرعات حوالي 45 في المئة من إجمالي الواردات التي حصلت عليه الأونروا. ولكن وبحسب المسئولين الأمريكيين، فقد قررت حكومتهم حجب 65 مليون دولار عن الوكالة بعد أن قوبل قرار الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل بالرفض من قبل الفلسطينيين وبعض الدول الإقليمية والأوروبية.

 

إدارتها


تم تكليف اللجنة الاستشارية التي تأسست بموجب قرار الأمم المتحدة في ديسمبر عام 1949بمهمة تقديم الإرشادات والمساعدات لتنفيذ المهمات الموكلة للأونروا.

 

وتضم هذ اللجنة 25 عضواً بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء تم تكليفهم بمراقبة عمل اللجنة.

 

أشكال المساعدة

 

تم إعداد خطط تناسب ظروف كل منطقة من مناطق العمليات، يذهب أكثر من نصف الميزانية إلى مجال التعليم تحت بند "المعرفة والمهارات المكتسبة" ثم يأتي بند مبادرة "حياة صحية ومديدة" فمبادرة "مستوى لائق من المعيشة". كما تقوم بمساعدة اللاجئين الذين تضرروا جراء النزاع في مناطق عملياتها كالقيام بعمليات الطوارئ في الضفة الغربية وغزة منذ اندلاع الانتفاضات والاضطرابات في سبتمبر عام 2000.

 

وفي سوريا ولبنان والأردن منذ يونيو عام 2012 من خلال خطة "الاستجابة الإنسانية الإقليمية لسوريا".

 

لا تقوم الوكالة بإدارة المخيمات وليست مسئولة عن أمنها أو تطبيق القانون والنظام فيها لكنها مسئولة عن إدارة برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية سواء الموجودة داخلها أو خارجها.

 

وخدمات الأونروا متاحة لكل أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة، وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750000 لاجئ فلسطيني.

واليوم، فإن نحو 5 ملايين لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا.
 

ومن الناحية الرقمية، فإن "أونروا" مرفقة أعداد المستفيدين والقطاعات وفقا للآتي:

 

ـ 3.1 مليون لاجئ فلسطيني يستفيدون من خدمات الأونروا الصحية.

 

ـ 515.260 طالبا وطالبة في مدارس "أونروا".

 

ـ 255.024 لاجئا يتلقى الدعم من خلال شبكة الأمان الاجتماعي.

 

ـ 5.15 مليون لاجئ مسجل يتمتعون بالحماية الموكلة إلينا.

 

ـ 437.310 أعداد القروض التي منحت.

 

ـ 460.000 لاجئ فلسطيني تأثر بالنزاع في سوريا.

 

ـ 1.63 مليون دولار عدد الأرواح المتضررة من البنية التحتية والمخيمات.
 

وتقتصر خدمة الوكالة على اللاجئين الفلسطينيين فقط، فقد خدمت الأونروا أربعة أجيال منهم، وساهمت في تنميتهم البشرية، وعدلت مراراً وتكرارا من برامجها بما يتناسب مع الحاجات المتغيرة للاجئين. ولا يحصل اللاجئ على خدمات الأونروا ما لم يكن مسجلا لديها.

 

يشار إلى ان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي أدى إلى تشريد  750 ألفا من الفلسطينين البالغ عددهم 900 ألف إلى الدول العربية المجاورة وأجبروا على الخروج من حوالي 500 قرية وبلدة.

وتزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الكثير من الفلسطينيين غادروا بإرادتهم أو حسب تعليمات من الدول العربية ولكن ما لا يمكن إنكاره هو أن دولة الاحتلال اختارت عدم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم، وقد ارتفع عدد اللاجئين المسجلين رسمياً الآن إلى ما يقرب من خمسة ملايين من الشتات الذي يبلغ 7.2 مليون في جميع أنحاء العالم ، وفي آخر تقرير لها حذرت الأنروا من أن أكثر من مليوني لأجئ فلسطيني في قطاع غزة لن يجدوا مواد غذائية كافية مالم يتوافر الدعم المالي للمنظمة.

 

ومع اقتراب أولى خطوات "صفقة القرن" والدعم العربي للورشة الاقتصادية المنتظرة في البحرين ، يجب ان تكون الرسالة العربية والدولة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي أن وقت إغلاق الأونروا لم يحن بعد بل عندما تنتهي الحاجة لوجودها ، عندما يتم التوصل إلى حل عادل للصراع، يشمل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى