مسيرات العودة في رمضان.. مقاومة لا مساومة  

مسيرات العودة في رمضان.. مقاومة لا مساومة  
مسيرات العودة في رمضان.. مقاومة لا مساومة  

[real_title] تحت شعار"مقاومة لا مساومة"..تستكمل الفصائل الفلسطينية مسيرات العودة خلال شهر رمضان، وسط إصرار وإرادة صلبة في مواجهة الاحتلال الصهيوني ولعدم تمرير ما تسمى بصفقة القرن التي تتبانها قوى دولية وإقليمية.

 

وكان الفلسطينيون استنهضوا أنفسهم بمختلف توجهاتهم السياسية، وأعمارهم، ونسائهم ورجالهم، للمشاركة في مسيرات العودة الكبرى من اليوم الأول لها في 30 مارس 2018، إذ خصصوا كل جمعة من نهاية الأسبوع للمشاركة فيها.

 

ويأتي استكمال مسيرات العودة تزامنا مع شهر رمضان المبارك، والذي يعتبره الشعب الفلسطيني فرصة لتحقيق نصر مماثل على الاحتلال الإسرائيلي في حرب رمضان عام 1973.

 

مشاركة واسعة

 

وشكَّلت الفصائل هيئة لتنظيم مسيرات العودة، والإعلان عن تحركاتها، ومسميات كل جمعة لها، وإمداد الوسائل الإعلامية بالإحصائيات وأعداد المشاركين فيها، وأماكن تجمُّعهم، وأهداف تلك المسيرات.

  

 وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة دعت في بيان لها، المواطنين للمشاركة الواسعة في "مليونية العودة وكسر الحصار"، بالذكرى الـ71 لنكبة الشعب الفلسطيني، بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة.

 

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، في تصريح مكتوب له: إن "شعبنا الفلسطيني سيرسم في ذكرى النكبة الـ71 مشهد الوحدة في الكلمة والبيان والمسيرات السلمية والمقاومة العسكرية، لتأكيد حق عودته، ورفض كل المخططات الرامية إلى تصفية قضيته العادلة".

 

إصرار وتحدي

 

وأضاف: "الجماهير التي ستزحف صوب بلادنا المحتلة في ذكرى النكبة الـ71،  تبرهن على أصالة شعبنا وعزيمته القوية وإرادته الصلبة في مواصلة طريق المقاومة ومواجهة الاحتلال الصهيوني".

 

وكان الفلسطينيون استنهضوا أنفسهم بمختلف توجهاتهم السياسية، وأعمارهم، ونسائهم ورجالهم، للمشاركة في مسيرات العودة الكبرى من اليوم الأول لها في 30 مارس 2018، إذ خصصوا كل جمعة من نهاية الأسبوع للمشاركة فيها.

 

و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء عصابات "صهيونية" مسلحة على أراضٍ فلسطينية، أقاموا عليها دولة "إسرائيل" يوم 15 مايو 1948، وهجَّروا 957 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقدير للأمم المتحدة صدر عام 1950.

 

قمع إسرائيلي

 

وبلغ عدد اللاجئين المسجَّلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نحو 5.49 ملايين لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 29.0% منهم في 58 مخيماً؛ منها 10 مخيمات بالأردن، و9 مخيمات في سوريا (إضافة إلى 3 غير أساسية)، و12 مخيماً بلبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات بقطاع غزة.        

 

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف؛ وهو ما أسفر عن استشهاد 307 فلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة.

 

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية (الأونروا)، قالت إنها لن تستطيع توفير المعونة الغذائية لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني بقطاع غزة، في حال لم يتم دعمها بـ60 مليون دولار حتى يونيو المقبل.

 

فقر شديد

 

وأضافت "الأونروا"، في بيان: إن "ما يزيد على نصف سكان قطاع غزة يعتمدون على المعونة الغذائية التي تقدمها مؤسسات المجتمع الدولي".

 

وأشارت إلى أن 620 ألف شخص في القطاع يعانون الفقر المدقع، ولا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ويعيشون على أقل من 1.6 دولار باليوم.

 

وذكرت أن الدعم المالي لـ"الأونروا" لم يواكب النمو في الاحتياجات، ففي عام 2000 كان هناك 80 ألف لاجئ فلسطيني بغزة فقط يتلقّون المعونة الاجتماعية من الوكالة.

 

ولفتت إلى أنه في عام 2019 بات هناك أكثر من مليون شخص بحاجة إلى المعونة ولا يمكنهم العيش من دونها.

 

وقالت: إن "هذه الزيادة الكبيرة سببها الحصار الإسرائيلي والنزاعات المتعاقبة (الحروب الإسرائيلية على غزة) التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية في القطاع، إضافة إلى الأزمة السياسية الفلسطينية الداخلية المستمرة منذ 2007".

 

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فإن نسبة البطالة (في الضفة الغربية وقطاع غزة معاً)، ارتفعت إلى 31% خلال العام 2018، صعوداً من 28% في 2017. وبلغت نسبة البطالة 18% بالضفة الغربية خلال 2018، في حين بلغت 52% بقطاع غزة.

 

حصار مستمر

 

وتعاني غزة أوضاعاً اقتصادية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ نحو 13 عاماً، عقب فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية عام 2006.

 

كما شنت إسرائيل، خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على غزة، بدأت أولاها عام 2008، والثانية نهاية 2012، والثالثة في 7 يوليو 2014، ونجم عنها آلاف القتلى والجرحى، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.

 

مقاومة ولا مساومة

 

بدوره قال عضو المجلس الوطنى الفلسطينى غازى فخرى، إن في ذكرى النكبة يزداد المرار مع استمرار خلافات الفصائل الفلسطينية التي اقتربت من الانهيار سيما في عهد إدارة ترامب وقراراته على طريق تصفية القضية الفلسطينية تدعمه قوى الشر والعدوان فى الإدارة الأمريكية والقوى الرجعية العربية التى بدأت التطبيع مع الكيان الصهيونى على حساب حقوقنا وأرواح الشهداء والمقدسات.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن صفقة القرن تشكل آخر فصل يستهدف قضية الأمة العربية، وهذا يتطلب من الشعب الفلسطيني خاصة الشعوب العربية بشكل عام وقفة حاسمة لصد الضربة الحاسمة التى يوجهها الكيان الصهيونى بدعم الإدارة الأمريكيه.

 

وأوضح أن الانطلاقة لابد أن تكون بالمسيرات التي يقودها الشباب قبل الكبار حتى يعلم الجميع أنه لن يساوم الشعب على وطنه وأرضه ومقدساته، مشيراً إلى أن الشباب قد نماذج من البطولات سيخلدها التاريخ .

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى