في بيان رسمي نادر.. الأسد يشكو «قسد » إلى مجلس الأمن

[real_title] شكت سوريا، في بيان رسمي نادر، إلى مجلس الأمن الدولي ما وصفته بـ"اعتداءات سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية" وطالبته بتحمل مسئولياته في التصدي لـ"قسد" في مناطق بريف دير الزور شرقي البلاد.

 

ويسيطر الأكراد، عبر وحدات حماية الشعب، على تشكيلة سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن التي تعتبر هذه القوات شريكًا رئيسيًا في محاربة الإرهاب.

 

وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء بأن وزارة خارجية النظام السوري أبلغت مجلس الأمن بما أسمته "مذابح" ترتكبها سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير الزور.

 

وقالت خارجية النظام السوري: إن "الجرائم التي ترتكبها قسد (اختصار لسوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية) بدعم وتواطؤ من التحالف الأمريكي، تهدف لإخضاع المواطنين المطالبين بحقوقهم وعودة الدولة السورية لممارسة دورها في تلك المنطقة".

 

وأضافت الوزارة أن "سوريا تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في وقف اعتداءات وخيانة ميليشيات (قسد) المدعومة من أمريكا وبعض الدول الغربية".

 

وأشار البيان السوري إلى مظاهرات خرجت في منطقة دير الزور ضد ما قالت انها"ممارسات الميليشياوية لـ "قسد"، مطالبين هذه الميليشيات بالكف عن الاعتداء على كراماتهم وأملاكهم وأرواحهم"، بحسب ما جاء في البيان.

 

وحفل البيان بعبارات التنديد ضد سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية، التي خاض جناحها السياسي، مجلس سوريا الديمقراطية، جولتي مفاوضات مع الحكومة السورية في فترات سابقة، من دون التوصل إلى حلول بشأن مناطق شرق الفرات.

 

ما هي علاقة الأكراد بالنظام؟

 

كان رئيس النظام السوري بشار الأسد وضع في تصريح سابق سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على نحو ثلث مساحة سوريا أمام خيارين: إما الحل عبر المصالحات أو الحسم العسكري.

 

وطوال سنوات الأزمة السورية، بدت العلاقة بين الأكراد ودمشق هادئة، إذ تحتفظ الدولة السورية بمقار ومؤسسات رسمية في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية الكردية، غير أن الانتصارات التي حققها الجيش السوري أدت إلى تصعيد دمشق للهجتها حيال المناطق الكردية في الشمال السوري.


وباتت أعلى الحقول إنتاجا في سوريا الآن في أيدي الأكراد منذ أن سيطرت وحدات حماية الشعب على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد بعد انتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر عام 2017.

 

وتسيطر الحكومة السورية على المناطق الواقعة غربي نهر الفرات والتي لا تتمتع بموارد نفطية تذكر ، بحسب "رويترز".
 

ويقول مسئولو الإدارة الذاتية الكردية إنهم مستعدون للحوار مع دمشق شريطة الحفاظ على مكتسباتهم التي تحققت خلال الأزمة السورية، والاعتراف الدستوري بحقوق الأكراد في أية تسوية سياسية محتملة.

 

ولا تكف أنقرة، بدورها، عن التهديد باجتياح المناطق الخاضعة لسيطرة سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية، معتبرة أن الوحدات الكردية الفاعلة ضمن صفوف هذه القوات تمثل امتدادًا لحزب العمال الكردستاني التركي، الذي يحارب الجيش التركي في سبيل انتزاع حقوق أكراد تركيا.

 

ما هي سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية" قسد"؟

 

 

تم الإعلان عن تأسيس سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي، شمالي سوريا في 10 اكتوبر 2015 .

 

واصدرت هذه القوات بياناً للتعريف بنفسها جاء فيه "إنها قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع العرب والكرد والسريان وكافة المكونات الاخرى".

 

جاء الاعلان عن تشكيل هذه القوات في أعقاب اعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم اسلحة لمجموعة مختارة من قوى مسلحة بغرض محاربة ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية.

 

وجاء في البيان ان هذه القوات تضم القوى العسكرية التالية: "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة الكردية".

وتشكل "وحدات حماية الشعب" و "وحدات حماية المرأة" وهي قوى مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي العمود الفقري لسوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية التي تعرف اختصارا باسم "قسد".

 

وخاضت وحدات حماية الشعب وحماية المرأة معارك طاحنة وشرسة ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية وأشهرها معركة تحرير مدينة كوباني - عين العرب 2015.

 

كما أن القوى والألوية الاخرى المنضوية في هذا التحالف قاتلت إلى جانب المقاتلين الاكراد تنظيم الدولة شمالي سوريا خلال معارك طرد التنظيم من المدن والقرى التي كان يحتلها الاخير.

 

وتبسط سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مساحات شاسعة من سوريا تتجاوز 35 الف كيلو متر مربع من مساحة سوريا التي تبلغ 185 الف كم مربع ، بحسب "بي بي سي".

 

ويبلغ تعداد هذه القوات نحو 45 ألف مقاتل على أقل تقدير، أكثر من نصفهم من العرب حسب بيان لوزارة الدفاع الامريكية.

 

وتلقت هذه القوات اسلحة ثقيلة من الولايات المتحدة من بينها ناقلات جنود ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة إلى جانب الذخيرة رغم المعارضة الشديدة من قبل تركيا التي تترى ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا ليس سوى الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.

 

وكانت تتلقى هذه القوات الاستشارة من قوات امريكية على جبهات القتال اضافة الى الدعم الجوي من قبل الطيران الامريكي خلال المعارك ضد تنظيم الدولة.
 

وبعدما كان التنظيم في العام 2014 يسيطر على ساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور، أعلن إقامة "الخلافة الإسلامية" عليها، تقلص نفوذه تباعًا ليقتصر وجوده حاليًّا على البادية السورية المترامية والممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية.

 

و"سوريا الديمقراطية" target="_blank">قوات سوريا الديمقراطية" دعّمت الولايات المتحدة لعدة سنوات، لكنّها ترى واشنطن قد خانت العهد وطعنتها من الخلف عندما قرر  ترامب إعلان انسحاب بلاده من سوريا، فالقوات الكردية اعتبرت نفسها وُضعت في ميدان غير متكافئ أمام القوات التركية التي تصفها بـ"المحتلة".

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى