الإرث الثقيل لـ«عدوان 2014».. فلسطينيون تحت الرماد

الإرث الثقيل لـ«عدوان 2014».. فلسطينيون تحت الرماد
الإرث الثقيل لـ«عدوان 2014».. فلسطينيون تحت الرماد

[real_title] انتهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة عام 2014 بتدمير أكثر من 11 ألف وحدة سكنية بالكامل، أُعيد إعمار 9700 مبنى منها، في حين دُمّر جزئيًّا أكثر من 160 ألف وحدة سكنية أخرى.

 

إحصاءات صدرت عن وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، كشفت أنّه لا تزال 2300 أسرة تقريبًا بحاجة إلى إعادة إعمار منازلهم التي دُمّرت أثناء عدوان 2014، جزءٌ منهم لاجئون يتبعون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي أوقفت دفع بدل الإيجار لهم، بذريعة مرورها بأزمة مالية.

 

وقال محمد أبو شباب المتحدث باسم الفلسطينيين المدمَّرة منازلهم في العدوان الإسرائيلي عام 2014: "إثر القصف الإسرائيلي على غزّة عام 2014، دمّرت الطائرات الإسرائيلية منازلنا بالكامل، فلجأنا إلى مدارس الأونروا، وبعد انتهاء العدوان آنذاك، طلبت منّا وكالة الغوث الخروج من المدارس، وتعهدوا لنا بتوفير بدل إيجار شقق". 

 

وأضاف: "فعليًّا، خرجنا من المدارس واستأجرنا شققًا سكنية صغيرة، بقيمة 200 دولار في الشهر تقريبًا، على أمل إعادة بناء منازلنا التي دمّرها الجيش الإسرائيلي، لكن في نوفمبر 2017، أوقفت الأونروا دفع بدل الإيجار بشكل مفاجئ".

 

وتابع: "على إثر توقف دفع الإيجار، أخرجنا أصحاب الشقق من المنزل، ولم نجد أيّ مأوى لنا، فلجأنا إلى مقرات الأونروا، وأقمنا وقفات احتجاجية عدّة، ومسيرات مندّدة، ووجهنا رسائل عدّة للمسؤولين، من دون أيّ رد".

 

ويعيش لليوم الحادي عشر في مقر الأونروا أكثر من 1400 أسرة فقدوا منازلهم في عدوان 2014، في خطوة احتجاجية على وقف مؤسسات الأمم المتحدة دفع بدل إيجار لهم. 

 

وروى المتحدث باسم المدمَرة منازلهم، أنّ عددًا من هؤلاء تعرض للاعتقال والسجن، ومصادرة الممتلكات، نتيجة عدم تمكنه من تسديد الإيجار الذي كانت تتكفل به "الأونروا" إلى حين انتهاء إعادة الإعمار.

 

في المقابل، برّر المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة ذلك بعدم وجود تمويل لدفع بدل إيجارات للمدمرة بيوتهم، موضحًا أنّ الدفع كان من ضمن برنامج الطوارئ الخاص بالمؤسسة الدولية، لكنه تعرض إلى اضطرابات كبرى بعد توقف المساعدات الأميركية. 

 

وبيّن أبو حسنة أنّ واشنطن كانت تقدم 360 مليون دولار سنوياً إلى الـ"أونروا"، 90 مليونًا منها مخصّصة لبرنامج الطوارئ، موضحاً أنه لا يوجد مانحون مستعدون لدفع بدل الإيجار للأسر. 

 

إلا أن الناطق باسم المدمرة بيوتهم لا يعتقد أنّ مشكلة "الأونروا" مالية، وبخاصةً أنّ مبلغ الإيجار لا يتجاوز مليون دولار، ما لا يؤثر في موازنتها.

 

أمّا المستشار الإعلامي للوكالة أنذر باحتمال اشتداد الأزمة المالية في نهاية يونيو المقبل، بخاصة في ظل عجزٍ بقيمة 360 مليون دولار، نتيجة غياب المساعدات الأمريكية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى