وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنّ هذه الحركة غير المسبوقة التي تتظاهر كل نهاية أسبوع ضد السياسة الاجتماعية والمالية للحكومة، تلاشت على مر الأشهر، وبحسب أرقام وزارة الداخلية، خرج 18900 متظاهر بينهم 1460 في باريس وسط طقس عاصف، وهو إحصاء يطعن الحراك بصحته، إذ أحصى المتظاهرون نحو 40291 متظاهرًا في أنحاء البلاد.
وجاءت التظاهرات أكثر انحسارًا وهدوءًا بالعموم، لكن رغم ذلك، أصيب خمسة أشخاص في لاروش سور يون جراء اشتباكات مع قوات الأمن، كما أطلقت بعض قنابل الغاز المسيل للدموع في نهاية الحراك لتفريق الجموع في مدينة تولوز حيث أوقف شخص، وفي باريس أشارت السلطات المحلية إلى توقيف عشرة أشخاص، غالبًا في إطار الضبط الوقائي.
وعرف هذا الحراك تراجعًا منذ عدة أسابيع في ظل تظاهرات غالبًا ما تشهد أعمال عنف ويتم تفريقها بسيل من الغاز المسيل للدموع، وبلغ عدد المتظاهرين السبت الماضي 23600 متظاهر بحسب السلطات، بما يبعد بكثير عن رقم 282 ألف متظاهر في 17 نوفمبر خلال التحرّك الأول.
وفي العاصمة، سمحت الإدارة المحلية بثلاث تظاهرات، وقد سار الحشد الرئيسي من أمام مستشفى "لاريبوازيار" شمالي العاصمة، باتجاه ساحة "لاناسيون" شرق باريس، عابراً بالقرب من عدة مراكز استشفائية شرقي العاصمة.
ونظّمت هذه التجمعات بعد ثلاثة أيام من مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في الأول من مايو، تخللها دخول عشرات منهم مستشفى "بيتييه سالبتريير" نتيجة حالة ذعر.
واعترف وزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي تعرض لانتقادات بعد وصفه ما حدث بـ"هجوم" على المستشفى، بأنه كان من الأجدر ألا يستخدم هذه الكلمة.
وخلال مؤتمر صحفي انعقد السبت، أعلن المتظاهرون الـ31 الذين أوقفوا في مستشفى "بيتييه سالبتريير" ووضعوا لبعض الوقت قيد التوقيف الاحتياطي، أنّه لم يكن أمامهم سوى "الهرب من عنف الشرطة المفرط".
وفي مدينة مونبلييه ، تظاهر نحو ألف بحسب السلطات المحلية، ورفعوا لافتات كتب عليها "كاستانير كذاب"، ورفعت شعارات مماثلة في مرسيليا حيث تظاهر ألف شخص.
وعاد بعض المتظاهرين إلى الوقوف عند مستديرات الطرق حيث كان الحراك قد شهد انطلاقته، وحدث ذلك في عدة مدن مثل شاتو-تييري وكاستلنو-دو-مدوك.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري