بدعم من ترامب..هل يحسم حفتر معركته في ليبيا؟

 بدعم من ترامب..هل يحسم حفتر معركته في ليبيا؟
 بدعم من ترامب..هل يحسم حفتر معركته في ليبيا؟

[real_title] بعد أن كان تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا على استحياء بادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتصال مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر مشجعا له في محاولته السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس فهل يحسم حفتر معركته ف ليبيا؟

 

 وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية قد نقلت عن 3 مسؤولين، رفضوا الكشف عن هوياتهم، القول إن ترامب عبر من خلال مكالمة هاتفية مع حفتر بدعمه العملية العسكرية، التي تقوم بها قواته في الشرق، للسيطرة على العاصمة طرابلس.

 

البيت الأبيض، قد أعلن في وقت سابق، أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وحفتر، بحثت مواضيع التنسيق المشترك في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.

 

معارضة أمريكية

 

وكان حفتر قد بدأ هجوما منذ ثلاثة أسابيع على العاصمة طرابلس حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا لكنه لم يفلح حتى الآن في اختراق دفاعات المدينة الجنوبية على الرغم من القتال الضاري.

 

وتعارض الولايات المتحدة أي قرار في مجلس الأمن ينتقد هجوم حفتر على طرابلس. وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة لقواته بارتكاب جرائم حرب، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتقد أنه الرجل المناسب لقيادة جيش وطني موحد وذلك بالنظر لوضع أكبر، بحسب الصحيفة.

 

ودمرت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي تساندها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفصائل المتنافسة وتهدد بإلحاق مزيد من الضرر بصناعة النفط في ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

 

صراع السلطة

 

ومنذ 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" وحفتر.

 

  صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن الموقف الأمريكي من ليبيا "مرتبك ومُربك"، وخاصة بعد كشف البيت الأبيض عن اتصال ترامب بحفتر، الذي يوصف بأنه "أمير حرب" ويقود هجوماً للاستحواذ على العاصمة طرابلس.

 

وقال الكاتب جوش روجين في مقال له بالصحيفة: إن "أقل ما يمكن أن يقال هو أن ما تفعله إدارة ترامب هو اختيار سياسة واحدة في ليبيا، وإخبار الجميع بما هي عليه والتمسك بها، وربما سيكون الخيار الأفضل هو دعم الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس والدفاع عنها، والتي كان من المفترض أن ندعمها في المقام الأول وليس دعم أمير الحرب المدعوم من روسيا، والذي يخرق اتفاق السلام"، في إشارة إلى حفتر.

 

عدم وضوح

 

وينقل الكاتب عن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في مقابلة عبر الهاتف قوله: إن "الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ما زالت لا تجد تفسيراً رسمياً من إدارة ترامب حول سبب الاتصال بين ترامب وحفتر".

 

ويضيف المشري: "نعتقد أن هناك عدم وضوح في سياسة الولايات المتحدة، ونحن نبحث عن التوضيح".

 

وكانت الولايات المتحدة تدعم بالكامل اتفاقية عام 2015 التي أسست الحكومة الوطنية الليبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في طرابلس.

 

ويقول المشري: "في 7 أبريل حثّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حفتر على وقف هجومه، وهو ما يدل على أنه قد يكون هناك اختلاف في الرأي بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية، ونحاول التحدث مع أصدقائنا في واشنطن لمعرفة المزيد عن هذا".

 

وبحسب الواشنطن بوست فإن إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، تستحق اللوم بسبب سياستها في ليبيا عقب سقوط العقيد معمر القذافي، ولكن ترامب اليوم يقف إلى جانب "أمير حرب"، بمعنى أنه يقف ضد سياسة الولايات المتحدة والأمم المتحدة دون تقديم أي تفسير لذلك، وهو ما يعتبر أسوأ كثيراً من الإهمال الذي قامت به إدارة أوباما عقب سقوط القذافي، فهو يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الدفاع عن الاستقرار والديمقراطية بالمنطقة.

 

انقسام دولي

 

الناشط السياسي الليبي سليم عدنان قال إن انقسام المجتمع الدولي وخاصة الارتباك الأمريكي الحالي شجع حفتر وقواته على مهاجمة عاصمة البلاد قبل أسابيع ثلاثة، كما اتضح لحفتر أيضاً أن استمرار ارتباك الغرب يعطل وقف إطلاق النار ومن ثم فهو مستمر في مخططه.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن الانقسام الدولي ظهر جليا بعد المقترح البريطاني بإدانة عملية حفتر العسكرية لكن أمريكا وروسيا وفرنسا أعاقوا تقرير المشروع في مجلس الأمن وهذا كان بمثابة ضوء أخضر في رأيي أقوى من مكالمة ترامب لحفتر.

 

وأوضح أن الاتجاه الغربي الآن وخاصة الأمريكي هو تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح الاقتصادية في ليبيا وخاصة النفطية، فضلاً عن أن أمريكا تعوض بعدها عن البلاد السنوات الماضية.

 

وأكد أن حفتر يواجه معضلة في معركتة العسكرية، وذلك لأسباب عديدة أهمها اعتراف المجتمع الدولي رسميا بحكومة الوفاق التي يحاربها حفتر ما يضعه في مأزق كبير أمام حسابات النفط والنفوذ ومصالح ينظر إليها المجتمع الدولي.   

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى