أعقاب سجائر وكابلات و35 دقيقة.. التحقيق يكشف المستور في «حريق نوتردام»

أعقاب سجائر وكابلات و35 دقيقة.. التحقيق يكشف المستور في «حريق نوتردام»
أعقاب سجائر وكابلات و35 دقيقة.. التحقيق يكشف المستور في «حريق نوتردام»

[real_title] لا تزال التحقيقات سارية والمجتع الدولي ينتظر معرفة السبب والمسئول الحقيقي وراء الحادث الذي شغل العالم خلال الفترة الماضية..  فتداعيات الحريق الهائل الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس مازالت مستمرة، فيما تتكشف كل يوم حقائق جديدة بشأن دور السلطات الفرنسية في احتواء الكارثة.

 

بعد أيام من وقوع الحريق، كشفت صحيفة "لوكانار أونشيني" المحلية، الأربعاء، "ثغرات" أدت إلى تفاقم الحريق الذي شب في الكاتدرائية الشهيرة في باريس، في 15 من أبريل الجاري.

 

وبحسب الصحيفة الأسبوعية التي أشارت إلى "فضائح" متعلقة بالواقعة، فإن رجال الإطفاء لم يتلقوا بلاغا إلا بعد 35 دقيقة من صدور إنذار الحريق من نظام الأمان الخاص بالكاتدرائية، أي أن مدة الدقائق العشرين التي جرى الحديث عنها بشكل رسمي ليست صحيحة.

 

حيث أعلن مدعي عام باريس ريمي هيتس في وقت سابق إنه في البداية انطلق جهاز الإنذار من الحراق، وذلك في السادسة و20 دقيقة مساء الاثنين، لكن من دون أن يكون هناك حريق.

 

وبعد 13 دقيقة عاد جرس الإنذار لينطلق مجددا، وعندها تم اكتشاف الحريق في سقف الكاتدرائية المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي من قبل منظمة اليونيسكو.

 

العمال يدخنون

 

كما أن عددا من العاملين في المعلم التاريخي الذي كان يشهد عملية ترميم كبيرة، أقروا خلال التحقيقات بأنهم كانوا يدخنون أحيانا فوق العوارض الحديدية، وهو أمر محظور بشكل صارم في المكان.

 

وأوردت الصحيفة أن المحققين الذين جمعوا أدلة من الكاتدرائية التي صمدت عدة قرون، عثروا على 7 أعقاب السجائر.

 

وأقرت الشركة التي كانت مسئولة عن نصب سقالات عند كاتدرائية نوتردام قبل اندلاع الحريق بأن بعض عمالها دخنوا في الموقع، ولكنها قالت إن هذا لم يكن السبب وراء اندلاع الحريق.

 

وذكرت صحيفة "لو كانار أونشيني" الساخرة في وقت سابق أن العاملين كانوا قد قالوا للشرطة إنهم خرقوا حظر التدخين، رغم أن الصحيفة أفادت بأن المحققين يعتقدون أن ماسا كهربائيا هو السبب الأرجح للحريق الذي دمر سقف الكاتدرائية.

 

وقال متحدث باسم شركة "لو براس فرير" للسقالات والتسقيف: "لا نعتقد أن عقب سيجارة أضرم النار في نوتردام".

 

كابلات الكهرباء

 

لكن التقصير لم يقف عند هذا الحد ، فقد أوضح مسؤولون في كاتدرائية نوتردام، دون ذكر أسمائهم، أن عددا من الكابلات الكهربائية كانت موجودة على أرضية الكنيسة، رغم أن ذلك من شأنه أن يعزز فرص حدوث ماس كهربائي قد يؤدي إلى حريق.

 

وأضاف المسئولون أن "هذا الأمر غير مسموح به، بموجب الإجراءات المتبعة للحفاظ على سلامة واحدة من أبرز المعالم الدينية والفنية في العالم".

 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسئول في الشرطة الفرنسية قوله في وقت سابق ، إن المحققين يعتقدون أن ماسا كهربائيا أدى إلى اندلاع حريق الكاتدرائية، على الأرجح.

 

وخصصت فرنسا نحو 50 محققا للبحث في أسباب كارثة الحريق الذي طال أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة الفرنسية، وسط توقعات أن يكون التحقيق طويلا ومعقدا.

ومع إخماد الحريق، رجح كشف مدعي عام باريس، ريمي هيتس، أن يكون الحريق عرضيا، موضحا أنه لا توجد مؤشرات على غير ذلك حتى الآن.

 

وقال هيتس إن المحققين يعملون على فرضية الحادث العرضي لا المتعمد في حريق الكاتدرائية التي بنيت في القرن الثاني عشر.

 

وكان الحريق قد اندلع ا أولا في سقف الكاتدرائية، التي تخضع منذ العام الماضي لعملية إعادة ترميم، قبل أن تنتقل إلى برجها العملاق الذي تهاوى بفعل النيران الضخمة، ثم سقط السطح كله.

 

وأكد خبراء أن عوارض السقف الخشبية في كاتدرائية نوتردام، التي تم تشييدها قبل 850 عاما، ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة الحريق في وقت قصير، وهو ما صعّب مهمة إطفاء النيران.

 

 

سلامة المباني الأثرية

 

وكانت شبكة "فويس أوف أمريكا"، قد أكدت أن حريق كاتدرائية نوتردام، في العاصمة الفرنسية باريس، أثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت الحكومات الأوروبية تفعل ما يجب لحماية مثل تلك المباني الأثرية أم لا.

 

وتابعت أن ثقافة اللامبالاة تجاه المباني الأثرية الشهيرة يمكن أن تقوض التاريخ وصناعة السياحة في أوروبا، وكان حريق نوتوردام خطوة للاستيقاظ ليس لأوروبا فقط ولكن للعالم أجمع.

 

وأضافت أن هناك الكثير من الأمثلة التي كان يجب التعلم منها وعلى رأسها حريق مكتبة الإسكندرية في مصر والتي سلبت الإنسانية الكثير من المعرفة والكنوز الأثرية وهو ما حدث في الكنيسة.

 

وأوضحت أن المعالم الأثرية الشهيرة وعلى رأسها نوتردام تعد القوة الدافعة وراء السياحة ويجب أن تحظى باحترام أكبر.

 

ويقصد الكاتدرائية نحو 13 مليون سائح سنويا لرؤية الكنوز التي تحتويها، مثل إكليل الشوك الأصلي الخاص بالسيد المسيح الذي جلب من القدس، ورداء الملك لويس التاسع ويعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر.

وخيم الحزن على فرنسا، الأسبوع الماضي، بسبب كارثة الحريق التي ألحقت أضرارا بالغة بكاتدرائية نوتردام في باريس، فيما قدرت مصادر رسمية أن ترميم الكنيسة سيحتاج إلى نحو 5 سنوات.

 

وقال مبعوث التراث الثقافي الرئاسي ستيفان بيرن لراديو فرانس إنفو، الأربعاء الماضي ، إنه تم جمع 880 مليون يورو (995 مليون دولار).

 

ومن بين المساهمين شركة "أبل" وأصحاب شركات "لوأوريال" و"شانيل" و"ديور"، فضلا عن كاثوليكيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى