بعد اقتلاع البشير.. هل ترفع واشنطن السودان من قائمة الإرهاب؟

بعد اقتلاع البشير.. هل ترفع واشنطن السودان من قائمة الإرهاب؟
بعد اقتلاع البشير.. هل ترفع واشنطن السودان من قائمة الإرهاب؟

[real_title] دخل السودان في مرحلة جديدة بعد اقتلاع الجيش للرئيس عمر البشير، لكن البلد لديه تركة ثقيلة من المشاكل الداخلية والخارجية وعلى رأسها تصنيف أمريكا للسودان على أنه ضمن الدول الراعية للإرهاب.

 

وأدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الممولة للإرهاب في 12 أغسطس عام 1993، وقالت واشنطن حينها إن نظام الحكم السوداني يقود حرباً دينية في الجنوب وله علاقات مشبوهة بإيران وليبيا، وإنه متورط في أعمال إرهابية.

 

وتضم قائمة تمويل الإرهاب أيضاً سوريا (منذ 29 ديسمبر عام 1979) وإيران (منذ 19 يناير عام 1984).

 

تاريخ العقويات

 

وفي أكتوبر 2017، رفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية واقتصادية منفصلة كانت قد فرضتها على السودان في 1997.

 

ووافقت الولايات المتحدة في نوفمبر على إجراء محادثات مع حكومة البشير بشأن كيفية رفع اسم السودان من القائمة لكن لم يتسن التوصل لقرار قبل الإطاحة بالبشير بعد أسابيع من الاضطرابات المتصاعدة.

 

وفي 11 أبريل الجاري، عزل  الجيش السوداني البشير من الرئاسة، بعد ثلاثة عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

 

تشكيل مجلس عسكري

 

وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

 

كما أعلن المجلس الاستمرار في ملاحقة رموز نظام الرئيس عمر البشير المشتبه بهم في قضايا فساد وكل من تدور بشأنه شبهات فساد، وكذلك إحالة اختيار رئيس الحكومة وأعضائها إلى القوى السياسية، وطلب منها التوافق على شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء، والتوافق أيضا على حكومة مدنية.

 

وبحسب وكالة رويترز قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب إذا تغيرت قيادة وسياسات الدولة ويسلم الجيش السلطة.

 

الضغط ضروري

 

 وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان بعدما أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي، وأعلن أنه سيشرف على فترة انتقالية مدتها عامان تليها انتخابات.

 

فيما قال إيهاب عثمان رئيس مجلس الأعمال الأمريكي السوداني، إن من الضروري أن تواصل الولايات المتحدة وحليفتاها، بريطانيا وفرنسا، الضغط على الجيش.

 

وأضاف في مقابلة مع "رويترز" أنه ينبغي للولايات المتحدة أيضاً المساعدة في إعادة بناء اقتصاد السودان بدعم إعفائه من ديون بموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، التي يساندها البنك الدولي.

 

ذريعة العقوبات

 

فيما قال الناشط السوداني جابر إبراهيم، إن أمريكا تتخذ العقوبات عموما ذريعة لإضعاف الدول بحجج واهية، مشيراً إلى أن قرار إدارج السودان بهذه بقائمة الدول المموكلة للإرهاب قرار غير منطقي فكيف لدولة مثل السودان بوضعها الاقتصادي الضعيف تمول الإرهاب.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا تعرف تماماً من يمول الإرهاب، مطالبا حذف إسم بلاده من هذه القائمة التي أضرت كثيراً بالاقتصاد السوداني .

 

وأوضح أن الوضع الاقتصادي السئ انعكس على جميع مناحي الحياة للمواطن السوداني، من بداية تدهور العملة التي ادت إلى ارتفاع جنوني في الأسعار وخاصة أسعار الطاقة وهى جزء أساسي للحياة.

 

تراجع اقتصادي

 

وفي حين ظل اقتصاد البلاد على مدى عقد من الزمن وحتى عام 2008، يسجل نمواً بلغ 6 في المئة، أخذ في التراجع بعد ذلك. وبرزت الأزمة عقب عام 2011 عندما انفصل جنوب السودان عن بقية البلاد وأخذ معه عائدات النفط وتراجع الاحتياط من العملات الأجنبية.

 

ووفقاً لصندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد السوداني نما بنسبة 3.2 في المئة عام 2017 في ظل دين خارجي بلغ نحو 55 بليون دولار.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى