الأكثر غموضًا منذ سنوات.. تعرف على الأحزاب الأسبانية في انتخابات 2019

[real_title] بدأت الأحزاب الإسبانية حملة الانتخابات التشريعية فى 28 أبريل، والتى تعتبر الأكثر إثارة للجدل والأكثر غموضا فى السنوات الأخيرة، حتى منذ أول انتخابات ديمقراطية فى عام 1977.

 

وفي بيئة شديدة الاستقطاب، تتسارع الأحزاب الأسبانية للفوز بالناخبين فى الحملة الانتخابية التي تستغرق 15 يوما.

 

وتم الإعلان عن عقد انتخابات مبكرة بعد أن تصاعدت حدة التوتر فى إسبانيا منذ أن رفض غالبية مجلس النواب اقتراح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز بميزانيات الدولة 2019.

 

و وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة البحوث العامة الاسبانية مؤخرا، فإن 4 من بين 10 ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد على من سيصوتون في ظل الزخم الكبير للأخبار والمعلومات التي تقدمها مختلف الأحزاب المتنافسة.

 

ولا يمكن لأى حزب الوصول إلى الحكومة بمفرده، لكن الاتفاق بين العديد من الاحزاب سيكون ضروريا، وربما يصل الأمر إلى أكثر من اثنين، على الرغم من أنه غير مؤكد أنه سيتم تحقيق ذلك.

وإذا لم يحصل أى مرشح على دعم برلمان كافى ليكون رئيسا للحكومة، وهو أمر حدث بالفعل فى عام 2015، فستعقد انتخابات مرة آخرى، كما فى 2016 ، مما سيطيل من حالة عدم الاستقرار السياسى.

 

ويحكم الحزب الاشتراكى (PSOE) الأقلية منذ يونيو 2018 ويقود صناديق الاقتراع، مع خيارات للبقاء فى السلطة إذا تعامل مع قوى أخرى.

 

حزب العمال الاشتراكي الاسباني

 

حسب استطلاعات الرأي يبقى رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز هو المرشح الأفضل للفوز في الانتخابات، فمنذ تولي الحزب للسلطة عندما تقدم بطلب ناجح لحجب الثقة ضد الزعيم السابق المحافظ ماريانو راخوي، يهدف سانشيز إلى إطالة فترة الحزب في الحكم والتمتع بأغلبية مريحة لا تضع الاشتراكيين أمام الكثير من العقبات مثلما حدث في الأشهر الأخيرة.

 

 وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز الحزب الاشتراكي بـ 123 إلى 138 من أصل 350 مقعدا في البرلمان.

وعد الحزب الاشتراكي خلال حملته الانتخابية بمكافحة الإقصاء الاجتماعي ومحاربة عدم المساواة.

 

 وعن قضية كتالونيا أكد الحزب الاشتراكي تعزيز الحوار مع الانفصاليين، رغم أنه أوضح أنه لن يسمح بإجراء استفتاء حول الاستقلال تحت أي ظرف من الظروف.

 

ويمكن لبيدرو سانشيز تشكيل حكومة بدعم من بوديموس، وهو حزب يساري، إضافة إلى أحزاب مستقلة أخرى، وربما يفكر أيضا في إقامة تحالفات مع أحزاب سيودادانوس، ولكن مسألة تحالفه مع حزب الشعب أو حزب فوكس تبقى مسألة أقرب إلى المستحيل.

 

حزب الشعب

 

يبلغ بابلو كاسادو من العمر 38 عاما، وهو أصغر مرشح لمنصب رئيس الحكومة في تاريخ حزب الشعب، ومع ذلك، فإن استطلاعات الرأي لا تبدو إيجابية بالنسبة إليه حيث تتوقع حصوله على ما بين 66 و76 مقعدا في البرلمان، وإذا كان الأمر كذلك، ستكون هذه أسوأ نتيجة في تاريخ حزب الشعب في أكثر من ثلاثة عقود.

 

ينادي حزب الشعب المحافظ بالوحدة الاسبانية ويدعم استخدام المادة 155 من الدستور، التي تنص على الحكم القسري والمباشر المفروض على كتالونيا، إذا لزم الأمر.

 

ومن بين الأفكار الأكثر إثارة للجدل بالنسبة للحزب المحافظ، موقف كاسادو من الإجهاض، وقد فضل الحزب الابتعاد عن دائرة الضوء في الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى موقفه الرافض لإعادة دفن رفاة الدكتاتور العسكري الاسباني السابق فرانكو وإخراجه من "وادي الشهداء"، وهو المكان الذي دفن فيه فرانكو إلى جانب ضحايا الحرب الأهلية.

ووعد حزب الشعب خلال حملته الانتخابية بتخفيض الضرائب بشكل كبير وإعادة تقييم المعاشات التقاعدية، ودعم مناطق التصحر الاجتماعي في اسبانيا، وهي المناطق التي تشهد هجرة السكان بسبب عدم توفر الظروف الملائمة للإقامة وضعف البنية التحتية، ما يجعل السكان يفرون إلى مناطق أخرى.

 

يرغب حزب الشعب المحافظ في الحصول على أكبر عدد من الأصوات واستقطاب اليمينيين وتشكيل حكومة بدعم من حزب سيودادانوس وفوكس ، بحسب "يورو نيوز".

 

حزب بوديموس "نستطيع"

 

يعتبر حزب بوديموس، الحزب الذي تمكن من كسر نظام الثنائية القطبية في اسبانيا نذ أربع سنوات، ولكن هذا الحزب اليساري يشهد حاليا أزمة داخلية كبيرة. وتتوقع استطلاعات الرأي حصوله على ما بين 33 و41 مقعدا. وكان بابلو إغليسياس في إجازة أبوة مؤخرا، ولم يسجل حضورا إيجابيا لدى وسائل الإعلام الشهر الماضي.

 

ويؤكد بوديموس أنه يسعى إلى كسر سيطرة الأقوياء على الضعفاء وعلى البلاد ومحاربة الفساد. حزب بوديموس يصنف نفسه على أنه عدو للمصارف والشركات المتعددة الجنسيات ورجال الأعمال الأثرياء.

 

ويعد أيضا بتعزيز التنمية الاجتماعية وضمان توفير دخل عالمي أساسي وحماية الأسر الضعيفة. ويصف الحزب نفسه بأنه مؤيد للجمهورية وحماية المرأة.

ويمكن أن ينضم حزب بوديموس إلى الحزب الاشتراكي والأحزاب المؤيدة للاستقلال لتشكيل حكومة، لكنه لن يدخل في أي تحالف مع حزب سيودادانوس، الذي أصبح شريكا مع حزب الشعب. كما لا يوجد أي احتمال لتحالفه مع حزب فوكس.

 

سيودادانوس "مواطنون"

 

يعرّف أعضاء سيودادانوس حزبهم بأنه حزب الوسط التقدمي والليبرالي على الرغم من أن منافسيه في حزب الشعب وبوديموس يعتبرونه حزبا يمينيا.ويسعى سيودادانوس منذ تأسيسه إلى التخلص من "نظام الحزبين"، لكنه يحترم الدستور ولا يحمل أفكارا راديكالية كتلك التي يحملها حزب بوديموس.

 

خلال الانتخابات الأخيرة في كتالونيا حصل حزب سيودادانوس على أكبر عدد من الأصوات، لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة في مواجهة تحالف الأحزاب المستقلة. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول سيودادانوس على ما بين 42 و51 مقعدا.

 

وعد حزب سيودادانوس الاسبانيين بخفض الضرائب ودعم الطبقة الفقيرة والمتوسطة ومساعدة العمال وجميع الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص. كما أكد أنه يدعم اسبانيا الموحدة ويحترم الدستور.

 

ويمكن أن يحظى سيودادانوس بتأييد جميع الأحزاب اليمينية، وفي هذه الحالة سيحاول تشكيل حكومة مع حزب الشعب وفوكس. وأكد سيودادانوس أنه لن يعقد صفقة مع الحزب الاشتراكي إذا بقي بيدرو سانشيز زعيما للحزب.

 

حزب فوكس

 

ظهر حزب فوكس كخيار شائع في هذه الانتخابات بعد نجاحه في انتخابات منطقة الأندلس ليكون أول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الإقليمي في اسبانيا حيث ضمن لليمين الأكثرية اللازمة لإنهاء 36 سنة من حكم اليسار متعهدا بدعم حكومة حزب الشعب وسيودادانوس.

 

ويتواصل الحزب مع الناخبين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ويمكن لحزب فوكس أن يلعب دورا حاسما في تشكيل الحكومة الجديدة حيث تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصوله على ما بين 29 و37 مقعدا.

من أهم أفكار الحزب الرئيسية اتهامه لحزب الشعب بأنه "جبان" حيث يصف نفسه بأنه "الجناح اليميني الحقيقي" وأنه يدعو إلى المزيد من السلطة والنظام في اسبانيا. وفيما يتعلق بمسألة الهجرة وعد حزب فوكس بطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين.

 

حزب فوكس يعارض تماما فكرة الإجهاض، كما وعد بفتح نقاشات وطنية حول الحركة النسائية والعنف ضد المرأة وحيازة الأسلحة. الحزب يدعم فكرة "الأسرة والتقاليد"، ويؤيد تعليق الحكم الذاتي في كتالونيا.

ويسعى حزب فوكس للوصول إلى العمال في ضواحي المدن والأرياف، في محاولة للخروج من الظل في بلد تأخر ضمن المعايير الأوروبية في احتضان اليمين المتطرف، ويشار في هذا السياق إلى أن آخر برلماني يميني وخسر مقعده في البرلمان عام 1982، وأحال المراقبون غيابهم، منذ ذلك الحين، إلى الإرث السيء للديكتاتورية اليمينية بعهدها الطويل، بالإضافة إلى بروز حزب الشعب المحافظ الذي سدّ الفراغ ما بين الوسط واليمين.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى