باستمرار الاعتصام..هل يستجيب الجيش السوداني لمطالب المتظاهرين؟

باستمرار الاعتصام..هل يستجيب الجيش السوداني لمطالب المتظاهرين؟
باستمرار الاعتصام..هل يستجيب الجيش السوداني لمطالب المتظاهرين؟

[real_title] تتسارع الأحداث في السودان باتجاه التصعيد، في الوقت الذي يرابط فيه المعتصمون أمام مقرات الجيش في العاصمة الخرطوم، انتظارا لاستجابة المجلس العسكري وتلبية مطالب المتظاهرين.

 

ولليوم التاسع على التوالي، يواصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، لـ"الحفاظ على مكتسب الثورة"، في ظل مخاوف من أن يلتف عليها الجيش، كما حدث في دول عربية أخرى، وفقا للمحتجين.

 

وتتمثل مطالب المحتجين في محاكمة رموز النظام السابق، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، وحل هيئات وقوات تتبع للنظام السابق، مثل "الدفاع الشعبي، والأمن الشعبي، والأمن الطلابي"، ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد المتظاهرين في الأحداث الأخيرة.

 

 

عدم ارتياح

 

وأعلنت قيادة الجيش السوداني، الخميس الماضي، عزل واعتقال البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر الماضي، تنديدا بالغلاء، ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاما.

  

وغداة إطاحته بالرئيس عمر البشير، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عوض بن عوف تنازله عن منصبه واختياره الفريق أول عبد الفتاح برهان عبد الرحمن خلفا له.

 

وجاءت خطوة الفريق أول ابن عوف الذي كان وزير دفاع في ظل حكم البشير، غداة إطاحة الجيش بالرئيس البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسته، في خطوة لم تلق ارتياحا في صفوف المحتجين في شوارع الخرطوم الذين يطالبون بأن تكون الحكومة المقبلة مدنية.

 

رفض جماهيري

 

من جانبه أعلن تجمع المهنيين السودانيين، رأس حربة الحركة الاحتجاجية التي تهز السودان منذ أربعة أشهر، أن إعلان بن عوف تنازله عن منصبه واختياره الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن خلفا له هو "انتصار لإرادة الجماهير".

 

وقال التجمع في بيان "تابعنا التطورات بتنحي ابن عوف ونعد ذلك انتصارا لإرادة الجماهير"، داعيا المواطنين "للخروج للشوارع الآن، والتوجه إلى ساحات الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة ومقار حامياتها ووحداتها المختلفة، والبقاء في سوح الاعتصام طوال الليل وعدم مبارحتها".

 

بدوره، قال سفير السودان لدى الأمم المتحدة ياسر عبد السلام أمام مجلس الأمن الجمعة إن المجلس العسكري "لن يحكم، بل سيكون ببساطة الضامن لحكومة مدنية سيتم تشكيلها بالتعاون مع القوى السياسية والأطراف المعنيين".

 

وأضاف "يمكن إلغاء تعليق الدستور في أي وقت، كما يمكن تقليص الفترة الانتقالية حسب التطورات على الأرض واتفاق الأطراف المعنيين".

 

الدولة العميقة

 

ويرى مراقبون أن مواجهة الدولة العميقة التي كرسها نظام البشير في السلطة من سياسة التمكين لعناصرها، وقيام مؤسسات كبرى وتنظيمات عسكرية تخضع بالكامل للولاء التنظيمي، ستجعل مهمته صعبة.

 

يضاف إلى ذلك السيطرة الاقتصادية لشركات حكومية لمؤسسات الدولة من أمن وجيش وشرطة، وكذلك الشركات التي يملكها أفراد الحزب الحاكم، قد تعقّد عمل الرجل في الوقت الراهن.

 

ويرى البعض أن "برهان" أمام طريقين متوازيين لا يلتقيان، مطالب المحتجين والمعارضة من جهة، وتشبث الإسلاميين والموالين لهم بالسلطة من جهة أخرى، ويمكن لتقاطع هاتين المجموعتين أن يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء إذا تمسك كل طرف بمطالبه.

 

استقطاب

 

فيما يعتقد بعض المراقبين أن الأمر يمكن حله بشكل أكثر سهولة، وهو محاولة الاتفاق على نقاط أساسية تتمثل في تنفيذ بعض البنود التي قد توجد واقعا جديدا يمكن أن يصحبه تغيير شامل في المستقبل.

 

وذلك من خلال تنازل "تجمع المهنيين" وحلفائه في المعارضة، عن أي نقاط التزمت بمحاولة استقطاب "برهان" لصالحهم في تحقيق قيام حكومة مدنية، يلي ذلك اجتثاث جذور دولة الرئيس المعزول عمر البشير العميقة.

 

بدوره قال الناشط السوادني عثمان آدم إن الجيش في السودان لايملك قراره، خاصة مع وجود قوى نظامية أخرى بدأت تفرض وجودها وهى ما تسمى بالدعم السريع.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن حزب المؤتمر وهو الحزب الحاكم لديه من المليشيات التي يطلق علها قوات نظامية والتي إن استمرت ستكون خطرا كبيرا على الوضع الأمني في السودان.

 

وأوضح أنه من الضروري حل المؤتمر الوطني وأيلولة ممتلكاته للدولة، وحل جهاز الأمن وحل الدفاع الشعبي والمليشيات التابعة للمؤتمر الوطني، وتوضيح أسماء المعتقلين من رموز النظام وأماكن اعتقالهم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى