لن نقصي أحدا ونتعهد بتسليم السلطة.. رسائل هامة للمجلس العسكري بالسودان

لن نقصي أحدا ونتعهد بتسليم السلطة.. رسائل هامة للمجلس العسكري بالسودان
لن نقصي أحدا ونتعهد بتسليم السلطة.. رسائل هامة للمجلس العسكري بالسودان

[real_title] تعهد الفريق أول عمر زين العابدين، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الجمعة، بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس المجلس العسكري، بعد يوم من إعلان وزير الدفاع عوض بن عوف، عزل الرئيس عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لمدة عامين.

 

وقال زين العابدين، إن المجلس مع مطالب الناس ولدينا لقاء مع القوى السياسية لتهيئة المناخ، وجئنا لترتيب التداول السلطة بشكل سلمي، مضيفًا: "نحن حماة مطالب الكيانات السياسية ولن نملي شيئا على الناس، جئنا من أجل المحتجين والمعتصمين ولن نسمح بالفوضى".

 

وتابع، أولويتنا الآن أمن واستقرار البلاد وتوفير الخدمات وإدارة الحوار السياسي مع الداخل والخارج، موضحًا أن المجلس سيسعى لحل المشاكل الاقتصادية مع الحكومة التي سيتم تشكيلها، مشددًا أنها ستكون حكومة مدنية تتوافق عليها الكيانات السياسية ولن نتدخل في ذلك.

 

وحول موقفه من حزب البشير (المؤتمر الوطني)، شدد "لن نقصي أحدا ما دام يمارس سياسة راشدة، ومرحب به باسمه أو بأي اسم آخر".

 

وعن تحديد فترة عامين كفترة انتقالية، أوضح زين العابدين أنها اجتهاد من المجلس بعد الاستفادة من التجارب السابقة، والسنتين هي الحد الأقصى، وأمد المجلس يمكن أن ينتهي خلال شهر إذا تم تدارك الأمر دون فوضى، ونقسم بالله أننا لن نزيد عن السنتين يوما واحدا في الحكم.

 

وأعلن الجيش السوداني، في بيان هام ينتظره المتحتجون من الإعلان عنه صباح أمس الخميس، إقالة الرئيس عمر البشير من الحكم.

 

وقال قائد الجيش في البيان: "الشعب السوداني الكريم لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات والدعم السريع تتابع ما يجري في الدولة منذ فترة طويلة من سوء إدارة وفساد استشرى وظلم للشعب، فزاد الفقير فقرا وزاد الغني غنى وانعدم حتى الأمل في تساوى الفرص".

 

وتابع: "يا أبناء الشعب الواحد لقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل قدرة البشر، ورغم ما أصاب المنقطة وبعد الدول إلا أن الشعب السوداني تخطى تلك المرحلة بحكمة، إلا أن الشباب خرج في تظاهر سلمي حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والاحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية وذلك لم ينبه النظام الذي ظل يردد الوعود الكاذبة ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها".

 

واستطرد قائد الجيش: "وهنا تجد الجنة الأمنية العليا أن تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس، ونترحم على الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى، لأن كل منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت على إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة رغم بعض السقطات".

 

وأكمل: "وحذرت اللجنة الأمنية مما حدث إلا أنها اصطدمت بالحلول الأمنية وإصرار النظام عليها وهو ما كان سيحدث خسائر في الأرواح بأعداد لا يعلم بها إلا الله، إلا أن اللجنة العليا قررت تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام، وقررنا مدة انتقالية لمدة عامين ومنح صلاحية مسؤولية إدارة الدولة".

 

وتابع: "بصفتي وزير الدفاع السوداني أعلن اقتلاع رأس النظام السابق، الرئيس عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، ونعلن تعطيل العمل بدستور السودان الانتقالي لعام 2005 وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وقفل الأجواء لمدة 24 ساعة والمعابر في كل أنحاء السودان حتى إشعار آخر".

 

وأعلنت وكالة الأنباء السودانية إطلاق سراح السجناء كافة بعد انقلاب على الرئيس عمر البشير من جانب قيادات الجيش السوداني.

 

وتعم الاحتفالات الشوارع السودانية، منذ صباح الخميس، وأظهرت مقاطع مصورة المواطنين السودانيين وهم يرفعون الأعلام ويتكدسون بسياراتهم كمظهر احتفالي على إحدى الطرق.

 

بينما أظهرت فيديوهات أخرى احتفال المحتجين الذين يعتصمون أمام وزارة الدفاع منذ السبت الماضي بما قالوا إنها إطاحة بحكم الرئيس عمر البشير الذي استمر طيلة 30 عاما.

 

وتصاعدت الأزمة الراهنة في السودان منذ مطلع الأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث يوجد مقر سكن البشير.

 

واندلعت اشتباكات الثلاثاء بين جنود حاولوا حماية المحتجين وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات حاولوا فض الاعتصام. وذكر وزير الإعلام، نقلا عن تقرير للشرطة، أن ما لا يقل عن 11 شخصا لاقوا حتفهم في الاشتباكات، منهم ستة من أفراد القوات المسلحة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى