الحشد الشعبي..على خطى داعش في «أذى مسيحي العراق»

الحشد الشعبي..على خطى داعش في «أذى مسيحي العراق»
الحشد الشعبي..على خطى داعش في «أذى مسيحي العراق»

[real_title] على الرغم من دخول العراق بعد داعش مرحلة جديدة من الاستقرار إلا أن الحشد الشعبي يبدو أنه استلم راية الأذى من تنظيم الدولة وخاصة لمسيحي سهل نينوى شمال وغرب مدينة الموصل.

 

ويتعرض باستمرار المسيحيين في نينوى إلى الابتزاز المتكرر من قبل الفصائل المسلحة التي سيطرت على الأرض بعد عمليات التحرير، وسط انتهاكات عديدة للأراضي والبيوت والمحال التجارية.

 

وفي عام 2003 كان يسكن حوالي مليون ونصف المليون مسيحي لكن لم يتبق منهم إلا 250 ألفاً، وعلى الرغم من ذلك لم يسلموا من أذى تنظيم داعش الإرهابي الذي تم  طرده عام 2017 من كامل الأراضي العراقية التي كان يسيطر عليها، والآن يقوم الحشد بنفس الممارسات.

 

سيطرة الحشد الشعبي

 

وفي العاشر من يوليو 2017، أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، بعد تسعة أشهر من معارك دامية بدأت في شرق المدينة وصولا إلى غربها، حيث دارت حرب ضروس أدت إلى دمار كبير خصوصا في المدينة القديمة.

 

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حينها، في التاسع من شهر ديسمبر 2017 نهاية الحرب على داعش، بانتصار القوات العراقية في معارك الصحراء الغربية ضد التنظيم الإرهابي.

 

  وتتولى ميليشيات الحشد الشعبي، السيطرة على مقاليد الأمن في البلدة. ويدير مسلحوها نقاط تفتيش في الشوارع ويعملون كقوات للشرطة.

 

استكمال مشروع داعش

 

وعقب إنتهاء عمليات التحرير استولت مليشيات الحشد الشعبي على هذه المنطقة ذات الغالبية المسيحية، وبدأت باستكمال مشروع داعش في تدميرها ونهب بيوت المسيحيين الذين هربوا منها بعد سيطرة التنظيم الإرهابي في أغسطس عام ٢٠١٤.

 

وتسيطر المليشيات الإيرانية على الملف الأمني بالكامل في محافظة نينوى وتحاول زعزعة الاستقرار فيها كي تمنع عودة سكانها إليها مستقبلا، وقد خلقت هذه المليشيات حالة من عدم التوازن بين مكونات المنطقة؛ حيث نقلت الآلاف من الشيعة من مدن العراق الأخرى إلى محافظة نينوى وبدأت بتوطينهم فيها.

 

نهب المنازل

 

 واستولى الحشد على المنازل والأراضي وتحويل مساحات شاسعة منها إلى معسكرات ومخازن للأسلحة ومقرات عسكرية تحتضن المئات من ضباط فيلق القدس الإيراني المشرف على إدارة الموصل وتجنيد شبابها.

 

  وتتألف منطقة سهل نينوى من العديد من المدن والبلدات ومن أبرزها قرقوش وبعشيقة وبرطلة وبطنايا وتلكيف وتلسقف وباقوفا، وتخضع جميعها لسيطرة المليشيات الإيرانية المتمثلة بعناصر اللواء ٣٠ التابعة لمسلحي بدر وكتائب بابيلون ووحدات حماية سهل نينوى ومليشيات أخرى، ما عدا بلدتي تلسقف وباقوفا اللتين تسيطر عليهما قوات البيشمركة وتتمتعان بالاستقرار الأمني والاجتماعي وقد عادت الحياة إليهما.

 

وشُكلت مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعيّة، بفتوى من المرجع علي السيستاني، بدعوى مقاتلة تنظيم الدولة، عام 2014، وعُرف عناصرها المسلَّحون بانتهاكهم لحقوق الإنسان وارتكابهم جرائم لأسباب طائفية.

 

خطر على النسيج الاجتماعي

 

بدوره قال الناشط العراقي عبدالله الشمري، إن الحشد الشعبي يريد السيطرة على بعض المناطق وهو أمر يمثل خطورة بالغة، كما أنها إساءة للجيش العراقي خاصة أن الحشد قد تم دمجه تحت راية الجيش بعد طرد داعش.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن ممارسات الحشد الغير قانوينة تشير إلى أنه يريد تطبيق تجارب حزب الله أو مليشيات الحوثي في اليمن وهو أمر قد يدخل العراق في نفق مظلم من جديد.

 

وتوقع الشمري علاقة إيران بالوضع الحالي في العراق خاصة أنها دائما هى التي تصعر نيران الحروب في المنطقة العربية، فهى التي تدعم حزب الله في لبنان حتى استقوى وكذلك جماعة الحوثي باليمن، وهى الآن تريد أن إشعال النار من جديد من خلال الحشد الشيعي العراقي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى