رغم إجراءات البشير| بـ «موكب العمال».. التظاهرات مستمرة في السودان

[real_title]  رغم إجراءات الرئيس عمر البشير الأخيرة والتي من بينها حل الحكومة، لم يهدأ الشارع السوداني، والذي مازال يواصل التظاهرات.

 

وتجددت الاحتجاجات في السودان مرة أخرى، أمس في الخرطوم، استجابة لدعوة تجمع "المهنيين السودانيين"، وتحالفات المعارضة للتظاهر، فيما سمي بـ"مواكب العمال".

 

ثلاثة أشهر كاملة ولا صوت يعلو حناجر المتظاهرين في السودان، المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة، بينما يتمسّك هو بكرسي العرش، تارةً بالتهديدات وأخرى بنوعٍ من التنازلات.

 

التظاهرات مستمرة

 

 

وذكر "حزب المؤتمر السوداني" المعارض، أن المئات خرجوا من 5 أحياء في مدينة أم درمان غرب العاصمة، للمشاركة في "موكب مهيب".

 

وأطلقت الشرطة والقوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وحاصرت حي ”أبروف“ في مدينة أم درمان.

 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي)، المتظاهرين في الأحياء القريبة من حي ”أبروف“ للخروج في التظاهرات؛ لفك الحصار الشرطي والأمني للمتظاهرين في الحي العريق.

 

وقال على صفحته عبر ”فيسبوك“: ”ندعو الثوار في كل الأحياء بالعاصمة، للخروج إلى الشوارع ومواصلة التظاهر لفك الحصار عن أبروف“.

 

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن القوات الأمنية اعتقلت العشرات في حي ”أبروف“.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة‎ تراجع زخم الاحتجاجات التي تأتي في وقت أصدر فيه الرئيس السوادني عمر البشير قرارًا بخفض مدة السجن القصوى على منتهكي حالة الطوارئ من 10 سنوات إلى 6 أشهر.

 

مبادرات سياسية

 

 

وفي 13 مارس الجاري، أعلن رئيس الوزراء محمد طاهر أيلا، تشكيلة الحكومة الجديدة، عقب حل البشير حكومة ”الوفاق الوطني“، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ودعوة البرلمان إلى تأجيل النظر في تعديل الدستور في 22 فبراير الماضي.

 

ومنذ اندلاع الاحتجاجات شهدت الساحة السياسية عددًا من المبادرات للحل، أجمعت أغلبها على فترة انتقالية عقب تنحي البشير، تُرتب لانتخابات في البلاد.

 

ومنذ 19 ديسمبر، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، وشهدت أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلًا في آخر إحصائية حكومية، في حين قالت منظمة ”العفو الدولية“ في 11 نوفمبر/شباط إن عددهم 51 قتيلًا.

 

احتجاجات السودان

 

 

احتجاجات السودان أكملت شهرها الثالث، وقد لعبت فيها تيارات معارضة دورًا كبيرًا لحشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين الذين بدأت مطالبهم بتحسين الأوضاع الاقتصادية، إلا أنّ بلغ حد المطالبة بإسقاط البشير، فيما وُصف بأنّه مدٌ جديدٌ في فصل الربيع (العربي) الثائر.

 

بدأت الاحتجاجات في 19 ديسمبر الماضي، وأسقطت 32 قتيلًا حسبما تعلن السلطات، بينما تشير رواية منظمة العفو الدولية أنّ ما يقل عن 52 قتلوا في الأحداث.

 

قاد المظاهرات في البداية تجمُّع المهنيين السودانيين الذي يضم أطباء ومهندسين ومعلمي الحراك الشعبي، قبل أن تنضم عدد من الأحزاب المعارضة إلى التجمّع لتشكيل قوى "تحالف الحرية والتغيير"، الذي يقودها حاليًا.

 

وبحسب شبكة "سكاي نيوز"، قام التجمع وحلفاؤه بتنظيم احتجاجات ومواكب في أنحاء السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وفقًا لجدول تظاهر أسبوعي، وسط تأييد واسع من المواطنين، لا سيما النساء والطلاب، وقد كان "موكب 7 مارس" الذي خرج تحديًّا لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، هو الأكبر منذ اندلاع التظاهرات.

 

الرئيس البشير من جانبه، حاول إحكام سيطرته على الأمور قبل انفجار الوضع (الملتهب أصلاً)، فأعلن في 22 فبراير الجاري حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، وأصدر قرارًا بحل الحكومة بشقيها الاتحادي والولائي وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش.

 

وبينما نُظر إلى هذه الخطوات بأنّها عقابية، إلا أنّ البشير مدَّ يده الأخرى نحو مغازلة المحتجين، عندما وعد خلال مراسم أداء الحكومة الجديدة لليمين بأنَّه سيجري حوارًا مع المعارضة، وهو الأمر الذي رفضته قوى "تحالف الحرية والتغيير"، وواصلت مطالبتها له ولحكومته بالتنحي.

 

 

تعليقًا على مرور 3 أشهر للاحتجاجات، يقول القيادي المعارض بكري عبد العزيز الناطق باسم تنسيقية تيار الثورة السودانية إنّ الاحتجاجات حقّقت نجاحات كبيرة في الفترة الماضية.

 

ويضيف في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية"، أنّه سيكون هناك تصعيد ميداني كبير بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية، وذلك من أجل الضغط على نظام البشير للرحيل بشكل فوري عن السلطة.

 

في الوقت نفسه، يشدّد عبد العزيز على مواصلة الضغط الدولي لدى المنظمات المعنية لا سيّما مجلس الأمن والأمم المتحدة لإجبار النظام على عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين.

 

ويتابع: "هناك انتهاكات وقعت بالفعل، ورصدنا جانبًا كبيرًا منها، وهي مستمرة من قِبل نظام البشير، ورفعنا توصيات لمكاتب حقوق الإنسان لدى المنظمات الدولية ذات الصلة".

 

ويرى عبد العزيز أنّ مشكلات الشباب لا تكمن في أزمة قوانين أو أزمات اقتصادية، بل تكمن في نظام كامل يضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو نظام محاصر تسبّب في فرض عقوبات على السودان.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى