رغم المفاوضات بين المغرب و«البوليساريو».. حلم السلام مازال بعيدًا

رغم المفاوضات بين المغرب و«البوليساريو».. حلم السلام مازال بعيدًا
رغم المفاوضات بين المغرب و«البوليساريو».. حلم السلام مازال بعيدًا

[real_title] اتفق المشاركون في ثاني جولة من المفاوضات حول مستقبل الصحراء المغربية على الالتقاء مجددا لمباحثات جديدة، لكن مبعوث الامم المتحدة أقر بأن الكثير من المواقف لا زالت متباعدة، الخلافات "في العمق".

 

ولم يسجل المغرب الذي استعاد الصحراء بعد رحيل الاستعمار الاسباني عام 1975، وجبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال المنطقة، تقدما باتجاه تنظيم استفتاء تقرير مصير ترفضه تماما الرباط.

 

وفي حين تطلب بوليساريو بانفصال الصحراء المغربية الغنية بالفوسفات والثروة السمكية، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ان بلاده على استعداد لبحث "حكم ذاتي" لكنها، تحت أي ظرف، "لن تقبل استفتاء يكون أحد خياراته الاستقلال".

 

وقال بوريطة إن "الحكم الذاتي يشكل حلا واقعيا وعمليا مبنيا على التوافق، ويضمن تسوية دائمة للنزاع المصطنع حول الصحراء".

 

ولفت إلى أن "هذا الحل يتماشى كليا مع مبدأ تقرير المصير، كما هو مؤكد في أدبيات وممارسات الأمم المتحدة، وكذلك في ما يخص القرارات المتعلقة بالصحراء".

واضاف ان هذا الحل "يتوافق ليس فقط مع موقف المملكة، بل أيضا مع ما يطلبه مجلس الأمن" الدولي.

 

وفي مؤتمر صحافي، أقر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء المغربية الرئيس الالماني السابق هورست كوهلر، بأن التقدم بطيء.

 

وقال "ليس ولن يكون أمرا سهلا. لا زال هناك الكثير من العمل أمام الوفود" مضيفا "لا يجب أن يتوقع أحد التوصل لنتيجة سريعا، لأن العديد من المواقف لا زالت مختلفة في العمق".

 

وبعد ست سنوات من غياب الحوار بين أطراف النزاع، نظم لقاء أول، مغلقا، في كانون الاول/ديسمبر 2018 في مقر الامم المتحدة بجنيف.

ونظم اللقاء الثاني الخميس والجمعة في مكان لم يكشف قرب جنيف بحضور وزراء خارجية الجزائر والمغرب وموريتانيا.

 

وقال كوهلر "هذه المرة كانت نيتي تتمثل في تعزيز التحرك الايجابي الناجم عن الاجتماع الاول والبدء في التطرق لقضايا جوهرية أكثر".

وأضاف أن الوفود "وافقت على مواصلة هذه العملية والاجتماع مجددا على الهيئة ذاتها.. والوفود وافقت على أن تلتقي مجددا قبل صيف 2019."

في المقابل، طالب ممثل البوليساريو بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من التعبير بحرية وتقرير مستقبل هذه المنطقة.

 

وتنتهي ولاية بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء المغربية والتي تضمن وقفا لاطلاق النار في هذه المنطقة منذ 1991، في إبريل.

 

ويتوقع أن تعمل واشنطن على تجديد هذه الولاية فقط لستة أشهر، خلافا لسائر أعضاء مجلس الامن وأولهم فرنسا التي تفضل تجديد ولاية البعثة لمدة عام.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى