8000 جريمة في شهرين.. فتكٌ حوثي بقبائل حجور

[real_title] آمنت مليشيا الحوثي الانقلابية أنّ أحدًا لن يردعها، فاستمرت في ارتكاب صنوف مختلفة من الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق عدة باليمن.

 

أحدث المنضمين إلى سلسلة طويلة تشهد على انتهاكات المليشيات هي محافظة حجة، فهناك يواصل الانقلابيون الفتك بالمدنيين من أبناء قبائل حجور، كشف إحصاءات حقوقية أرقامًا صادمة بشأنها، خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعدما أشعلت هذه القبائل انتفاضة كبيرة ضد الحوثيين.

 

المليشيات ارتكبت ثمانية آلاف جريمة في محافظة حجة خلال الشهرين فقط، ترقى إلى جرائم حرب، وسط انتقادات حادة لما يطلق عليه اليمنيون "صمتًا سلبيًّا" من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية عن تلك الجرائم، التي طالت المدنيين والنساء والأطفال في المنطقة.

 

الانتهاكات الحوثية بحق أبناء مديرية كشر في محافظة حجة بلغت 7921 حالة انتهاك، بينها 205 حالات قتل، منهم 20 طفلاً و30 امرأة، وتنوعت بين الإعدام المباشر والإعدامات الجماعية والقصف بالأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ البالستية على المنازل بمن فيها من النساء والأطفال، بالإضافة إلى استخدامهم دروعًا بشرية.

 

كما قامت المليشيات بتفخيخ وتفجير وإحراق 150 منزلاً، منها 75 منزلاً دُمِّرت بالكامل بعد نهب محتويات معظم تلك المنازل، وكذا إحراق وتفجير أكثر من 35 شاحنة تستخدم لنقل المياه.

 

وبلغ عدد الجرحى 480 جريحًا، منهم 60 امرأة، و30 طفلًا في حين بلغ عدد المختطفين والمخفيين قسريًّا 170 بعضهم اختطفوا وجراحهم تنزف دون تقديم الخدمات الإسعافية لهم.

 

 

واشتملت حالات التهجير القسري في حجور على 1650 حالة في حين بلغ عدد الأسر النازحة أكثر من 5 آلاف أسرة في الوقت الذي سيطرت فيه الميليشيات الحوثية 186 مزرعة، وقامت بإتلاف 45 مزرعة أخرى.

 

وفي محاولة من المليشيات لوأد الانتفاضة ضدها في حجة، لجأ الانقلابيون إلى تصفية كبار قيادات مقاومة رجال القبائل في منطقة حجور.

 

كما لجأت المليشيات إلى تصفية قادة المقاومة القبلية التي صمدت في مواجهة آلتها العسكرية لنحو 50 يوماً، جاء إثر عمليات تنكيل بالسكان في مديرية كشر ابتداءً من مدخلها الشرقي في منطقة العبيسة وصولاً إلى الجهة الغربية.

 

وبحسب مصادر قبلية، فإنّ المليشيات الحوثية قامت بعد السيطرة على مناطق بني سعيد غرب مديرية كشر، بتصفية القيادي البارز في المقاومة الشيخ علي فلات الحجوري وشقيقه حمزة، إضافة إلى تصفية القيادي في المقاومة الشيخ محمد حمود العمري مع أبنائه، وكذلك القيادي محمد الهادي، بعد أن رفضوا الاستسلام للانقلابيين، علماً بأنّ الصحيفة نفسها كانت قد نقلت بالأمس عن مصادر أخرى قولها إنّ العمري والحجوري لم يقتلا، لكنّهما أصيبا لكن دون معرفة مكانهما.

 

 

ودعت المنظمات - في بيان - إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي؛ وإدانة هذه الجرائم والضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها.

 

كما طالبت المنظمات الحقوقية بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تخصص لمناقشة الوضع الكارثي في حجور واتخاذ قرارات دولية تلزم الميليشيات الحوثية بوقف عمليات الإبادة والإعدامات الجماعية، وتوفير الرعاية الصحية للجرحى، ووقف عملية الاختطافات، والإخفاء القسري، ونهب وإحراق ممتلكات المواطنين.

 

وناشدت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث على القيام بواجبه القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم ومغادرة مربع سياسة الترضية وغض الطرف تجاه انتهاكات مليشيا الحوثي، وحثّ المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي ومنها الصليب الأحمر الدولي إلى القيام بواجبهم من خلال علاج الجرحى وتوفير الحماية الخاصة لهم بما يضمن عدم اختطاف ميليشيات الحوثي لهم من المستشفيات والمستوصفات التي يتلقون العلاج فيها، ونقل الحالات التي تحتاج إلى علاج في الخارج.

 

انضمت كل هذه الانتهاكات إلى سلسلة الخروقات الحوثية لاتفاق السويد، وهو ما قضى عليه بالموت، حسبما أشارت تقارير دولية، حذّرت في الوقت نفسه من عودة الحسم العسكري إلى مدينة الحديدة.

 

وإزاء هذه الانتهاكات الحوثية، استضافت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، اجتماعًا لمكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، لبحث الأوضاع في محافظة حجة جرّاء الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية هناك.

 

وناقش الاجتماع الذي ترأسه مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والعمليات الإنسانية لشؤون العمليات والبرامج أحمد البيز، الحالة الإنسانية التي تعيشها عدد من مديريات محافظة حجة جراء الحصار الخانق الذي تفرضه عليها مليشيا الحوثي. 

 

كما تطرّق إلى تطورات الوضع الإنساني في اليمن وما تم تنفيذه من برامج ومشروعات من قبل الهيئات الإغاثية في المكتب خلال المرحلة الماضية.

 

وطالب الاجتماع، الأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي للوقوف بحزم أمام الجرائم البشعة التي تقدم عليها المليشيات الإرهابية الحوثية وتنتهك فيها مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان ومنها الحصار الذي تفرضه على أبناء منطقة حجور بمحافظة حجة.

 

وشدّد على ضرورة الضغط على المليشيات الحوثية لفك الحصار عنها والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية.

 

وخلال الاجتماع، استعرض وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي، الوضع الانساني في البلاد وآخر المستجدات للحالة الإنسانية في مديريات حجور بمحافظة حجة، وسير العملية الإغاثية في اليمن، مثمنًا جهود الدعم السخي الذي قدمته الإمارات والسعودية والكويت لخطة الاستجابة الإنسانية. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى