صور| بـ «اقتحامات يهودية للأقصى».. الاحتلال يصعد ضد الفلسطينيين

[real_title] لازالت الاستفزازات اليهودية مستمرة في باحات المسجد الأقصى، على إثر الاشتباكات المشتعلة منذ أيام بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

 

وبدأت "جماعات الهيكل" المزعوم، اليوم الخميس، تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.

 

وتصاعدت التوترات في الحرم القدسي، الواقع في الشطر الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل في حرب 1967، في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فتحت إدارة الحرم التي يتولاها المسلمون مسجدا كانت إسرائيل قد أغلقته أثناء انتفاضة فلسطينية عام 2003.

 

اقتحامات مستمرة

 

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، أن أكثر من 150 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال ساعة واحدة عبر مجموعات كبيرة من سوائب المستوطنين.

 

وقال شهود عيان إن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى من باب المغاربة تغادره بعد جولة استفزازية من باب السلسلة، ثم تعاود مرة ثانية وثالثة اقتحامه من الباب نفسه لتسجيل رقم قياسي بعدد المقتحمين.

 

وكانت ”جماعات الهيكل“، المنضوية في إطار ما يسمى ”اتحاد منظمات المعبد“، قد جددت دعواتها في الأيام الأخيرة لأنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة فيما أسمته ”اجتياح الأقصى“ صباح اليوم، تحت شعار ”معًا من أجل منع المسلمين من السيطرة على باب الرحمة“.

 

مخطط يهودي

 

 

وصرح رئيس الاتحاد المتطرف في وقت سابق أن مخططاتهم عبر ثلاث سنوات فشلت عقب فتح الأوقاف مبنى باب الرحمة، لافتًا إلى أنه كان مخططًا اقتطاع هذه المنطقة، وإقامة كنيس يهودي يحمل اسم ”كنيس باب الرحمة“، ليكون مقدمة لإقامة الهيكل الثالث مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة في الأقصى المبارك.

 

من جانبه، أهاب مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية في القدس، في بيان أصدره أمس، بالمواطنين ”مواصلة رباطهم وشد الرحال إلى الأقصى، لما يشكله هذا الرباط من أثر بالغ في تفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق مخططاتهم العدوانية التي تحاك ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف“.

 

وأكد على مواقفه السابقة بالتمسك بحق الـمسلمين وحدهم في الـمسجد الأقصى الـمبارك بجميع مصلياته، وساحاته، ومرافقه، وما دار عليه السور فوق الأرض وتحت الأرض.

 

وشدد على موقفه الثابت باعتبار مبنى مصلى باب الرحمة جزءًا لا يتجزأ من الأقصى، ومواصلة فتحه لأداء الصلاة فيه، والعمل الفوري على تعميره وترميمه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة الإعمار، باعتبارهما الـمسؤولتين وصاحبتي الاختصاص في ذلك، من دون تدخل من قبل سلطات الاحتلال بأي شكل من الأشكال.

 

كفل حارس

 

 

وفي الإطار ذاته، اقتحم مئات المستوطنين اليهود، الليلة الماضية، بلدة كفل حارس شمالي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة)، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة المقامات التاريخية، بحماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت مصادر محلية في كفل حارس أن العشرات من المستوطنين اقتحموا البلدة عقب انتشار قوات كبيرة من جيش الاحتلال في أحيائها، واعتلاء أسطح عدد من منازلها، وإغلاق مداخلها، ونصب حواجز عسكرية.

 

مقاومة فلسطينية

 

 

ألقى فلسطينيون قنبلة حارقة على مركز لشرطة الاحتلال الإسرائيلية داخل مجمع الحرم القدسي يوم الثلاثاء في حين قتل الاحتلال بالرصاص فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة قالت إن أحدهما هاجمها بسكين.

 

وفي المدينة القديمة بالقدس قالت الشرطة إن قنبلة حارقة ألحقت أضرارا بمركز الشرطة داخل مجمع الحرم القدسي الشريف.

 

ووقعت اشتباكات داخل المجمع بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية وفلسطينيين. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة أو أضرار بالموقع وقالت الشرطة إنها اعتقلت اثنين يشتبه بهما.

 

قلق أممي

 

ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى التحلي بالهدوء.

وقال على تويتر "أتابع الأحداث عند الساحة المقدسة في القدس باهتمام. أماكن العبادة هي للصلاة وليس للاستفزازات والعنف. يجب التحلي بالهدوء لتجنب اشتعال الموقف المتوتر بالفعل".

 

واستنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "التصعيد الإسرائيلي" في الحرم الذي يضم المسجد الأقصى.

 

وفي الضفة الغربية قال الجيش إن فلسطينيا مسلحا بسكين واجه القوات في مدينة الخليل وقُتل بالرصاص. وأضاف أن الحادث لم يؤد إلى إصابة أحد من الجنود.

 

وقال مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني إن القتيل هو ياسر الشويكي ويبلغ من العمر (40 عاما) وكان يعمل في محكمة فلسطينية في الخليل. وندد المجلس بقتله باعتباره "جريمة نكراء".

 

وفي حادث منفصل بالضفة الغربية قال سكان ووزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا (23 عاما) قُتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في سلفيت بالضفة الغربية خلال مواجهات أطلق شرارتها اقتحام الجيش للمنطقة.

 

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجنود استخدموا أدوات مكافحة الشغب لا سيما الغاز المسيل للدموع ضد عشرات الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة وإن الجيش ليس لديه معلومات عن أي استخدام للذخيرة حية. ولم تذكر المتحدثة تفاصيل أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى