«لن نعيدها لبشار أو إيران».. هل أقترب الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان؟

[real_title] حول رئيس الوزراء الإسرائيلي الجولان المحتل إلى ورقة أخرى للفوز بكرسي رئاسة الحكومة.. فبعدما تقدّم بنيامين نتنياهو بطلب الى الرئيس الأمريكي للاعتراف بضم الهضبة إلى دولة الاحتلال .. بدء بالتحرك لجعلها "جزء من دولة إسرائيل لأبد الأبدين" محاطًا بدعم أعضاء الكونجرس الأمريكي .

 

وعهد السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن تعترف واشنطن، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.

 

وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن غراهام الذي قام بجولة في هضبة الجولان، برفقة نتنياهو، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، قال إنه "يتعهد بالعمل من أجل أن تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على المرتفعات الاستراتيجية هضبة الجولان"، بحسب ما نقلت "الأناضول".

 

 وتابع "هنا، أنا أقف في إحدى أهم المناطق في إسرائيل، لمن سنعيدها؟ لبشار الأسد، لا أعتقد ذلك".


وأضاف، وإلى جانبه السفير الأمريكي ديفيد فريدمان "هل سنعطيها لروسيا؟ لا أعتقد ذلك. ولذلك فإن فكرة إعطاء هذه المنطقة لأي جهة أخرى مرفوضة".

وقال: "سيكون ذلك بمثابة منحها لإيران"، مشيرا إلى أن "المصلحة الأمريكية تكمن في أن تعيش إسرائيل بأمان، وفي أن تتمتع بالأمن وبالازدهار. ولماذا؟ بسبب القيم المشتركة، والأعداء المشتركين، فمن الناحية العسكرية إنها أفضل دولة بالنسبة للولايات المتحدة وسط هذه المنطقة الحافلة بالمشاكل" ، بحسب قوله.

 

وأوضح "أريد نقل رسالة بسيطة مفادها أنني سأعود لمجلس الشيوخ حيث سأعمل مع السيناتور كروز على بدء حراك يسعى إلى الاعتراف بالجولان كجزء من دولة إسرائيل لأبد الأبدين".

 

وغراهام هو حليف لترامب، الذي قدم دعمه القوي لنتانياهو، فخلال حملة إعادة انتخابه، قال نتانياهو إن علاقته الوثيقة مع ترامب، مفيدة جداً لإسرائيل.

 

ومن جانبه ، زعم نتنياهو، الإثنين:"إن الجولان كان دائما جزءا من إسرائيل، ويجب أن يبقى جزءا من إسرائيل إلى الأبد".

ويسعى نتانياهو منذ فترة إلى اقناع الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالاعتراف بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان، التي احتلتها من سوريا في حرب 1967 وضمت المرتفعات البالغة مساحتها 1200 كلم مربع في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

وبحسب صفحة بينيامين نتنياهو على "تويتر"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء جولته في هضبة الجولان "الجولان كان دائما جزءا من إسرائيل، منذ أول أيام تاريخنا وهو جزء من إسرائيل منذ 1967. يجب على الجولان أن يبقى جزءا من إسرائيل إلى الأبد ومن المهم أن المجتمع الدولي سيعترف بذلك، وخاصة أمريكا".
 

وكتب نتنياهو تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"،  الأحد، جاء فيها أنه سيستضيف ، السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، الصديق المقرب لإسرائيل، ويرافقه لمرتفعات الجولان.

​وأضاف نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية الإسرائيلية ـ صباح الأحد من كل أسبوع ـ أن إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، بدعوى أنها الدولة القومية للشعب اليهودي وله فقط.

وزاد على ذلك: الدولة تحترم الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها اليهود وغير اليهود، ولكنها كدولة قومية، إنها ليست لجميع مواطنيها، وإنما فقط للشعب اليهودي.

وفي نوفمبر  الماضي، صوتت الولايات المتحدة لأول مرة ضد قرار سنوي للأمم المتحدة يُدين احتلال إسرائيل للجولان.

 

وكان أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين قد قدموا مشروعي قانونين للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهو ما ينبئ بتحرك أمريكي تجاه الهضبة السورية التي احتلتها ولة الاحتلال في عام 1967.


وذكرت قناة 13 الإسرائيلية، الاثنين، أن مسئولين من حزب "كاحول لفان" الذي يترأسه بيني جانتس ويائير لابيد، يعتقدون أن ا ترامب، يمكن أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل حتى يساعد نتنياهو في الانتخابات.


ونقلت القناة عن مقربين من جانتس قولهم إن الحزب يعتقد أن ترامب يمكن أن يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، بعد نحو أسبوعين، حتى يقدم الرئيس الأمريكي إنجاز سياسي لنتنياهو يمكن استغلاله وتقديمه للناخبين.

وتشكل هضبة الجولان منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع. واحتلت إسرائيل معظم الهضبة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها إلى أراضيها في 1981 في تحرك لم يلق اعترافا دوليا.
 

وكانت الولايات المتحدة تمتنع في السنوات السابقة عن التصويت على القرار السنوي بشأن "الجولان السورية المحتلة" الذي يعتبر قرار إسرائيل فرض سلطتها على المنطقة "باطلا ولاغيا".

 

وفي سبتمبر 2018، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، إنه يتوقع أن تحتفظ إسرائيل بهضبة الجولان إلى الأبد في موافقة فيما يبدو على سيادتها على المنطقة.

 

وفي عام 2017 تخلى ترامب عن سياسة تنتهجها أمريكا منذ عشرات السنين بشأن القدس واعترف بها عاصمة لإسرائيل مما أغضب الفلسطينيين الذين يرغبون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة لهم في المستقبل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

لكن ترامب قال إنه لا يتخذ أي موقف بشأن الحدود الدقيقة للسيادة الإسرائيلية في القدس.

 

وسعى نتنياهو مرارا خلال زيارات سابقة لواشنطن أو خلال استقباله مسئولين أمريكيين، إلى حشد الدعم لانتزاع اعتراف أميركي بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتل، متذرعا بأن ذلك سيعزز مواجهة التمدد الإيراني في الساحة السورية وسيساعد على التصدي لأي تحرك قد تنفذه إيران ضد إسرائيل.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى