صور| لليوم الخامس.. فنزويلا تغرق في الظلام وغوايدو يتحرك

[real_title] دخلت أزمة انقطاع الكهرباء في فنزويلا، الاثنين، يومها الخامس على التوالي، في وقت قال زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، خوان غوايدو أنه سيدعو البرلمان للانعقاد لإعلان حالة الطوارئ لمواجهة الوضع الناجم عن أزمة انقطاع الكهرباء.

 

واستمر الانقطاع في أنحاء البلاد في حدث لم يسبق له مثيل مما أثار مخاوف السكان من آثاره المحتملة على منظومات الصحة والاتصالات والنقل.

 

وتعرض 23 إقليما من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة يوم الخميس الماضي، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن حالة الإظلام نجمت عن حادث في محطة "سيمون بوليفار" للطاقة الكهرومائية.

 ووصفت المؤسسة الوطنية للكهرباء الحادث بأنه عمل تخريبي ويمثل جزء من حرب الطاقة ضد فنزويلا.

 

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ، إن ما وصفه بـ"الإمبريالية الأمريكية" هي المسئولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية ضلوعها فيه.
 

وأضاف أن سبب انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في فنزويلا جاء بعد هجوم إلكتروني استهدف نظام التحكم الآلي بمحطة توليد الطاقة الكهرومائية، مما استدعى إغلاقها مؤقتا.

 

غوايدو يتحرك

 

ومن جانبه، أعلن غوايدو وهو أيضا رئيس البرلمان أنه سيطلب من البرلمان إعلان حالة الطوارئ لمواجهة الوضع الناجم عن أزمة انقطاع الكهرباء التي تشل البلاد منذ الخميس.

 

وقال غوايدو "دعوت لدورة استثنائية غدا (الاثنين) للبرلمان الوطني لاتخاذ إجراءات فورية بشأن المساعدة الانسانية"، كما دعا إلى "تحركات في الشارع"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "سأطلب الاثنين من الجمعية الوطنية إعلان حالة الطوارئ لإتاحة دخول المساعدة الانسانية" للبلاد ما سيتيح "طلب المساعدة الدولية"، متابعا "يتعين أن نهتم بهذه الكارثة حالا".


 وأمام الآلاف من الأنصار والمؤيدين، دعا غوايدو السبت إلى مسيرة وطنية في كراكاس، من دون أن يستبعد في الوقت نفسه حصول تدخل عسكري في فنزويلا.

 

وصرح غوايدو الذي اعترفت به نحو خمسين دولة رئيسا بالوكالة لفنزويلا، أمام الآلاف من مؤيديه الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة، أنه سيبدأ جولة في أنحاء البلاد قبل أن يقود مسيرة في العاصمة.

 

ولم يحدد غوايدو، الذي كان يحمل بيده مكبر صوت، تاريخا لذلك، مكتفيا بالقول إن المسيرة ستحدث "قريبا".

وهتف مؤيدوه "ميرافلوريس! ميرافلوريس" في إشارة إلى القصر الرئاسي، مقر الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

 

وأردف غوايدو (35 عاما) "بعد انتهاء هذه الجولة، سنعلن التاريخ الذي سنسير فيه جميعا في كاراكاس".

 

كما كرر غوايدو استعداده للسماح بتدخل عسكري أجنبي.
 

وقال "المادة 187، عندما يحين الوقت"، في إشارة منه إلى الدستور الذي يسمح بـ"مهمات عسكرية فنزويلية في الخارج، أو بمهمات عسكرية أجنبية" في الداخل الفنزويلي.

 

وهتف الحشد "تدخل! تدخل!".

 

وأكد غوايدو على أن "كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة، ونحن نقول ذلك بشكل مسئول"، داعيا مؤيديه إلى عدم الاستسلام "لليأس والإحباط".
 

ويوجد على حدود فنزويلا مع كولومبيا والبرازيل 250 طنا على الاقل من المساعدات من أغذية وأدوية أرسلت أساسا من الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الفنزويلية منعت في 23 فبراير دخولها إلى البلاد، بحجة عدم وجود أزمة إنسانية.

 

وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إثر اعتبار المعارضة فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي "غير شرعي".

 

وسارعت العديد من الدول إلى الاعتراف بغوايدو رئيسا للبلاد، ووصل عددها إلى أكثر من 50 بلد.

 

 

إغلاق المدارس والشركات

 

وقال وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز، يوم الأحد، إن الحكومة ستعلق عمل المدارس والشركات الاثنين بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.

 

وكتب رودريغيز على حسابه الرسمي بـ "تويتر"، "بأمر من الحكومة الفنزويلية، سيتم تعليق العمل في المدارس، وإعطاء المواطنين إجازة من العمل غدا، 11 مارس".

وأفادت وكالة "رويترز" بأن انقطاع التيار الكهربائي استمر في أنحاء فنزويلا  منذ الخميس، في حدث لم يسبق له مثيل، مشيرة إلى مخاوف السكان من آثار هذا الانقطاع على منظومات الصحة والاتصالات والنقل في البلد الغني بالنفط.
 

وزاد الأمر من الشعور بالإحباط بين مواطني فنزويلا الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء، فضلا عن أزمة سياسية وأخرى اقتصادية ترزح تحت وطأتهما البلاد.

 

وقالت منظمة أطباء من أجل الصحة، وهي منظمة غير حكومية، إن 17 مريضا بمستشفيات في أنحاء فنزويلا توفوا بسبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود مولدات كهربائية داخل المستشفيات أو عدم كفاءة تلك المولدات.

وعادت الكهرباء للعمل لفترة وجيزة في بعض أنحاء كراكاس وعدد من المدن الأخرى الجمعة لكنها انقطعت مجددا بحلول منتصف نهار السبت تقريبا.

 

وهذه هي أكبر موجة انقطاع للكهرباء في فنزويلا منذ عقود. وانقطعت الكهرباء في كراكاس و17 ولاية أخرى لمدة ست ساعات في عام 2013.

 

وفي عام 2018، حسبما قال مسئولون حكوميون، انقطعت الكهرباء لمدة عشر ساعات في ثماني ولايات.

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. فيما سارعت الولايات المتحدة للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة.

ومن جانبه شدد مادورو على أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفا رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة.

 

واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا، وإسبانيا وبريطانيا وهولندا رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات، في حين أيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى