لكسر حراك الطلبة.. الجزائر تواجه مظاهرات «العهدة الخامسة» بتعطيل الدراسة في الجامعات

[real_title] آخر حلقة في سلسلة العراقيل التي تضعها الحكومة الجزائرية لإيقاف "الحراك الشعبي" والتظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة- التي وصفت بأنها الأكبر من انتفاضة "الربيع العربي" - قررت السلطات تعطيل الدراسة في الجامعات اعتبارا من اليوم الأحد

 

وجاء قرار تعطيل الدراسة عقب يوم من إيقاف السلطات الجزائرية خدمات القطارات والمترو في العاصمة ،الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة لمحاولة محاصرة الاحتجاجات.

 

وقررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، تقديم موعد تاريخ عطلة الربيع إلى غد الأحد، وفقا لما تضمنه بيان صادر عن الوزارة مساء السبت.

 

وجاء في البيان الذي نشرته صحف محلية، أنه "تحدد العطلة الجامعية الفصلية للسنة الجامعية 2018-2019 بالنسبة لفصل الربيع ابتداء من يوم الأحد 10 مارس ، إلى يوم 4 أبريل".

وكانت الوزارة قد حددت في وقت سابق من بداية الموسم الدراسي عطلة فصل الربيع من 21 مارس إلى 5 أبريل.

 

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي ينظم فيه الطلبة المسيرات والمظاهرات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرة الخامسة انطلاق من الحرم الجامعي في مختلف الولايات.

 

ومنذ بداية المسيرات للمطالبة بالتغيير، شهدت مختلف الجامعات على غرار الجامعة المركزية، وكلية الطب والحقوق بالجزائر العاصمة، وأيضا مختلف الجامعات مظاهرات ومسيرات منظمة بطريقة محكمة.

 

ولم تورد وزارة التعليم العالي أسباب تقديم موعد عطلة الربيع غير أنها ستحد من إمكانية تجمع الطلبة داخل الحرم الجامعي والانطلاق منه في مظاهرات أو مسيرات ضد العهدة الخامسة، بحسب الإعلام المحلي.

وكان الرئيس الجزائري  عبد العزيز بوتفليقة، قد تقدم مؤخرا بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.

 

وخرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.

 

وتظاهر مئات الجزائريين في العاصمة، الجمعة، ضد تدخل دولة الإمارات في شؤون الجزائر، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "تسقط الإمارات"، في إشارة إلى رفض تدخل أبوظبي أو أي دولة في شؤون بلادهم، في ظل تصاعد رقعة المظاهرات.

 

وتزامنت المظاهرات مع كشف اللواء المتقاعد في الجيش الجزائري، حسين بن حديد، أن قائد أركان الجيش، أحمد قايد صالح، يتلقّى أوامر من الإمارات، ويعمل على تأزيم الأوضاع في الشارع من خلال إخافة المتظاهرين.

 

 وأعلنت إدارة الشرطة الجزائرية، مساء الجمعة، توقيف 195 شخصاً بالعاصمة؛ بتهمة التخريب .

 

وقال بيان لمديرية الأمن الوطني إنه سُجّل، مساء الجمعة، "عدد معتبر من المنحرفين الذين انضمّوا للمظاهرات من أجل القيام بأعمال تخريبية بشارعي ديدوش مراد وكريم بلقاسم (وسط الجزائر العاصمة)".

ومع تفرق التظاهرات في العاصمة بهدوء وخلو الشوارع، حصلت مواجهات محدودة مساء الجمعة، على غرار الأسبوعين الماضيين، بين مجموعات صغيرة من الشبان وعناصر الشرطة الذين يغلقون الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.
 

بدا أن الجزائريين لم يهتموا كثيرا بالرسالة التي وجهها إليهم الخميس بوتفليقة (82 عاما) الموجود في سويسرا منذ 10 أيام لإجراء "فحوص دورية".

 

وكان بوتفليقة قد بعث على خلفية الاحتجاجات، برسالة مطولة إلى الشعب، عشية ترشحه، تعهد بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة سيتم "تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".
 

وأكد بوتفليقة أنه لن يترشح في هذه الانتخابات "ومن شأنها ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".

 

كذلك أعلن بوتفليقة أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".

 

يشار إلى ان بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاما، الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ولم يظهر إلى العلن إلا نادراً منذ 2013 ، وسط علامات استفهام كبيرة حول حقيقة من يحكم الجزائر ويتخذ القرارات في البلاد.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى