بعد 4 أعوام..نار حرب اليمن تحرق الاقتصاد السعودي

بعد 4 أعوام..نار حرب اليمن تحرق الاقتصاد السعودي
بعد 4 أعوام..نار حرب اليمن تحرق الاقتصاد السعودي

[real_title] لم تحرق حرب اليمن الدائرة منذ 4 أعوام الشعب اليمني فقط وإنما طالت المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا لمحاربة جماعة الحوثي المدعومة من إيران منذ عام 2015 دون تحقيق أية انتصارات تذكر.

 

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المقتول، علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.

 

ويدفع المواطن اليمني ثمن استمرار الحرب التي شنها التحالف السعودي الإماراتي الذي يدعم الحكومة الشرعية في اليمن منذ مارس 2015، وسط يأس بين اليمنيين من إنهاء الحصار وتحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والصحية في البلاد.

 

نيران الحرب

 

ولم يكن المواطن اليمني فقط هو الذي اكتوى بنيران هذه الحرب وإنما اكتوى بها أيضاً المواطن السعودي سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني، خاصة وأن  السعودية تتحمل العبء الأكبر من تكاليف هذه الحرب في ظل انخفاض أسعار النفط وزيادة نفقات التسلح.

 

فحرب اليمن انعكست سلباً على السعودية؛ لأنها دخلت حرباً دون استراتيجية، كما لو كانت لحظة مجنونة لم تحسب عواقبها، فالشعار كان ردع الأطماع الإيرانية، لكن ما حدث على الأرض لا علاقة له بالشعار، وكبَّد الرياض خسائر لم تتوقّعها أبداً.

 

ولا يستطيع أحد حتى الساعة تقديم أرقام دقيقة عن تكلفة الحرب في اليمن؛ ويعود السبب في ذلك إلى رفض القائمين عليها تقديم معلومات يمكن الاعتماد عليها بهذا الخصوص؛ غير أن التقديرات الأولية المبنية على تكاليف حروب أخرى مشابهة ترجّح بأن التكلفة وصلت بحلول أواسط أبريل 2015 إلى نحو 30 مليار دولار تتضمن تكاليف تشغيل 175 طائرة مقاتلة وتزويدها بالذخائر وتكلفة وضع 150 ألف جندي سعودي في حالة استنفار تحسبا لاحتمالات توسيع نطاق الحرب.

 

الخسائر المادية

 

كما أن المعطيات والأرقام حول الخسائر المادية في الحرب اليمنية قدّرتها مجلة "فوربس" الأمريكية بنحو 120 مليار دولار شهرياً، ولا يشمل ذلك الخسائر غير المباشرة التي تكبّدتها السعودية مثلاً بتراجع الاستثمارات، والنقص في الاحتياطي الأجنبي، وزيادة الإنفاق العسكري.

 

ويدخل ضمن نفقات الحرب أيضا المساعدات والتعويضات التي تقدمها السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لبلدان عربية لقاء مشاركتها في العمليات والتي تقدر بمليارات الدولارات.

 

 وبالنسبة لليمن الذي لا يمكن تقدير خسائره البشرية في الأرواح والجرحى بثمن فقد أصابت الحرب أيضا بنيته التحتية المدنية بأضرار جسيمة. وتذهب بعض التقديرات إلى أن اليمن خسر حوالي 10 مليارات دولار جراء أضرار لحقت بقطاع النفط والمطارات والمرافئ والمخازن وكثير من المؤسسات العامة والخاصة.

 

أضرار كبيرة 

 

وتتحمل السعودية بشكل أساسي تكاليف الحرب كونها تقود التحالف إذ تشارك لوحدها بمائة طائرة مقاتلة، كما أن حدودها الطويلة مع اليمن تشهد مناوشات عسكرية تصيب قرى ومدن ومواقع سعودية بأضرار لا تتوفر معلومات حول حجمها.

 

أما بالنسبة للطائرات فإن تكاليف استخدام مثل هذا العدد منها تقدّر بما لا يقل عن 175 مليون دولار شهريا. في سياق متصل تفيد بيانات مؤسسة النقد العربي السعودية التي تلعب دور البنك المركزي أن الحكومة السعودية سحبت ما يزيد على 25 مليار دولار من أرصدتها الاحتياطية.

 

ويرى مراقبون أن هذه الأموال صرفت لزيادة الرواتب ومواجهة عجز الموازنة بسبب انخفاض أسعار النفط، كما استخدمت لزيادة الإنفاق العسكري والتحضير للحرب إضافة إلى تقديم المساعدات للدول المشاركة .

 

تراجع الاقتصاد السعودي

 

ومع استمرار الحرب على اليمن وزيادة نفقات التسلح وبقاء أسعار النفط منخفضة تتزايد التأثيرات السلبية على اقتصاديات واحتياطات الصناديق السيادية في دول الخليج التي تقود الحرب وتتحمل تكاليفها المتزايدة. وسيدفع ارتفاع التكاليف بدول الخليج إلى سحب مزيد من أموال هذه الصناديق لتمويل الحرب وتغطية نفقات التسلح التي تشهد طفرة في عموم بلدان الشرق الأوسط.

 

ويزيد الأمر سوءا بتزايد التوقعات بتراجع معدلات النمو في السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي، ويزيد من التبعات السلبية على الاقتصاديات المذكورة ابتعاد الاستثمارات الأجنبية عن المشاريع طويلة الأمد وتراجع السياحة وارتفاع تكاليف النقل والتأمين والخدمات الأخرى.

 

خسائر بشرية 

 

المغرد الشهير " مجتهد " قال إن خسائر القوات السعودية خلال عدونها على اليمن  تجاوزت الـ10 آلاف قتيل وجريح، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قررت الخروج من التحالف الخشبي مع الرياض والعودة إلى اليمن باستعانة أميركية.

 

وأوضح "مجتهد" إن “الخسائر البشرية في القوات السعودية تجاوز 4000 قتيل و6000 جريح والخسائر المادية مئات المليارات وكلها في ازدياد ولا أمل في تحسن الوضع"، مؤكدا أن "استمرار الحرب قد يؤدي لسقوط عائلة النظام السعودي، ولذلك فان الملك السعودي مستمیت لإنهاء الحرب دون القرار الدولی". 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى