ترامب يأمل وكيم يروج لنفسه.. هل يستحق أيًا منهما «نوبل للسلام»؟

ترامب يأمل وكيم يروج لنفسه.. هل يستحق أيًا منهما «نوبل للسلام»؟
ترامب يأمل وكيم يروج لنفسه.. هل يستحق أيًا منهما «نوبل للسلام»؟

[real_title] الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اشتكى من أنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام لكنه لا يتوقع الحصول عليها أبدًا، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ، روج لنفسه كفائز محتمل بالجائزة .. فهل هناك أمل للرئيسين عقب فشل محادثاتهما في فيتنام؟.

 

كيم يروج لنفسه

 

وقالت صحيفة  "واشنطن بوست" الأمريكية إن كيم ، يريد الحصول على جائزة نوبل للسلام شأنه في ذلك ترامب، الذي يعتقد بدوره أنه يستحق الجائزة، لجهوده في تحقيق السلام مع كوريا الشمالية.

 

 وأوضحت الصحيفة، الأربعاء ، نقلاً عن إذاعة "راديو آسيا الحر" الأمريكية، أنه بعد قمة سنغافورة في العام الماضي (2018)، وقبل القمة التي عُقدت هذا الأسبوع بالعاصمة الفيتنامية هانوي، ركزت وسائل الإعلام المحلية في كوريا الشمالية على ترويج فكرة أن كيم يستحق جائزة.

 

 وصرّح مسئول حكومي في كوريا الشمالية، للإذاعة الناطقة بالكورية، قائلاً: "بعد انعقاد القمة الأولى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بدأت السلطات الترويج خلال المحاضرات الدعائية لفكرة أن كيم جونغ أون هو المرشح الأوفر حظاً لجائزة نوبل للسلام".


وقال المسئول: "منذ ذلك الحين، أصبحت جائزة نوبل للسلام الموضوع الرئيسي في المناقشات هنا بكوريا الشمالية".

 

 وصرح مسئول آخر في مقاطعة هامغيونغ الشمالية بأن الدعاية أصبحت مكثفة الآن قُبيل انعقاد القمة الثانية.

 

 وقال المسئول للإذاعة :"حظيت الجائزة فجأة بكثير من الاهتمام قُبيل انعقاد القمة الثانية. وتروج السلطات لفكرة تمجيد كيم جونغ أون، قائلة إن هناك ثناءً عالمياً على الرجل الأعظم في العالم. وتضيف الدعاية أنه حتى وسائل الإعلام الغربية واليابانية تبالغ في تمجيد القائد الأعلى، قائلين إنه الفائز المحتمل بجائزة نوبل للسلام".

 

وقال كيم ميونغ تشول، المدير التنفيذي لمركز السلام الكوري-الأمريكي والمتحدث غير الرسمي باسم حكومة كوريا الشمالية في اليابان، لصحيفة"تليجراف" البريطانية، إنه يعتقد أن ترامب يستحق الجائزة، ولكن "كيم لن يرفض هذا الشرف إذا مُنحت الجائزة لكليهما".

 

 وأضاف تشول: "سيكون شرفاً عظيماً ومؤشراً على أن الأمور في شبة الجزيرة الكورية تسير في الاتجاه الصحيح".

 

ترامب : أستحق نوبل

 

و عبَّر ترامب عن أحقيته في الحصول على جائزة نوبل ، وقال مطلع فبراير 2019 ، إن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، قد سلمه شخصياً "أجمل نسخة" من خطاب ترشحه للجائزة، لفتحه محادثات مع زعيم كوريا الشمالية .

 

 ولم يؤكد آبي الرواية أو يُنكرها، رغم أن مسئولين حكوميين -لم يُكشف عن أسمائهم- صرحوا لوسائل إعلام محلية بأن رئيس الوزراء الياباني سلَّم بالفعل خطاب ترشُّح، في العام الماضي (2018).
 

 وكان ترامب قد ظهر مغتماً، بسبب فوز الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بالجائزة عام 2009. وقال ترامب: "لقد أعطوها لأوباما! إنه لا يعرف حتى لماذا أعطوها له. كان هناك لمدة 15 ثانية وحصل على جائزة نوبل. وقال: (يا إلهي لماذا حصلت عليها؟!)، أما بالنسبة إليّ ربما لن أُدرك ذلك".

 

 ولكن بعض الناس يعتقدون أنه ينبغي أن يحصل عليها، أو يحاولون إرضاء غروره وجعله مهتماً بالحوار مع كيم.
 

ويعتقد رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، أن ترامب "يستحق الجائزة عن جدارة"، وفقاً لما ذكره مكتبه، مطلع هذا الشهر (فبراير2019).

 

 وأثنى مون كثيراً على ترامب منذ ذلك الحين. وقال مون في بيان، الإثنين 25 فبراير :" إذا نجح الرئيس ترامب في إنهاء آخر نزاع متبقٍّ من الحرب الباردة، فإن ذلك سيُعَد إنجازاً عظيماً يُحفر في سجل تاريخ العالم".


وسبق لـ 4 رؤساء أمريكيين أن حصلوا على جائزة نوبل للسلام، وهم الرئيس الـ 26 ثيودور روزفلت في عام 1906، والرئيس الـ 28 وودرو ويلسون في عام 1919، والرئيس الـ 39 جيمي كارتر في عام 2002، والرئيس الـ 44 باراك أوباما في عام 2008.

 

ترامب أخفق في السلام

 

 وبرغم تاريخ جائزة نوبل للسلام المختَلف عليه والمثير للجدل، فإن زعيم كوريا الشمالية أكثر دول العالم قمعاً لن يبدو بالطبع فائزاً محتملاً بالجائزة.

 

 وفاز رئيس كوريا الجنوبية الأسبق، كيم داي جونغ، بالجائزة عام 2000، بعد فترة قصيرة من عقده لقاء قمة مع رئيس كوريا الشمالية حينها الزعيم كيم جونغ إيل. ولكن لجنة جائزة نوبل لم تعترف بجهود نظيره الكوري الشمالي.

 

واليوم بخر ترامب جهوده للفوز بالجائزة مع إعلانه إن الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية لم يُسفر عن التوصل لاتفاق بسبب مطالب كوريا الشمالية برفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

 

 وقال ترامب للصحفيين: "بشكل أساسي كانوا يريدون رفع العقوبات كلية، لكننا لا نستطيع فعل ذلك… كان يتعيَّن أن ننسحب".
 

وانتهت القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، التي عقدت في هانوي في 27-28 فبراير، دون توقيع الوثيقة المشتركة التي كان مخططا لها مسبقا، كما هو موضح سابقا في الجدول الزمني للبيت الأبيض.
 

وكان من المتوقع أن يتم التوقيع خلال قمة هانوي على اتفاقيات تهدف إلى نزع السلاح النووي وتعزيز السلام الإقليمي وتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج، لكن ترامب أشار إلى أن الطرفين فضلا تأجيل ذلك.

 

وفي المقابل ، قال وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونج هو، الخميس، إن بلاده عرضت خلال القمة ، تفكيك مجمع يونجبيون النووي مقابل الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده، مكذبا بذلك ترامب.

 

وأضاف الوزير ري يونج هو في تصريحات من فندق الوفد الكوري الشمالي في هانوي، ان كوريا الشمالية عرضت بذلك مقترحا واقعيا ولم تطلب سوى رفع جزئي للعقوبات.

 

وهو ينفي بذلك تصريحات ترامب الذي قال ان كوريا الشمالية طلبت رفعا كاملا للعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي والصاروخي. وأضاف الرئيس الأمريكي أن هذا الطلب جعل الاتفاق بين الطرفين مستحيلا.

 

وقالت نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية، تسوي سونغ هي: "تقدمنا هذه المرة بمبادرة لم تحدث في التاريخ من قبل: التخلص من المفاعل النووي في يون بيونغ بصفة دائمة وتحت مراقبة الخبراء الأمريكيين، وكذلك ما يحتويه من يورانيوم وبلوتونيوم. لكن يبدو أن الجانب الأمريكي أضاع فرصة نادرة بعدم قبوله هذا الاقتراح"  .

 

إلا ان الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية قالت أن كيم ونظيره الأمريكي، اتفقا خلال اجتماعهما في هانوي على مواصلة مناقشة العلاقات الثنائية.

 

وأضافت الوكالة ان كيم وصف القمة الثانية بأنها "فرصة جيدة" لتعميق الثقة المتبادلة وتحسين العلاقات، وقطعا وعدا بالاجتماع مرة أخرى لمواصلة النقاش المثمر.. فهل يتمكن الجانبان من توقيع الاتفاق والانضمام إلى قائمة الفائزين بنوبل؟

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى