هذه تحديدات قمة «الناتو» المرتقبة

[real_title] أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن قادة دول الحلف سيعقدون قمة في العاصمة البريطانية لندن، في ديسمبر المقبل، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه، ولمناقشة "التحديات الجديدة" التي تواجه الأعضاء.

وقال ستولتنبرغ: "إن القادة سيعالجون التحديات الأمنية التي نواجهها الآن وفي المستقبل، ولتأكيد استمرار الناتوفي التكيف من أجل الحفاظ على سلامة سكانه البالغ عددهم مليار شخص تقريبا"، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس.

وأعرب الأمين العام للناتو عن "شكره" للحكومة البريطانية على استضافتها الاجتماع، دون أن يكشف عن موعد محدد للقمة.

وغرد ستولتنبرغ على تويتر قائلا إن لندن هي "المكان الأمثل لإحياء 70 عاما من التعاون العسكري على جانبيالأطلسي، كونها استضافت المقر الأول للحلف في 1949".

واختيار لندن مكانا لانعقاد القمة له مغزى، كونه يؤكد على أنه بالرغم من استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، فإنها ستظل تلعب دورا بارزا في أمن القارة.

ترامب والقمة السابقة

وشهدت قمة الحلف السابقة التي انعقدت في مقره في بروكسل في يوليو، قلقا أشاعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بين كثير من الحلفاء الأوروبيين، بمن فيهم ألمانيا، حين طالب بإنفاق المزيد على دفاعهم والحد مما وصفه باعتمادهم على روسيا في الحصول على معظم احتياجاتهم من الطاقة.

من جانبها، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن برلين بعثت تطمينات إلى حلف شمال الأطلسي بأنها "ملتزمة" بخططها لمواصلة زيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، بالرغم من انخفاض إيرادات الضرائب.

وتتعرض ألمانيا لضغوط من الولايات المتحدة وأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة الإنفاق العسكري إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تماشيا مع هدف اتفق عليه أعضاء الحلف في 2014.

التهديد الروسي

وإلى جانب الإنفاق العسكري الذي ضغط ترامب لوضعه على جدول الأعمال، يتوقع أن تحظى الخطوات الروسية في مجال التسلح والانسحاب المؤقت من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة باهتمام قادة دول الحلف.

وحاول الحلف التدخل لحل الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن معاهدة الأسلحة النووية، إلا أنه فشل في مهمته، بإعلان الولايات المتحدة تعليق الالتزام بالمعاهدة، ورد روسيا بالانسحاب منها.