تفاصيل اعتقال نجلة زعيم أكبر أحزاب المعارضة السودانية

[real_title] أعلن حزب الأمة القومي (أكبر أحزاب المعارضة في السودان) - اليوم الثلاثاء - اعتقال أمينته العامة سارة نقد الله، ونجلة زعيم الحزب أم سلمة الصادق المهدي.

 

وذكر بيانٌ صادرٌ عن الحزب اطلعت أنّ القياديتين في الحزب اعتقلتا خلال تنفيذ وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم اليوم، مشيرًا إلى أنّ القوات الأمنية تعاملت مع المحتجين بما وصفه بـ"العنف المفرط"، كما اعتقلت عشرات المواطنين الذين عبّروا عن رأيهم بسلمية.

 

وأعلن البيان اعتقال القيادية بالحزب الجمهوري (معارض) أسماء محمود محمد طه، والمحامي والناشط الحقوقي البارز نبيل أديب، إلى جانب عدد آخر من النساء والرجال، دون ذكر عددهم.

 

 

وأكّد حزب الأمة: "ثورة الشعب مستمرة، وتكسبها الأيام صمودًا أسطوريًّا وتقدمًا تراكميًّا.. القمع والبطش والقتل والاعتقالات لن تثني عن المضي قدماً بكل بسالة"، مشيرًا إلى اعتقال أكثر من 80 من أعضائه وقياداته منذ بدء الاحتجاجات.

 

وكانت قوات الأمن - في وقت سابق من اليوم الثلاثاء - قد فرّقت وقفات احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، نظّمها محامون ومعلمون، وخريجو جامعة.

 

 

وانطلقت الاحتجاجات في السودان في 19 ديسمبر الماضي، عندما نزلت حشود غاضبة إلى الشارع للاحتجاج على زيادة الحكومة سعر الخبر ثلاثة أضعاف، وتنامت التظاهرات لتتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة تطالب بإنهاء حكم البشير الذي يدير البلاد بقبضة حديدية منذ ثلاثة عقود.

 

وشابت التظاهرات، أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلًا، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إنّ عدد القتلى 40 شخصًا، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلًا.

 

وفي تصريحات وُصفت بـ"المفاجئة"، وصف رئيس الوزراء السوداني معتز موسى - السبت الماضي - مطالب المتظاهرين في البلاد بـ"المشروعة".

 

وتعتبر هذه "اللهجة الأخف" من قِبل النظام الحاكم في الخرطوم والذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة منذ ديسمبر الماضي، بدأت تنديدًا بالظروف الاقتصادية لكنّها سرعان ما تطورّت إلى حد المطالبة بإسقاط حكم الرئيس عمر البشير.

 

 

وقال موسى في تصريحات للصحفيين في الخرطوم، إنّ الاحتجاجات التي تشهدها البلاد هي صوت محترم يجب أن يُسمع، وهي تحرك شبابي محترم وهي مطالب مشروعة. 

 

لكنّه أضاف: "نحن في الحكومة نؤكد أنّ السبيل الوحيد للتغيير هو عبر الانتخابات"، موضحا أنّ حكومته على استعداد لتوفير أعلى درجات الشفافية"، مبديًّا انفتاحه لدعوة "كل العالم لمراقبتها". 

 

وصرح موسى الذي عيّنه البشير رئيسًا للوزراء بموجب تعديل حكومي أجراه في سبتمبر الماضي: "هناك مشكلات ويجري العمل على حلها"، مشيرًا إلى مشكلات بلاده الاقتصادية وقلة الخدمات، وأضاف أنّ حكومته لا تنظر إلى الاحتجاجات من زاوية مغلوب ومنتصر أو الكثرة والقلة. 

 

وتابع: "هناك صوت يجب أن يسمع ويجب أن يحترم رغم وجود مزايدات من جهات سياسية فهناك مطالب مشروعة وهناك مطالب يجب أن يعبر عنها رغم التفلتات ولكن سيجدون منا قلبًا مفتوحًا وصدرًا واسعًا".

 

وفي خطوة كانت مفاجئة أيضًا، أعلنت وزارة الإعلام السودانية - في 29 يناير الماضي - أنّ مدير جهاز الأمن والمخابرات أصدر قرارًا بإطلاق سراح جميع المعتقلين خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر وتطالب بتنحّي الرئيس عمر البشير.

 

اقتصاديًّا، يواجه السودان صعوبات متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر العملة المحلية (الجنيه) مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية، حيث يبلغ سعر الدولار رسميًّا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيهًا سودانيًّا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى