تقرير سري: نووي كوريا الشمالية لا يزال قائمًا.. هل يتلاعب كيم بترامب؟

[real_title] قبل أيام من قمة ثانية مزمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هذا الشهر ، كشف تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة، أن برامج الصواريخ النووية والباليستية في كوريا الشمالية لا تزال قائمة، وإن البلاد تعمل على التأكد من أن هذه القدرات لا يمكن تدميرها بأي ضربات عسكرية.

 

ويأتي التقرير المقدم إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضوا، بالتزامن مع زيارة مبعوث الولايات المتحدة الخاص لكوريا الشمالية للإعداد للقمة الثانية بين ترامب وكيم.

 

 

زيارة المبعوث

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لكوريا الشمالية سيجتمع مع نظيره الكوري الشمالي اليوم الأربعاء في العاصمة الكورية الشمالية للإعداد للقمة المرتقبة هذا الشهر.

 

وقال المبعوث الأمريكي ستيفن بيجون الأسبوع الماضي إنه يهدف إلى مفاوضات على مستوى العمل مع نظيره الكوري الشمالي الجديد كيم هيوك تشول للإعداد للقمة الثانية بين ترامب وكيم، حسب "رويترز".

 

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن ثمة "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية.
 

وذكر الرئيس ترامب، في لقاء له مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، "هناك فرصة جيدة جدا لكي نتوصل إلى اتفاق. أعتقد أنه (كيم جونغ أون). قد تعب أيضا من الوضع القائم".

 

وأضاف أن اللقاء مع كيم جونغ أون قد تم تحديد موعده بالفعل، متابعا "لن أخبركم بعد عن تاريخ ومكان انعقاد القمة. لكنكم ستكتشفون ذلك بالتأكيد خلال خطاب حالة الاتحاد، أو قبل ذلك بقليل. لكن الاجتماع قد جرى تحديده".

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توصلتا إلى صفقة مبهمة لنزع السلاح النووي خلال القمة الأولى التي عقدت في يونيو  الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

 

وقد ألزم الاتفاق كوريا الشمالية بالعمل على نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية في مقابل ضمانات أمنية لبيونج يانج، دون وضع خطوات ملموسة.

 

وفي أواخر فبراير ، من المقرر أن يجتمع الزعيمان مرة أخرى، حسبما ورد في فيتنام، في محاولة لإتمام الصفقة.

 

 إنهاء حالة العداء

 

وكان بيجون قد قال في محاضرة ألقاها في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، الخميس الماضي: "لن نغزو كوريا الشمالية"، وفقا لموقع الإذاعة الكورية.

 

وأضاف أن الرئيس يعتقد أن الوقت قد حان للقضاء على حالة الحرب والمواجهة العدائية في شبه الجزيرة الكورية.

 

 وكشف أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد تعهد بتفكيك المنشآت الخاصة بتكثيف مادتي البلوتونيوم واليورانيوم في كوريا الشمالية خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في شهر أكتوبر من العام الماضي في بيونج يانج.

وأكد أهمية التعرف الشامل على برامج كوريا الشمالية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ، وهو ما سيؤدى إلى المرحلة الأخيرة لعملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

 

التقرير السري
 

وفي نفس يوم زيارة المبعوث الأمريكي أعلنت وكالات الانباء عن تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة خلص إلى أن بيونج يانج "تستخدم منشآت مدنية، بما في ذلك المطارات، لتجميع الصواريخ الباليستية واختبارها".

 

وذكر التقرير أنه "وجد دليلا على وجود اتجاه ثابت من جانب كوريا الديمقراطية لتفريق مواقعها للتجميع والتخزين والاختبار" ، بحسب "رويترز".

 

وتم تقديم التقرير إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضوا.

ولم ترد بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على تقرير الأمم المتحدة المكون من 317 صفحة والذي تم تقديمه إلى أعضاء مجلس الأمن يوم الجمعة.

 

يشار إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توصلتا إلى صفقة مبهمة لنزع السلاح النووي خلال القمة الأولى التي عقدت في يونيو الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

 

 وألزم الاتفاق كوريا الشمالية بالعمل على نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية في مقابل ضمانات أمنية لبيونج يانج، دون وضع خطوات ملموسة.

 

 

كيم يتلاعب بترامب
 

وكانت شبكة "سي إن إن" قد قالت الشهر الماضي ان زعيم كوريا الشمالية يتلاعب بترامب.
 

وفي مقال بموقعها الإلكتروني،أوضحت الشبكة إن "لقاء ترامب وكيم، بسنغافورة في يونيو  2018، أسفر عن اتفاق غامض مفاده أن كوريا الشمالية ستتخلص من سلاحها النووي".

 

 وتابعت: "لكن نائب الرئيس، مايك بنس، قال ، إن بيونج يانج فشلت في اتخاذ خطوات ملموسة نحو هذا الهدف، وما تزال تمثل تهديداً نووياً خطيراً".

 

وأوضحت الشبكة، أن "كوريا الشمالية ربما تمتلك اليوم قدرات نووية أكثر مما كان لديها خلال قمة سنغافورة".

 وأشارت إلى أنه "في 2017، أفادت تقديرات الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية تمتلك نحو 60 رأساً نووياً، ومنذ ذلك، لم ترد أي معلومة عن أن نظام كيم أوقف إنتاجه".

 

 وقالت إن كيم جونغ أون، يلعب لعبة مزدوجة، حيث يهدف من ناحية إلى تخفيف العقوبات الأمريكية عن بلاده، ومن ناحية أخرى الإعلان عن اتفاق هدنة رسمي بين الكوريتين، ومن ثم البدء بسحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية.

 

 وأضافت أن "كيم، بذلك يتلاعب بالرئيس ترامب، حيث يسعى من ناحية لفرض بلاده كقوة نووية على الساحة العالمية، وفي الوقت نفسه تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال رفع العقوبات، وعسكرية من خلال سحب القوات الأمريكية".

 

وقالت: "سبق أن أعلن ترامب أنه أحب كيم، لكن يبدو أنه حب من طرف واحد".

 

فهل يتسبب تقرير مراقبي الأمم المتحدة في إلغاء القمة المرتقبة أم تتخطى الدبلوماسية والرغبة في إنهاء حالة العداء هذا التقرير ليتم لقاء القمة وإتمام الصفقة التي أصبح مشكوك في التزام أطرافها ؟

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى