[real_title] في تحرك دولي جديد، سارعت عواصم أوروبية، اليوم الاثنين، إلى الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو. وبمجرد انقضاء المهلة الأوروبية الممنوحة للرئيس الفنزويلي دون أن يعلن عن إجراء انتخابات رئاسية، زادت التوقعات أن يزيد الضغط الديبلوماسي الغربي لعزل نيكولاس مادورو. واقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة هذا العام، فيما أعلن في الوقت نفسه رفض المهلة التي حددها الاتحاد الأوروبي لإجراء تلك الانتخابات. تحرك جديد وجاء التحرك المنسق لتسع دول أوروبية هي؛ بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والسويد والدنمرك والنمسا وألمانيا وهولندا بعد انقضاء مهلة الأيام الثمانية التي حددتها للرئيس مادورو، الأسبوع الماضي للدعوة لانتخابات جديدة. وقال مادورو، في مقابلة تلفزيونية، إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط" من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض غوايدو. ويوم الأحد، انضمّت النمسا إلى ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيسا. موقف مادورو ورفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المهلة التي حددتها له سبع دول أوروبية لإجراء انتخابات رئاسية، تحت طائلة الاعتراف برئيس البرلمان خوان جوايدو رئيسا. من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن غوايدو "يملك الشرعية لتنظيم انتخابات". وفي مقابلة مع محطة "لا سيكستا" التلفزيونية الإسبانية، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه مهلةً انتهت ليل أمس الأحد كانت قد حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة إلى لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا. وقال مادورو إنه "لن يرضخ في مواجهة ضغوط" لمن يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو. وتساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس "لم يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟". وأضاف "إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضع مواجهة شديد الصدامية". وأبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لمجموعة اتّصال دولية تضم الاتحاد الأوروبي ودولا من أمريكا اللاتينية مثل الأورغواي والمكسيك ستجتمع الخميس في مونتيفيديو، واصفا إياها بـ"المبادرة الجيدة". وقال مادورو "أنا أؤيد هذا الاجتماع (...) أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا". التظاهرات مستمرة ويستمر جوايدو في حشد أنصاره ضد مادورو، حيث شارك الآلاف من المعارضين المطالبين بتنحي الرئيس، السبت في تظاهرات كبيرة خرجت في عدد من المدن الفنزويلية تدعوه إلى تسليم السلطة وإجراء انتخابات جديدة. وجاءت المظاهرات بناء على دعوة خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وتجمع مناصرو غوايدو حاملين الأعلام الفنزويلية في خمس نقاط شرق العاصمة ساروا بعدها في مسيرة حاشدة باتجاه مقر المفوضية الأوروبية وسط العاصمة مرددين "حرية .. حرية"، وحملوا لافتات تصف مادورو بأنه "قاتل" وتقول "الفنزويليون يموتون جوعا". وأعلن جوايدو، أنّ تظاهرة جديدة مناهضة للرئيس مادورو ستنظم، في 12 فبراير الجاري. وحض أنصاره على "مواصلة تعبئتهم في الشارع"، كما دعا إلى "تظاهرتين كبيرتين"، الأولى في يوم الشباب في فنزويلا، في 12 فبراير، والثانية مرتبطة بوصول المساعدات الإنسانية من دون أن يحدد موعدها. وقال جوايدو، إن هناك "تحالفًا دوليًا لإيصال المساعدات لفنزويلا"، وأضاف أنه تم تحديد 3 نقاط أساسية لدخول المساعدات إلى البلاد، هي كوكوتا على الحدود مع كولومبيا، والبرازيل و"جزيرة في البحر الكاريبي"، معتبرًا أن ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في فنزويلا "حياتهم في خطر"، وفق ما نقلت عنه "الأناضول". رئيس مؤقت http://www.youtube.com/embed/Dym56KmMtv0 ونصّب المعارض خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الأربعاء قبل الماضي واعترفت به الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها. كما أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا عزمها على الاعتراف به كرئيس مؤقت للبلاد، إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في غضون 8 أيام. ولكن روسيا والصين وتركيا والمكسيك وكوبا ودولا أخرى أعلنت دعمها للرئيس نيكولاس مادورو باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب والوحيد للبلاد. وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر جوايدو وجمدت حساباته المصرفية فيما يبدو أنه رد على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل. يذكر أن حكومة مادورو سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017. كما قُتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017. وبالرغم من ثروتها النفطية، تعيش فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط وانتشار الفساد وتراجع العملة، مما أدى إلى انعدام أدنى مقومات الحياة لأبناء الشعب الفنزويلي.