وباعشير (81 عامًا) أدين في عام 2010 بموجب قوانين مكافحة الإرهاب لصلته بمعسكرات تدريب للمتشددين في إقليم إتشيه وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عامًا.
وكان رئيس البلاد جوكو ويدودو قد أعلن يوم السبت الماضي إطلاق سراح باعشير قبل انقضاء فترة عقوبته؛ لدواعٍ إنسانية.
وذكر بيانٌ من وزارة الشؤون الاجتماعية أنّ ويدودو قال للصحفيين عن سبب إطلاق سراح باعشير: "السبب الأول إنساني، إنه مسن وأخذنا حالته الصحية أيضًا في الاعتبار".
إلا أنّ هذا الموقف أثار انتقادات حادة من قِبل أستراليا، حيث قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون - السبت الماضي - إنّه تواصل مع الحكومة الإندونيسية، مضيفًا: "موقفنا بهذا الشأن لم يتغير.. عبرنا دائمًا عن تحفظنا الشديد".
ويوجد عشرات الأستراليين ضمن أكثر من 200 شخص قتلوا في تفجيرات ملاه ليلية في بالي في عام 2002 وحذرت أستراليا فيما سبق من إبداء أي تسامح مع باعشير.
وفيما بدا رضوخًا إزاء هذه الانتقادات، قال الرئيس الإندونيسي - اليوم الثلاثاء - إنه لن يتم إطلاق سراح أبو بكر باعشير إلا إذا تعهد بالولاء للدولة والنظام.
وأضاف الرئيس - في بيان - إنّه سيكون "إفراجًا مشروطًا"، وذلك بعد يوم من تصريحات وزير الأمن التي قال فيها إن الحكومة بصدد مراجعة القرار.
وأوضح: "يجب توفر شروط معينة مثل الولاء لدولة إندونيسيا الموحدة ولبانكسيلا.. وهذا أحد الشروط الأساسية".
ويتعين على المدانين المؤهلين للإفراج المبكر أن يتعهدوا بالولاء للدولة وأيديولوجيتها العلمانية المعروفة باسم (بانكسيلا) وبعدم تكرار جرائمهم، لكن يبدو أن باعشير قد رفض ذلك مرات عديدة بحسب الدفاع.
وطالت الرئيس الإندونيسي انتقادات عقب إعلانه عن قرار الإفراج، حيث اتُّهم بمحاولة استمالة الإسلامين في الانتخابات الرئاسية التي ينوي خوض غمارها في أبريل المقبل في أكبر دولة إسلامية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري