الطبيعة تقسو على مخيمات الشمال.. الأمطار تضاعف معاناة اللاجئين

[real_title] في ظل ارتفاع درجات البرودة لا يزال اللاجئون السوريون محاصرون في مناطق الشمال السوري، أمطار وعواصف وبرد قارس، كل هذا يدفع الآلاف منهم إلى الموت والتجمد.

 

مخيمات شمالي سوريا، واحدة من المخيمات الأكثر رعبا للسوريين، لما يحدث بها جراء استمرار الأمطار والسيول في تلك المناطق.

 

من ضمن القصص المأسوية التي تتعرض لها مخيمات الشمال نهاية العام الماضي، كانت مع سيدة سورية تدعى، السيدة نورا والتي تبحث في محيط الخيام القماشية عن بعض أعواد الحطب التي تقي أطفالها السبعة قسوة البرد والصقيع في مخيم "النواعير" جنوبي إدلب، بعدما نزحت مع أطفالها من ريف حماة، هربًا من القصف.

"الخيام التي نعيش فيها لا تحمينا من مياه الأمطار التي تغمر أدواتنا ومحتويات الخيام، إلى جانب عدم توفر مادة الحطب منذ ثلاثة أيام لتدفئة الأطفال"، تقول السيدة المنحدرة من بلدة قصر المخرم شرقي حماة. وفق تقارير إعلامية سورية.

 

حالة نورا، التي تلقب بأم مصطفى، مشابهة لآلاف الحالات من النازحين في المخيمات المتناثرة في مناطق الشمال السوري.

 

وتحتوي محافظة إدلب على عشرات المخيمات التي يسكنها نازحون من محافظات عدة، في ظروف معيشية متردية، تتسبب بحالات مرض ووفيات، وآخرها طفلة قتلها البرد، ورجل أجبره الفقر على الانتحار.

وفي إحصائية شاملة لفريق منسقي الاستجابة، نشرها في 8 ديسمبر الماضي، قال إن عدد سكان الشمال السوري فاق أربعة ملايين و700 ألف نسمة، منهم مليون و600 ألف من النازحين والمهجرين قسرًا.

 

ولليوم التاسع على التوالي، يفتقد المهجرون في مخيم الشبيبة المواد الإغاثية والغذائية، والمخيم الواقع في منطقة درع الفرات، والقريب من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، واحد من مخيمات إيواء المهجرين في الشمال السوري التي تتشابه قصص المعاناة فيها.

 

وأوضح الناشط الإعلامي عمار الميداني أن "عدد العوائل في المخيم يراوح بين 180 و190 عائلة، وبينها 70 عائلة من العراقيين التركمان، بينما الباقون من النازحين الفلسطينيين من جنوب دمشق، وعوائل سورية أغلبها من ريف حلب، وعدد الأطفال دون العشرة سنوات 234 طفلاً، وعدد من تراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة 97 طفلاً".

وأضاف في تصريحات صحفية"تواصل إدارة المخيم منذ خمسة أيام تقديم وجبة طعام واحدة يومياً للمهجرين بالمخيم، في ظل منع دخول المواد الغذائية إليه، والوجبة تقدم بين الساعة الواحدة والثانية ظهراً، ومن لا يحضر في هذا الوقت لا يحصل على بديل، وبينهم أطفال المدارس والعمال خارج المخيم، وقبل يومين امتنع المهجرون عن تناول هذه الوجبات، لتقوم الإدارة بالتخلص منها، فأقدم المهجرون على خطوة وصفوها بالحراك الشعبي للتكافل، إذ يعملون على جمع تبرعات مالية لشراء الخبز لغير القادرين، كالأرامل وكبار السن ومبتوري الأطراف".

 

وعن أسباب رفض المهجرين تناول الطعام المقدم من إدارة المخيم، قال الميداني: "المطعم يقدم الطعام مرة واحدة في اليوم، ولدى المهجرين أطفال في المدارس بدوامين صباحي ومسائي، وهناك أناس يعودون من أعمالهم بعد السابعة مساء، وهؤلاء لا يحصلون على الوجبة. النظام لا يتناسب مع المخيم، بل يصلح لسجن أو قطعة عسكرية".

وأضاف: "الإدارة فاوضت المهجرين المتنازلين عن العديد من احتياجاتهم، والذين طالبوا بالحصول على الطعام بطريقة أفضل، فرفضت إدارة المخيم، وهذه عقوبة للمهجرين رداً على مشاركتهم في تغطية إحدى القنوات التلفزيونية لانتشار الجرذان في المخيم".

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن الأمطار الغزيرة والسيول خلقت "أوضاعاً مأساوية" لسكان مخيمات النازحين في شمال سوريا.

 

وأضاف المرصد من خلال موقعه على الإنترنت أن المخيمات تعرضت للغرق ودمرت خيامها بسبب الأحوال الجوية المتردية.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي طرقاً مغمورة بالمياه في مخيم أطمة للنازحين في محافظة إدلب.

 

وتواجه غالبية مخيمات اللجوء في سوريا مأساة كبيرة، بسبب الأمطار الغزيرة التي حاصرت ودمرت معظمها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى