فيديو| صندوق النقد يورط حكومة الشاهد والإضرابات تشل تونس.. هل تعود ثورة الياسمين؟

فيديو| صندوق النقد يورط حكومة الشاهد والإضرابات تشل تونس.. هل تعود ثورة الياسمين؟
فيديو| صندوق النقد يورط حكومة الشاهد والإضرابات تشل تونس.. هل تعود ثورة الياسمين؟

[real_title] في مشهد جديد يُعيد إلى الأذهان ثورة الياسمين التي اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطة، شهدت تونس احتجاجات عارمة شلت مفاصل الدولة بعد رفض الحكومة زيادة الأجور.

 

وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، إضرابا عاما على مستوى البلاد، احتجاجا على رفض الحكومة رفع رواتب 670 ألف موظف حكومي، مما يتوقع أن يؤثر على حركة الطيران.

 

ويؤثر إضراب اليوم الواحد على مؤسسات هامة منها المطارات والمدارس ووسائل الإعلام التي تتبع الاتحاد.


وحذرت شركة الخطوط التونسية من أن حركة الملاحة الجوية ستشهد اضطرابات، يوم الخميس، وأنها ستسعى إلى تأمين رحلاتها الجوية، حسب الصيغ القانونية التي تتيحها إجراءات الإضراب.

 

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل أعلن فشل مفاوضات رفع في رواتب الموظفين مع الحكومة.

 

وقال مساعد أمين عام كبرى النقابات في تونس، حفيظ حفيظ، إن اجتماع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مع أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي، لم يستغرق أكثر من ثلاث دقائق، وهو ما يعني فشل المفاوضات.

 


مظاهر الإضراب

 

وتجمع آلاف الموظفين في ساحة محمد علي قبالة مقر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية)، بالعاصمة تونس، وساروا في مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة.

 

ورفع المشاركون شعارات تطالب باستقالة الحكومة الحالية، وتنفيذ سياسات جبائية عادلة، ومطالبات أخرى تدعم خطوات الاتحاد التونسي للشغل، الذي يقود مباحثات زيادة الأجور مع الحكومة.

 

وفي كلمة له أمام المعتصمين، أكد نور الدين الطبوبي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، أن الاتحاد سيواصل مسيرته في المطالبة بانتزاع حقوق الموظفين والعمال.

 

واستنكر الطبوبي، سوء الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية للمواطنين، "في تونس هناك مليون و800 الف مواطن لا يصلهم الماء الصالح للشرب.. و500 ألف عائلة ليس لديهم مساكن تأويهم".

 

وأصيبت الحياة اليومية في تونس، بمختلف نواحيها الاقتصادية والتعليمية والخدماتية، بالشلل، الخميس، مع دخول أزيد من 650 ألف موظف حكومي، إضرابا عاما، للمطالبة بزيادة الأجور.

 

والأربعاء، فشلت جولة جديدة من المفاوضات بين قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في تونس)، ورئاسة الحكومة.

 

 

ضغوط صندوق النقد

 

وتعاني الحكومة التونسية من ضغوط صندوق النقد الدولي، الذي يطالبها بتجميد أجور القطاع العام كجزء من الإصلاحات الاقتصادية للمساعدة في خفض عجز موازنة البلاد.

 

وهدد المقرضون الدوليون بوقف تمويل الاقتصاد التونسي، الذي يعاني من أزمة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، عام 2011.


تكلفة الإضراب

 

ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب على المطارات والموانئ والمدارس والمستشفيات ووسائل الإعلام الحكومية، لكن رئيس الوزراء قال إن الدولة ستوفر الحد الأدنى من الخدمات في القطاعات الحيوية بما في ذلك الطيران والموانئ والحافلات والقطارات.

 

وحثت شركة الخطوط التونسية، المملوكة للدولة، المسافرين على تغيير مواعيد الحجز نظرا لاضطراب جدول رحلاتها، وقالت إنه سوف يتم تأجيل 16 رحلة جوية على الأقل.

 

وحذر يوسف الشاهد من أن الإضراب سيكون مكلفا جدا، لكن الحكومة لا تستطيع رفع الأجور بشكل غير متناسب مع قدرة الدولة على تحملها.



موجة انتقادات

 

وانتقد سامي الطاهري، نائب الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، موقف الحكومة وقال إنها خضعت لإملاءات صندوق النقد واختارت الحل الصعب للمواجهة مع موظفي الدولة.

 

وقالت مصادر في الحكومة والاتحاد العام لوكالة رويترز، إن الحكومة كانت قد اقترحت إنفاق نحو 400 مليون دولار على زيادة الأجور، لكن الاتحاد طلب حوالي 850 مليون دولار.

 

وأبرمت تونس اتفاقا مع صندوق النقد الدولي، في ديسمبر 2016، حصلت بموجبه على قروض بقيمة 2.8 مليار دولار لإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي، واتخاذ خطوات لخفض العجز المزمن وتقليص الخدمات العامة المتضخمة، ولكن التقدم كان بطيئا.

 

وتهدف الحكومة الحالية إلى خفض فاتورة أجور القطاع العام إلى 12.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول عام 2020 ، بدلا من النسبة الحالية 15.5 في المائة، والتي قال الصندوق إنها احدة من أعلى المستويات في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى