حوار.. ناشط سوداني بعد تصريحات البشير: الوعود الكاذبة لن توقف ثورتنا

حوار.. ناشط سوداني بعد تصريحات البشير: الوعود الكاذبة لن توقف ثورتنا
حوار.. ناشط سوداني بعد تصريحات البشير: الوعود الكاذبة لن توقف ثورتنا

[real_title] ردّ المعارض السوداني بكري عبد العزيز على تصريحات الرئيس عمر البشير الأخيرة التي أكّد فيها المضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية، قائلًا إنّه لا يمكن الثقة بأي وعود للبشير، مؤكدًا أنّ النظام كرّس اهتماماته من أجل تعزيز سلطته الأمنية.

 

وأضاف في حوارٍ لـ"مصر العربية"، أنّ الحكومة الحالية ليس لديها أي حلول اقتصادية للخروج من الأزمة، مشيرًا أنّ أي حديث من البشير عن أي إصلاحات تهدف إلى محاولة تهدئة الشارع وسحب فتيل الثورة.

 

وبرّأ عبد العزيز، المتظاهرين من اتهامهم بالتخريب، قائلًا إنّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم هو المسؤول عن الفوضى وتخريب المؤسسات الوطنية عبر عناصر مندسة.

 

وأمس الخميس، ألقى البشير خطابًا في الذكرى الـ63 لاستقلال البلاد، وتطرق للحديث عن الاحتجاجات العنيفة في بلاده، قائلًا إنّ بلاده تتعرض لحرب اقتصادية منذ 21 عامًا بسبب العقوبات المفروضة عليها، محذِّرًا بأن التظاهرات لا تعني التخريب والحرق والتدمير، وأضاف: "السودان رفض أن يبيع استقلاله وكرامته مقابل دولارات، والخروج من الأزمة الحالية لن يحصل بين يوم وليلة لكننا نعرف الطريق".

 

وانتقد البشير إدراج بلاده في لوائح الإرهاب بدون مبرر، مؤكدًا أنّ البلاد فقدت الكثير من مواردها، ولا تزال "مستهدفة" من قوى كثيرة.

 

وأوضح أنّ الكثير من المشروعات الخدمية نُفذت خلال الفترة الماضية، مشدِّدًا على أنّ الشعب يستحق حياة كريمة، موضحًا أيضًا أنّ الراتب الحالي غير مجزٍ، وأن الشهر الحالي سيشهد بدء تطبيق برنامج لزيادة الرواتب إلى الحد الأدنى المطلوب.

 

وأعلن البشير التزام حكومته برفع المعاشات للفئات التي أعطت من حياتها للبلاد، مؤكدًا وضع خطط لبناء المزيد من المساكن لمختلف الفئات، وقال: "نحن ماضون في الاهتمام بالعاملين ومعرفة مشكلاتهم وحلها".

 

وتحدّث الرئيس السوداني عن معاناته عندما كان عاملًا بسيطًا، وعلق: "كنت عاملًا بسيطًا في بداية حياتي وأثناء الإجازات المدرسية، ولا أريد للجميع أن يمر بالمعاناة التي تعرضت لها خلال مراحل حياتي".

 

إلى نص الحوار..

 

الرئيس البشير وعد في أكثر من مناسبة بإجراءات إصلاح اقتصادي؟

 

وعود البشير كثيرة وكلها كذب وافتراء، الوعود عبارة عن أحاديث لا تطبق على الأرض وبخاصةً زيادة الأجور وتنفيذ المشروعات.

 

وكيف تقيّمون الأزمة التي يمر بها السودان؟

 

السودان يمر بأزمة كبيرة جدًا على مستوى البنى التحتية، ونظام البشير كرّس كل اهتماماته لتعزيز سلطة الأمن ونسيت المشروعات الخدمية وبخاصةً المتعلقة بالقطاع الطبي.

 

وماذا عن الوضع الاقتصادي؟

 

السودان يعيش حالة مزرية جدًا، حيث يتعرض لأزمة اقتصادية طاحنة، والحكومة ليس لديها حلول لمواجهة مشكلات المواطن، لا سيّما أزمة انعدام الوقود حيث أنّ الحكومة غير قادرة على توفير النفقات اللازمة لتوفيره.

 

لكنّ البشير حمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية على ما أسماه "الحصار"؟

 

بخصوص الحصار، فأمريكا رفعت العقوبات الاقتصادية عن السودان بشكل جزئي لكنّ هذه الحكومة ليس لديها أي حلول اقتصادية للخروج من الأزمة لأنّ هذه الحكومة هي سبب الأزمة في الوقت الراهن التي يمر بها السودان.

 

ولماذا يتحدث البشير عن الإصلاح؟ 

 

أي حديث من البشير عن أي إصلاحات تهدف إلى محاولة تهدئة الشارع وسحب فتيل الثورة.

 

وماذا عن رد الفعل الشعبي إزاء ذلك؟

 

الناس تعي جيدًا ما يقوله البشير وتعرف أنّه يُستخدم للاستهلاك الإعلامي فقط ولا يتم تحقيق شيء على أرض الواقع.

 

رأينا فعاليات لتأييد نظام البشير.. ما رأيكم في ذلك؟

 

الحكومة السودانية هي التي حضّرت لهذه المسيرة لتأييدها من قِبل بعض الأشخاص، والعدد فيها كان قليلًا جدًا، تقريبًا 50 شخصًا فقط شاركوا فيها، وهذا يُظهر مدى انحدار التأييد للنظام.

 

وهل يتحمل المتظاهرون مسؤولية الفوضى؟

 

الثورة لا توجد بها مخربين كما يزعم البشير، ومن يخرّب الممتلكات والمؤسسات الوطنية هو حزب المؤتمر الوطني الحاكم، من خلال عناصر مندسة.

 

وهل يمكن أن تتخلى المعارضة عن موقفها؟

 

المعارضة السودانية لن تتخلى عن مطالبها بإسقاط حكم البشير، ويجب على المجتمع الدولي للتدخل لمنع قتل المتظاهرين في بلاده.

 

نطالب جميع دول العالم باتخاذ الإجراءات القانونية لضبط البشير دوليًّا كمجرم حرب مطلوب دوليًّا، وقطع العلاقات الدولية مع نظام الخرطوم وتشكيل ائتلاف وطني حر لإدارة البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى