مستشفى الثورة.. أسرة تضمد جراح اليمنيين

مستشفى الثورة.. أسرة تضمد جراح اليمنيين
مستشفى الثورة.. أسرة تضمد جراح اليمنيين

[real_title] عندما يؤرخ التاريخ يومًا لأهوال اليمن، ستكون مدينة الحديدة في صدارة المشهد شديد المأساوية في ذلك البلد الفقير الذي مزقته الحرب.

 

أحدث ما قيل عن المأساة الإنسانية في اليمن، هو تقرير صدر منظمة الصحة العالمية، قالت فيه إنّ مستشفى الثورة في محافظة الحديدة يستقبل حوالي ألف حالة مرضية يوميًّا.

 

وتضيف المنظمة أنّ "الثورة" يعد المستشفى المرجعي الرئيسي في محافظة الحديدة، مشيرةً إلى أنّها تدعم بالشراكة مع البنك الدولي المستشفى لتمكينه من توفير الخدمات الصحية للسكان من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأكسجين وإمداد المستشفى بـ 30 ألف لتر من الوقود و 1.8 مليون لتر من المياه شهريًّا.

 

لا يُنظر إلى هذا التقرير باعتباره جديدًا على الساحة اليمنية، فسبقه الكثير مما حذّر من فداحة المأساة الإنسانية في اليمن، لا سيّما في الحديدة، التي قيل إنّها وضعها الصحي هو الأسوأ، ويزداد خطورة كل يوم مع احتدام الصراع.

 

اليمن الذي لم يعد له شيء من اسمه السعيد، ودّع عام 2018 ودخل 2019 مجرجرًا معه جراح حرب مدمرة لم تنتهِ فصولها بعد نحو خمس سنوات زادته وهنًا، بينما تبدو مدنه أشبه بقرى مهملة، وفق تقارير تلفزيونية.

 

في العام المنصرم، ارتفع فيه عدد المحتاجين إلى مساعدات عاجلة من ثمانية ملايين بداية العام إلى 14 مليونًا مع ختام هذا العام بحسب تقارير أممية أشارت إلى أنّ أكثر من 22 مليون شخص أصبحوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية من بينهم أكثر من 11 مليونًا بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، وذكرت أنّ قرابة 18 مليون يمني في جميع أنحاء البلاد لا يعرفون كيف يحصلون على وجبتهم القادمة يوميًّا.

 

كما سبق أن أعلنت الأمم المتحدة في تصريحات سابقة أنّ كل عشر دقائق يموت طفل دون الخامسة في اليمن بسبب مرض كان من الممكن تفاديه، كما ذكرت منظمة اليونيسيف أنّ نحو مليون وثمانمائة ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية.

 

الأمم المتحدة استقبلت 2019 بالتحذير من أنّ الأزمة الإنسانية في اليمن ستتفاقم في 2019، وأنّ عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات غذائية سيرتفع بنحو أربعة ملايين شخص.

 

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك: "إن البلد الذي سيعاني من المشكلة الأكبر في 2019 سيكون اليمن"، وأضاف أنّه في 2017 كانت الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية لثلاثة ملايين شخص شهريًّا، وارتفع هذا العدد إلى ثمانية ملايين شهريًّا هذا العام، ومن المتوقع أن يصل إلى 12 مليونًا في 2019.

 

وفي الإجمال، سيكون 24 مليون شخص في اليمن - يمثلون تقريبًا 75% من عدد السكان - بحاجة لمساعدة إنسانية في 2019.

 

تعليقًا على ذلك، يقول الدكتور عمر الشرعبي "كبير باحثين" في مشروع الاستجابة الطارئة في اليمن إنّ التقارير الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن ترى أنّها الأسوأ عالميًّا

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية"، أنّ اليمن يعاني من مأساة إنسانية مهولة وأنّها الأسوأ عالميًّا بأرقام مخيفة، حيث أنّ أكثر من 20 مليون شخص يعانون من قلة الغذاء وانعدامه لقلة الدخل للأفراد والأسر بشكل عام، وأكثر من 15 مليونًا يعانون من قلة الدواء وعدم توفره لهم وذلك لعدم مقدرتهم لشرائه إجمالًا.

 

وهناك أيضًا مأساة أخرى، بحسب الباحث، تتمثل في أنّ أكثر من ثلاثة خمسة ملايين طفل يعانون من سوء تغذية حاد بالإضافة إلى الحوامل.

 

ولمواجهة هذه المأساة، يتحدث الشرعبي عن سيناريوهين، الأول تكثيف المساعدات وأن يتم الصرف مباشرة للحالات المستحقة عبر منظمات مدنية تعمل في العمل الطوعي تحت إشراف البنك للدولي واليونيسف.

 

ويوضح أنّ السيناريو الثاني يتمثل في أنّ تسعى المنظمات الدولي للضغط على أطراف الصراع في اليمن للوصول للحل السياسي، والأهم ضغط البنك الدولي كونه الذراع المالي والاقتصادي للأمم المتحدة، متحدثًا عن دور واضح للولايات المتحدة وروسيا في تعقيد الأزمة والصراع في اليمن أو حلها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى