سياسي بحركة النهضة: هكذا انتصرت «الياسمين».. ولو بقى «بن علي» لقتل في تونس

[real_title] قال الناشط السياسي بحركة النهضة التونسية حسين طرخاني، إن ثورة الياسمين في تونس نجحت بسبب قوة وتماسك ثوارها، رغم بعض الارتدادات الاقتصادية، مضيفا أن اقتصادنا سيتعافى في العام الجديد 2019.

 

وأوضح طرخاني خلال حوار مع "مصر العربية" أن التونسيون أجبروا بن علي على الهروب وترك الحكم، قائلا: "لو بقي كان سيموت في تونس".

 

وتابع: "نداء تونس انتهى سياسيا، والحديث عن توريث الحكم لنجل السبسي مستحيل، فالخيار الوحيد هو الصندوق.

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية.. تعيش تونس الآن ذكريات ثورتها "الياسمين" التي ودعت عامها الثامن.. هل حققت الثورة أهدافها؟

 

بعد ثورة الكرامة المجيدة نستطيع أن نقول أن الثورة حققت أشياء وأخفقت في أخرى، ولكن رغم العثرات والمطبات، إلا أن التوانسة لمسوا نجاحات الثورة وخاصة على مستوى الحريات، والعيش الكريم..

 

للثورات دائما ارتدادات، تارة تتقدم، وأخرى تتراجع، ولكن تبقى النجاحات في إزاحة الظلم والاستبداد، فهو  أفضل شيء في ثورتنا، والتي حققت مكاسب عديدة.

الثورة أيضا طالبت برفع الغلاء وتحقيق العدالة الاجتماعية.. هل تحقق ذلك في اقتصاد الحكومات المتعاقبة؟

 

الثورة حققت مكاسب، ويبقى الاقتصاد يترنح قليلا، وهذا راجع لعدة أسباب منها: تواطؤ الدولة العميقة ورجال الأعمال وجماعة الثورة المضادة، وأيضا كثرة الإضرابات التي عطلت دوران العجلة الاقتصادية.

 

من ذكريات الثورة هروب زين العابدين بن علي.. ماذا لو لم يهرب إلى السعودية؟

 

فيما يخص بن علي، فلا يستطيع وقتها مواصلة الحكم لسبب بسيط أن الشعب رافض لحكمه، ولاستبداده، لذلك لو بقي كان سيموت في تونس، وكان الشعب سيدخل للقصر، خصوصا وأنه حاكم "مستبد مجرم".

 

كيف ترى دور المعارضة الآن في ظل حكم نداء تونس؟

 

المعارضة في تونس ضعيفة ولا تستطيع على فعل أي شيء، وحسب ما أرى فإنها معارضة "هدامة".

لماذا يهاجم البعض بين الفينة والأخرى "حركة النهضة"؟

 

بالنسبة لحركة النهضة فهي تواجه "عداء أيديولوجي" مقيت من طرف عدة أحزاب يسارية وعلمانية وقومية، وهذا إن دل، فإنما يدل على نزاهة حركة النهضة ووطنيتها ومدى التحامها بمحبيها وأنصارها، وكذلك لا تنسى أن حركة النهضة حزب مؤسسات وله برامج اقتصادية وعمقها الاجتماعي جعلها تواجه "حقد دفين" من جميع الأحزاب الذين لا يملكون برامج ولا شعبية.

 

رغم أن من أشعل ثورة تونس هو البوعزيزي الشاب، إلا أن الشاب بات غير موجود في التمثيل السياسي واكتفى المشهد مقتصرا على ديناصورات السياسة.. لماذا يغيب الشباب عن المشهد الآن؟

 

على عكس كل الأحزاب فإن حركة النهضة اعتمدت على الشباب في جميع المناصب وهم كثر مثل وزير الاستثمار زياد العذاري ووزيرة التشغيل والتكوين المهني السيدة الونيسي وهي أصغر وزيرة، وعدة أسماء على مستوى ولايات والمعتمدين، ولذلك الشباب وجد حظه في حركة النهضة.

هل تُسأل الحكومات المتعاقبة مسؤولية كاملة على الفشل في تحقيق أهداف الثورة وتمكين المواطن التونسي في عديد المناطق من الحد الأدنى من العيش الكريم؟

 

أنت تعرف جيدا مطالب الناس بعد كل ثورة لا تتحقق في ليلة ونهار، لذلك وجب الصبر حتى ينجح المسار الديمقراطي وإرساء المنظمات الدستورية وبعد، سيتحقق كل شيء ويجب أن تتكاتف الجهود من أجل إصلاح ما أفسده النظام السابق والعمل حتى نحقق أحلامنا.

 

البعض تحدث عن توريث نجل السبسي للحكم.. كيف ترى الأمر؟

 

لقد قطعت تونس نظام التوريث من جذوره، لذلك لا مجال للحديث في تونس عن التوريث، فالخيار الوحيد هو الصندوق، لذلك أرى أن ابن السبسي ليس له مستقبل سياسي ولا علاقة له بالسياسة، فالنداء انتهى.

 

أخيرا.. كيف ترى تونس في العام الجديد 2019؟

 

ستشهد تونس نقلة وقفزة اقتصادية في السنة الجديدة مع مزيد من الاستثمارات والتنمية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى